كونا - أكد أستاذ العلوم السياسية رئيس وحدة الدراسات الاميركية في جامعة الكويت عبدالله الشايجي ان «الحياة الديموقراطية الكويتية فريدة من نوعها وتعيش في مخاض ينبئ بمستقبل واعد». واضاف الشايجي في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان «مشكلة التجربة والعمل الديموقراطي الكويتي تكمن فى ان السلطتين التنفيذية والتشريعية لا تمتلكان الغالبية الواضحة التي تمكنهما من تحقيق برنامجيهما». وحذر من انه «اذا استمر الوضع على ما هو عليه فسنواجه نفس المشاكل والأزمات لان الحل الجذري للمشكلة السابقة في العلاقة بين السلطتين لم يؤت ثماره». واوضح ان «طريقة الانتخاب في الدوائر الخمس قد ينتج عنها مجلس امة ذو مسؤولية اكبر مما يحتمل»، داعيا الحكومة الى «تنفيذ برنامج عمل بحثي خلال السنوات الاربع المقبلة». وقال ان «الوزير الكويتي لا يستطيع أن يعمل نتيجة تعرضه للضغوط والتهديدات بالاستجواب»، مبينا ان «نجاح السلطتين يقوم على فهمهما وتعاونهما مع بعضهما البعض وسعيهما لتذليل العقبات والتعاون لتحقيق التنمية المنشودة». وحول مشاركته الحالية في المؤتمر الثالث عشر لمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبو ظبي قال ان «المؤتمر عنوانه مثير لأنه يتكلم عن الخليج بين التغير والمحافظة». واشار الى ان «المؤتمر يتناول قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية بمشاركة كويتية كبيرة، اذ من ضمن المشاركين الدكتور عبد الرضا أسيري والدكتور سلمان العيسي ووزير الاعلام السابق الدكتور سعد بن طفلة العجمي».  واضاف ان «المؤتمر له بعد سياسي واقتصادي وفكري واجتماعي ما يعطيه تنوعا وبعدا في القضايا التي تهمنا في دول المنطقة،لأن هناك الكثير من الأمور التي تطورت وتضغط على دول الخليج مثل العولمة».واوضح ان «التغير يجب ألا يكون على حساب القيم والمبادئ أو على حساب الشريعة الاسلامية فنحن نبحث في كيفية التوفيق بين العصرية والعولمة والأصالة والمحافظة في ان واحد». وحض على «ضرورة الا تعني المحافظة التقوقع حتى لا نتأخر عن ركب العولمة والتطور او نفقد هويتنا ودورنا أو شخصيتنا المميزة». وقال الشايجي ان «هذا الكلام لا ينطبق على الكويت التي قطعت الشوط الأكبر وهي الأكثر تطورا تقريبا في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية». واضاف ان «التجربة البرلمانية الكويتية هي الأقدم والأكثر عراقة والأكثر تحديا حيث تتمثل بحل مجلس الأمة وتقديم استجوابات واستقالات الوزراء، اضافة الى وقوع صدام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية». واشار الى «اشادة المشاركين في المؤتمر بالاجماع بالتجربة الديموقراطية الكويتية الفريدة والمتقدمة، اذ عمل المشاركون على استثناء الكويت في جميع المجالات التي تحدثوا فيها».واضاف ان «دول مجلس التعاون الخليجي لديها نفس الهموم والتحديات المشتركة مثل العراق وايران ببرنامجها النووي وقضايا الارهاب وقضايا العمالة الوافدة في الداخل وتنوع مصادر الدخل».