في مساء الأربعاء الماضي الموافق 23 مايو لسنة 2012 أقمنا الحفل السنوي الرابع لاختتام فعاليات منتدى قلم المرأة الفكري بحضور عضوات المنتدى ونخبة من سيدات المجتمع، قد يتبادر إلى ذهن القارئ ما منتدى قلم المرأة الفكري؟ وما كيانه؟ وأي مظلة يعمل تحتها؟ وما رؤيته ورسالته؟ وما أهدافه؟ وغيرها من استفسارات قد تراود الأذهان.
هو تجمع نسائي يجمع عقولا مختلفة ومتعددة في الرأي ووجهة النظر، متفقة في المنهج الثابت السليم، مستقلين بذواتنا وشخصياتنا، لسنا تبعا لأي جهة، يضم المنتدى تسع عضوات متفاوتات في العمر، اتفقنا وانسجمنا وتوافقنا لأننا نؤمن بالتطابق والتباين، وهذه سنة الله سبحانه وتعالى بالبشر، ولهذه القناعة فقد تنوعت المجالات والتخصصات في منتدى الفكر.
عملنا جاهدين في الدراسة والبحث عن الحقيقة بمنهاج الأصالة التي لا تنافي الحداثة والعصرية، من خلال منهج ثابت بفكر متعدد يُبلور ويُترجم إلى واقع يلامس حاجات أفراد المجتمع ومنهم عضوات المنتدى، فكنا في جلساتنا الحوارية نمارس التفكير ونصنع الأفكار والمفاهيم والرؤى التي تتماشى مع الواقع ومتطلباته.
بدأنا بأنفسنا بالتنمية والتطوير لطاقاتنا وإمكاناتنا وقدراتنا، منذ الرابع والعشرين من شهر مايو 2008، ودعمنا بعضنا بعضا معنويا وماديا، للاستقواء على مواجهة صروف الحياة ضمن استراتيجية مقننة لنقود حراك المجتمع نحو الإصلاح والارتقاء بعقلانية وتوازن منطلقين من ثوابتنا وواقع قضايانا المجتمعية، لذا فقد كانت لنا رؤية للمنتدى وهي «قيادة الحراك المجتمعي فكرياً من منطلقات إسلامية»، وبعد ما تشكلت لدينا الرؤية أصبحت لنا رسالة نطمح لتحقيقها والوصول لها وهي «الرقي بالحوار والنهوض بالقناعات والآراء تحريكاً لعجلة الفكر والثقافة المجتمعية بالبحث والتوجيه في ضوء معطيات الواقع».
لمنتدى قلم المرأة الفكري أهداف عديدة منها تطوير وصقل العضوات فكريا ومهارياً من خلال وسائل التدريب المتنوعة، وبفضل من الله تم تحقيق هذا الهدف والوصول إليه من خلال المشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل، واستضافة أهل الاختصاص ليكون لنا نصيب من علمهم الأكاديمي وخبراتهم بهذا المجال، وكان لنا هدف آخر هو إيجاد بيئة خصبة موضوعية للنقاش والحوار الهادف داخل المنتدى وتعزيزها في المجتمع، توالت علينا النجاحات بتثبيت هذا الهدف وجعلناه سياسة للمنتدى بشكل أسبوعي بفتح الحوارات في شتى القضايا المجتمعية، تأكيدا على الالتزام بآداب وأصول الحوار الراقي، وتم تعزيزها في المجتمع من خلال مشاركاتنا في وسائل التواصل الاجتماعي.
الأهداف كثيرة والطموح بازدياد احتاج لصفحات لذكر وعد أهداف المنتدى، لذا حتى لا يملنا القارئ اكتفي بذكر هدف أخير، وهو المساهمة في ارتقاء الطرح المجتمعي، ولله الفضل والمنة فقد ساهمنا من خلال مقالاتنا الأسبوعية التي تنشر في الصحف المحلية، وعند حضورنا المحافل المجتمعية نبادر بالمداخلات التي تؤكد على الارتقاء والرقي بالطرح المجتمعي.
يبقى سؤال ماذا لو لم نكن عضوات في منتدى قلم المرأة الفكري؟! هل نستطيع أن نتخلص من الضغوطات التي تمارس علينا من مختلف الجهات، والتي تدفعنا أحيانا باتجاه الجمود والانغلاق؟! هل سيكون بمقدورنا وضع حدود فاصلة بين الثبات على المبدأ والتمسك بالأصول والثقة بالمنهج وبين التصلب الفكري المذموم؟! هل سنساير الواقع بما يلائم المتطلبات والتحديات الجديدة؟! هل سنكون مبادرين ومحفزين ومنتجين لأفكار ومفاهيم ومشروعات بديلة توائم الذائقة الثقافية الجديدة وتقوم ببناء فكر إسلامي متوازن في بنيته العميقة بين الثوابت والمتغرات وبين المثالية والواقعية؟! هل...؟! هل...؟! لن انتهي إن استطردت بالاستفهام من كثرت عطاءاتك، أشكرك منتداي من أعماق قلبي.
منى فهد عبدالرزاق الوهيب
twitter: @mona_alwohaib
m.alwohaib@gmail.com
هو تجمع نسائي يجمع عقولا مختلفة ومتعددة في الرأي ووجهة النظر، متفقة في المنهج الثابت السليم، مستقلين بذواتنا وشخصياتنا، لسنا تبعا لأي جهة، يضم المنتدى تسع عضوات متفاوتات في العمر، اتفقنا وانسجمنا وتوافقنا لأننا نؤمن بالتطابق والتباين، وهذه سنة الله سبحانه وتعالى بالبشر، ولهذه القناعة فقد تنوعت المجالات والتخصصات في منتدى الفكر.
عملنا جاهدين في الدراسة والبحث عن الحقيقة بمنهاج الأصالة التي لا تنافي الحداثة والعصرية، من خلال منهج ثابت بفكر متعدد يُبلور ويُترجم إلى واقع يلامس حاجات أفراد المجتمع ومنهم عضوات المنتدى، فكنا في جلساتنا الحوارية نمارس التفكير ونصنع الأفكار والمفاهيم والرؤى التي تتماشى مع الواقع ومتطلباته.
بدأنا بأنفسنا بالتنمية والتطوير لطاقاتنا وإمكاناتنا وقدراتنا، منذ الرابع والعشرين من شهر مايو 2008، ودعمنا بعضنا بعضا معنويا وماديا، للاستقواء على مواجهة صروف الحياة ضمن استراتيجية مقننة لنقود حراك المجتمع نحو الإصلاح والارتقاء بعقلانية وتوازن منطلقين من ثوابتنا وواقع قضايانا المجتمعية، لذا فقد كانت لنا رؤية للمنتدى وهي «قيادة الحراك المجتمعي فكرياً من منطلقات إسلامية»، وبعد ما تشكلت لدينا الرؤية أصبحت لنا رسالة نطمح لتحقيقها والوصول لها وهي «الرقي بالحوار والنهوض بالقناعات والآراء تحريكاً لعجلة الفكر والثقافة المجتمعية بالبحث والتوجيه في ضوء معطيات الواقع».
لمنتدى قلم المرأة الفكري أهداف عديدة منها تطوير وصقل العضوات فكريا ومهارياً من خلال وسائل التدريب المتنوعة، وبفضل من الله تم تحقيق هذا الهدف والوصول إليه من خلال المشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل، واستضافة أهل الاختصاص ليكون لنا نصيب من علمهم الأكاديمي وخبراتهم بهذا المجال، وكان لنا هدف آخر هو إيجاد بيئة خصبة موضوعية للنقاش والحوار الهادف داخل المنتدى وتعزيزها في المجتمع، توالت علينا النجاحات بتثبيت هذا الهدف وجعلناه سياسة للمنتدى بشكل أسبوعي بفتح الحوارات في شتى القضايا المجتمعية، تأكيدا على الالتزام بآداب وأصول الحوار الراقي، وتم تعزيزها في المجتمع من خلال مشاركاتنا في وسائل التواصل الاجتماعي.
الأهداف كثيرة والطموح بازدياد احتاج لصفحات لذكر وعد أهداف المنتدى، لذا حتى لا يملنا القارئ اكتفي بذكر هدف أخير، وهو المساهمة في ارتقاء الطرح المجتمعي، ولله الفضل والمنة فقد ساهمنا من خلال مقالاتنا الأسبوعية التي تنشر في الصحف المحلية، وعند حضورنا المحافل المجتمعية نبادر بالمداخلات التي تؤكد على الارتقاء والرقي بالطرح المجتمعي.
يبقى سؤال ماذا لو لم نكن عضوات في منتدى قلم المرأة الفكري؟! هل نستطيع أن نتخلص من الضغوطات التي تمارس علينا من مختلف الجهات، والتي تدفعنا أحيانا باتجاه الجمود والانغلاق؟! هل سيكون بمقدورنا وضع حدود فاصلة بين الثبات على المبدأ والتمسك بالأصول والثقة بالمنهج وبين التصلب الفكري المذموم؟! هل سنساير الواقع بما يلائم المتطلبات والتحديات الجديدة؟! هل سنكون مبادرين ومحفزين ومنتجين لأفكار ومفاهيم ومشروعات بديلة توائم الذائقة الثقافية الجديدة وتقوم ببناء فكر إسلامي متوازن في بنيته العميقة بين الثوابت والمتغرات وبين المثالية والواقعية؟! هل...؟! هل...؟! لن انتهي إن استطردت بالاستفهام من كثرت عطاءاتك، أشكرك منتداي من أعماق قلبي.
منى فهد عبدالرزاق الوهيب
twitter: @mona_alwohaib
m.alwohaib@gmail.com