| كتبت سماح جمال |
«أركز على قضاء وقت مع أسرتي، وأكمل دراستي العليا إلى مواصلتي تقديم عروض مسرحيتنا»... بهذه الجملة بدأ الفنان فيصل العميري إجابته عن سؤال «الراي»** عن تحضيراته الفنية في الفترة الحالية، وتابع: «بعدما انتهينا من عروض «ودار الفلك» في الكويت، سنتجه إلى هولندا للمشاركة في أحد المهرجانات الفنية هناك».
وعن جديده في الدراما، قال العميري: «انتهيت العام الماضي من تصوير مسلسل «الفاروق» مع المخرج حاتم علي، ومن تأليف وليد سيف وبطولة كوكبة من نجوم الوطن العربي، وأقدم فيه شخصية «سيدنا بلال الحبشي».
وتوزعت مناطق التصوير بين استديوات «ورزا زاد» في المغرب التي تُعدّ الأقرب إلى مستوى «هوليوود» إلى جانب التصوير أيضاً في الشام، وكان يفترض أن نصوّر في تونس ولكن الأحداث الأخيرة حالت دون ذلك».
وأضاف الممثل: «سبق وقدمت هذه الشخصية في مسلسل «خالد بن الوليد» مع المخرج محمد عزيزيه، لكنني وجدت أبعاداً وتفاصيل جديدة في الدور أستطيع أن أقدمها كتقاطعات بين شخصيتي وشخصية «وحشي» وهي فرصة حتى أتعاون مع مخرج كـ حاتم علي».
وعن كيفية حدوث اللقاء بينه وبين حاتم، قال العميري: «كنت متواجداً في سورية مع فريق عمل «ودار الفلك» لنقوم ببعض البروفات، فعرف فريق عمل حاتم علي بوجودي وتواصل معي واتفقنا».
ولفت العميري إلى أنه «بعدما بدأت مصر بموجة المسلسلات التاريخية مثل «لا إله إلا الله» وما تلتها من موجة أعمال تعمقت في عرض شخصيات من التاريخ الإسلامي والعربي، تكونت قاعدة من الجمهور المحب والمترقب لهذه النوعية، وبعد إنتاج مجموعة ضخمة من الأعمال في الدراما السورية باتت سوق هذه الأعمال واسعة».
وأكمل: «وما يساعد على انتعاش هذه الأعمال، أننا نعيش للأسف في زمن يغيب عنه حب القراءة والغالبية تتجه إلى المشاهدة لتكتسب ثقافتها منها، ونحن في وقت نسعى إلى أن نقدم أعمالاً تجمعنا كعرب ومسلمين وشخصية مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ستحقق ذلك».
وحول موقفه من تجسيد الشخصيات الإسلامية على الشاشة، قال العميري: «كوني مسلماً، لا أؤيد التصوير وعلينا أن نقدمها من دون ظهورها بصورة مادية، فحتى شرعاً لا يجوز تصوير الأنبياء وآل البيت الكرام وذلك لأننا لا نستطيع أن نصل إلى مرتبة هؤلاء بالوصف الدقيق».
وأضاف: «شخصياً لن أحزن إذا لم يُعرض «الفاروق»، لكنني أتمنى لو حدث هذا أن تكون هناك جلسة مع المراجع تعرفنا أسباب المنع حتى لا نقع فيها في المستقبل عندما نقدم أعمالاً مماثلة».