الوزير يتسلم الحقيبة الوزارية وهو يعلم ان التركة ثقيلة، فإن كان إصلاحيا فهو بحاجة إلى إرادة وقدرة استثنائية في اتخاذ القرار ولا يجب أن توضع أمامه العراقيل أيا كانت وتحت أي سبب كان!
وزير الصحة العبيدي يظهر انه وضع يده على مكامن الخلل، فدور من دور وأحال البعض للتقاعد وما زالت إدارة تسجيل ومراقبة الأدوية خارج «الحسبة» ونتمنى من معاليه ألا يلتفت يمنة ولا شمالا فمسطرة الإصلاح مستقيمة ويجب أن تظل مستقيمة ومن بقي في منصبه 30 عاما فقد حان وقت تقاعده ومنح الدماء الشابة النزيهة الفرصة للتغيير نحو الأفضل!
والوزراء المويزري والأذينة والرجيب ينوون القيام بإجراءات مشابهة تتماشى مع حاجة تنفيذ خطة التنمية، والوزير صاحب القرار هو المسؤول الأول والأخير عن أعمال الوزراة وإن لم يستطع وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لسبب أو لآخر فإنه حينئذ قد قبل بمسمى وزير إلى حد ما...!
التغيير يمنح الوزير صفة القيادة التحولية، فإما أن تكون تحول إيجابيا أو تغيير سلبيا في حال خضوعه للضغوط وتكييف بعض القرارات لاصحاب النفوذ!
لم تعد منشآتنا الحكومية كما كانت، لم نعد نحن كما كنا من قبل، وهذه الحقيقة لا تحتاج إلى اجتهاد لمعرفة تداعياتها وليكتفي البعض من يريدنا ان نكون «على طمام المرحوم» العودة إلى أحداث ساحة الإرادة التي ذكر بها النائب د. فيصل المسلم وكثرة الاستجوابات على قدر الألم ولا يجب أن يجزع الوزير أي وزير منها فهي، الاستجواب، أداة يقصد من ورائها كشف الحقائق!
ولم نعد على قدر من المسؤولية، والأحوال في غاية السوء لدرجة بلغت إلى تعطل «ماكينة التصوير» في قصر العدل الدور الثامن ولم تتحرك الوزارة وتعطلت مصالح الناس!
شوارع محفرة وبلاط مرمي وآليات على جنبات الطريق وفي دول أخرى يبقى البلاط عدة سنوات والمشاريع تنفذ في أشهر، وإن تحدثنا عن السلبيات تم نعتنا بصفة المتشائم، ونحن واجبنا عرض الخلل بغية الإصلاح ولا مصلحة ولا تحيز في الطرح لكن ما بالنا بقوم لا يريدون لنا أن نسلط الضوء على القصور... ونحن هنا لا يمكن أن نتجاهل بعض القادة المصلحين ولكن التركيز على أوجه الفساد سيمنحنا الفرصة لبلوغ الغايات الإصلاحية وبعد أن نبلغها نستطيع أن ننعم بحالة من الصلاح للبلد والعباد!
والسؤال الذي يعاد طرحه مع كل خطوة إصلاحية: هل الوزير وزير صاحب قرار أم وزير إلى حد ما...؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة والله المستعان!
د. تركي العازمي
Twitter: @Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com
وزير الصحة العبيدي يظهر انه وضع يده على مكامن الخلل، فدور من دور وأحال البعض للتقاعد وما زالت إدارة تسجيل ومراقبة الأدوية خارج «الحسبة» ونتمنى من معاليه ألا يلتفت يمنة ولا شمالا فمسطرة الإصلاح مستقيمة ويجب أن تظل مستقيمة ومن بقي في منصبه 30 عاما فقد حان وقت تقاعده ومنح الدماء الشابة النزيهة الفرصة للتغيير نحو الأفضل!
والوزراء المويزري والأذينة والرجيب ينوون القيام بإجراءات مشابهة تتماشى مع حاجة تنفيذ خطة التنمية، والوزير صاحب القرار هو المسؤول الأول والأخير عن أعمال الوزراة وإن لم يستطع وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لسبب أو لآخر فإنه حينئذ قد قبل بمسمى وزير إلى حد ما...!
التغيير يمنح الوزير صفة القيادة التحولية، فإما أن تكون تحول إيجابيا أو تغيير سلبيا في حال خضوعه للضغوط وتكييف بعض القرارات لاصحاب النفوذ!
لم تعد منشآتنا الحكومية كما كانت، لم نعد نحن كما كنا من قبل، وهذه الحقيقة لا تحتاج إلى اجتهاد لمعرفة تداعياتها وليكتفي البعض من يريدنا ان نكون «على طمام المرحوم» العودة إلى أحداث ساحة الإرادة التي ذكر بها النائب د. فيصل المسلم وكثرة الاستجوابات على قدر الألم ولا يجب أن يجزع الوزير أي وزير منها فهي، الاستجواب، أداة يقصد من ورائها كشف الحقائق!
ولم نعد على قدر من المسؤولية، والأحوال في غاية السوء لدرجة بلغت إلى تعطل «ماكينة التصوير» في قصر العدل الدور الثامن ولم تتحرك الوزارة وتعطلت مصالح الناس!
شوارع محفرة وبلاط مرمي وآليات على جنبات الطريق وفي دول أخرى يبقى البلاط عدة سنوات والمشاريع تنفذ في أشهر، وإن تحدثنا عن السلبيات تم نعتنا بصفة المتشائم، ونحن واجبنا عرض الخلل بغية الإصلاح ولا مصلحة ولا تحيز في الطرح لكن ما بالنا بقوم لا يريدون لنا أن نسلط الضوء على القصور... ونحن هنا لا يمكن أن نتجاهل بعض القادة المصلحين ولكن التركيز على أوجه الفساد سيمنحنا الفرصة لبلوغ الغايات الإصلاحية وبعد أن نبلغها نستطيع أن ننعم بحالة من الصلاح للبلد والعباد!
والسؤال الذي يعاد طرحه مع كل خطوة إصلاحية: هل الوزير وزير صاحب قرار أم وزير إلى حد ما...؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة والله المستعان!
د. تركي العازمي
Twitter: @Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com