عواصم - وكالات - تتأهب البنوك اليونانية لبدء تداول عملة يونانية جديدة، حيث لم تحذف بعض البنوك «الدراخما» من أنظمتها بعد أن تبنت اليونان اليورو منذ أكثر من 10 سنوات وستكون مستعدة للتحول للدراخما اذا ما اضطرتها مشكلات الديون إلى إعادة العملة القديمة.
/>وقال هارتمات جروسمان من «أي.سي.اس» لاستشارات المخاطر ومقرها أميركا إنه يجري الاستعداد للأمر منذ بدأت أزمة الديون اليونانية عام 2009.
/>وأضاف جروسمان «الكثير من الشركات لاسيما في أوروبا وأيضا هنا تبحث ذلك منذ فترة طويلة». وقال إن «أحدث أزمة سياسية في اليونان دفعت الامور، إلى نقطة حاسمة نوعا ما».
/>وتابع «لكن كان هناك حقا تخطيط طارئ في سائر المؤسسات المالية لحدوث هذا... خروج اليونان من منطقة اليورو ليست فكرة جديدة».
/>ويقول الاتحاد الاوروبي انه يريد بقاء اليونان في العملة الموحدة، وتظهر استطلاعات الرأي أن اليونانيين يتمسكون بها. لكنهم صوتوا في الانتخابات التشريعية يوم الاحد الماضي لصالح أحزاب تعارض خطة انقاذ أبرمتها أثينا مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي ما يلقي بمستقبل البلاد في منطقة اليورو إلى دائرة الشك من جديد.
/>في غضون ذلك، اعتبر وزير المالية الالماني فولفغانغ شوبله في مقابلة مع صحيفة «راينيشي بوست» المحلية الالمانية أن منطقة اليورو يمكنها تحمل خروج اليونان منها.
/>وردا على سؤال «هل يمكن لمنطقة اليورو ان تتحمل خروج اليونان؟»، قال شوبله إن «أوروبا لا تغرق بمثل هذه السهولة»، موضحا في الوقت نفسه «نريد ان تبقى اليونان في منطقة اليورو، لكن عليها ايضا ان تكون راغبة بذلك وان تقوم بواجباتها، لا يمكننا ارغام احد على ذلك».
/>واضاف شوبله أن منطقة اليورو محصنة اكثر مما كانت عليه قبل سنتين. واوضح «لقد تعلمنا الكثير في السنتين الماضيتين وقمنا ببناء آليات حماية، ان مخاطر انتقال العدوى الى الدول الاخرى في منطقة اليورو أصبحت أضعف ومنطقة اليورو بمجملها أصبحت أكثر مقاومة».
/>وقال «الازمة اثبتت أنه حين يتطلب الامر التحرك بسرعة فبامكان أوروبا أن تتحرك بسرعة... ان الفكرة القائلة باننا لسنا قادرين على التحرك على المدى القصير في مواجهة شيء غير متوقع، فكرة خاطئة».
/>ولم تتوصل اثينا منذ الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد الماضي، والحقت هزيمة بالحزبين الرئيسيين المؤيدين لاوروبا، الى تشكيل حكومة جديدة ما يبعث مخاوف لدى القادة الاوروبيين والاسواق المالية بإعادة النظر في التزامات اثينا في شأن تصحيح وضع ماليتها العامة.
/>وقال شوبله «هنا لا احد يهدد احداً. لكن علينا ان نكون صادقين.. وان نقول لاصدقائنا وشركائنا اليونانيين ان لا طريق سوى الطريق الذي نختاره معا». وتابع «قمنا بالكثير حتى الان» في إشارة إلى خطتي انقاذ اليونان اللتين وضعتهما الدول الاوروبية وصندوق النقد الدولي مع مساهمة هامة من دائني القطاع الخاص في الخطة الثانية. وقال «على اليونان ان تفهم ان عليها في المقابل ان تنفذ واجباتها».
/>وحذر بانه «من الخطير تقديم حجج واهية للمواطنين بالقول ان هناك طريقا اسهل يشفي اليونان ويجنبها كل المحن، هذا امر عبثي».
/>من جهته، ضم رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو صوته للمحذرين من أن اليونان قد تضطر للتخلي عن العملة الموحدة اذا لم تلتزم باتفاقاتها مع أعضاء اخرين في منطقة اليورو.
/>وقال باروزو في حديث مع محطة «سكاي تي.جي 24» الايطالية «أحترم بشدة الديمقراطية اليونانية ومسار البرلمان اليوناني لكن يتعين علي كذلك أن أحترم 16 برلمانا اخر وافقوا على البرنامج».
/>وأضاف «لذلك بالطبع يتعين الوفاء بالاتفاقات واذا لم يتم الوفاء بها سيعني ذلك غياب الشروط اللازمة للاستمرار مع دولة لا تحترم الاتفاقات».
/>ورد على سؤال عما اذا كانت تصريحاته تعني أن اليونان قد تجبر على الخروج من العملة الموحدة، قال لا يمكن أن يستمر عضو في اي منظمة اذا لم يلتزم بقواعدها.
/>يأتي ذلك في وقت توقعت المفوضية الأوروبية تسجيل «انتعاش بطيء» في منطقة اليورو التي تشهد انكماشا اقتصاديا، مراهنة على ارتفاع اجمالي الناتج الداخلي فيها بنسبة 1 في المئة عام 2013.
/>وقال المفوض الاوروبي المكلف الشؤون الاقتصادية اولي رين لدى عرض توقعاته الاقتصادية لفصل الربيع «ثمة انتعاش في الافق، لكن الوضع الاقتصادي يبقى هشا مع استمرار تباينات كبرى بين الدول الاعضاء».
/>وقال «نشهد تصحيحا لاختلال التوازن المالي والبنيوي المتراكم قبل وبعد اندلاع الازمة، وقد تفاقم نتيجة اجواء اقتصادية لا تزال ضعيفة»، محذرا في الوقت نفسه من انه «اذا لم نباشر بقوة تحركات جديدة، فقد يبقى النمو ضعيفا في الاتحاد الاوروبي».
/>وجاء تحذير اولي رين في وقت تبحث اوروبا عن سبل لتحقيق النمو. وكانت بروكسل تتوقع في نوفمبر نموا افضل لمنطقة اليورو عام 2013 مع نسبة ارتفاع اجمالي الناتج الداخلي الى 1.3 في المئة.
/>وتواجه منطقة اليورو انكماشا خلال العام الجاري مع تراجع متوقع في اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0.3 في المئة، غير أنه من المفترض بحسب أرقام المفوضية أن تعود الى تسجيل نمو في منتصف السنة.
/>وفي ما يتعلق بالاتحاد الاوروبي، فان بروكسل تتوقع نموا بنسبة 1.3 في المئة عام 2013 بعد ركود النشاط هذه السنة.
/>وقال رين إن «المالية العامة السليمة هي شرط لا بد منه لتحقيق نمو دائم وعلينا ان نغتنم الاطار الجديد المعزز من الحوكمة الاقتصادية لتحفيز تصحيح الاوضاع من خلال تسريع السياسات التي من شأنها أن تشجع الاستقرار والنمو».
/>من جهة أخرى قال رين إن الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تفي إسبانيا بأهدافها لخفض العجز بفضل «الإجراء الحاسم جدا» في شأن خفض إنفاق أقاليمها وإجراءات إعادة رسملة البنوك.
/>وقال رين للصحافيين في بروكسل إن «المفوضية (الأوروبية) على ثقة تامة في عزم الحكومة الإسبانية الوفاء بالأهداف المالية».
/>وتأتي تصريحات رين عقب صدور توقعات جديدة للاتحاد الأوروبي تشير إلى أن عجز الموازنة للبلاد سيبلغ 6.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام القادم أي أعلى بكثير من المستوى المستهدف البالغ 3 في المئة.
/>وأشار رين إلى أن توقعات المفوضية لا تأخذ في اعتبارها الإجراءات الحكومية التي لم تتم بعد بلورتها.
/>
/>وقال هارتمات جروسمان من «أي.سي.اس» لاستشارات المخاطر ومقرها أميركا إنه يجري الاستعداد للأمر منذ بدأت أزمة الديون اليونانية عام 2009.
/>وأضاف جروسمان «الكثير من الشركات لاسيما في أوروبا وأيضا هنا تبحث ذلك منذ فترة طويلة». وقال إن «أحدث أزمة سياسية في اليونان دفعت الامور، إلى نقطة حاسمة نوعا ما».
/>وتابع «لكن كان هناك حقا تخطيط طارئ في سائر المؤسسات المالية لحدوث هذا... خروج اليونان من منطقة اليورو ليست فكرة جديدة».
/>ويقول الاتحاد الاوروبي انه يريد بقاء اليونان في العملة الموحدة، وتظهر استطلاعات الرأي أن اليونانيين يتمسكون بها. لكنهم صوتوا في الانتخابات التشريعية يوم الاحد الماضي لصالح أحزاب تعارض خطة انقاذ أبرمتها أثينا مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي ما يلقي بمستقبل البلاد في منطقة اليورو إلى دائرة الشك من جديد.
/>في غضون ذلك، اعتبر وزير المالية الالماني فولفغانغ شوبله في مقابلة مع صحيفة «راينيشي بوست» المحلية الالمانية أن منطقة اليورو يمكنها تحمل خروج اليونان منها.
/>وردا على سؤال «هل يمكن لمنطقة اليورو ان تتحمل خروج اليونان؟»، قال شوبله إن «أوروبا لا تغرق بمثل هذه السهولة»، موضحا في الوقت نفسه «نريد ان تبقى اليونان في منطقة اليورو، لكن عليها ايضا ان تكون راغبة بذلك وان تقوم بواجباتها، لا يمكننا ارغام احد على ذلك».
/>واضاف شوبله أن منطقة اليورو محصنة اكثر مما كانت عليه قبل سنتين. واوضح «لقد تعلمنا الكثير في السنتين الماضيتين وقمنا ببناء آليات حماية، ان مخاطر انتقال العدوى الى الدول الاخرى في منطقة اليورو أصبحت أضعف ومنطقة اليورو بمجملها أصبحت أكثر مقاومة».
/>وقال «الازمة اثبتت أنه حين يتطلب الامر التحرك بسرعة فبامكان أوروبا أن تتحرك بسرعة... ان الفكرة القائلة باننا لسنا قادرين على التحرك على المدى القصير في مواجهة شيء غير متوقع، فكرة خاطئة».
/>ولم تتوصل اثينا منذ الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد الماضي، والحقت هزيمة بالحزبين الرئيسيين المؤيدين لاوروبا، الى تشكيل حكومة جديدة ما يبعث مخاوف لدى القادة الاوروبيين والاسواق المالية بإعادة النظر في التزامات اثينا في شأن تصحيح وضع ماليتها العامة.
/>وقال شوبله «هنا لا احد يهدد احداً. لكن علينا ان نكون صادقين.. وان نقول لاصدقائنا وشركائنا اليونانيين ان لا طريق سوى الطريق الذي نختاره معا». وتابع «قمنا بالكثير حتى الان» في إشارة إلى خطتي انقاذ اليونان اللتين وضعتهما الدول الاوروبية وصندوق النقد الدولي مع مساهمة هامة من دائني القطاع الخاص في الخطة الثانية. وقال «على اليونان ان تفهم ان عليها في المقابل ان تنفذ واجباتها».
/>وحذر بانه «من الخطير تقديم حجج واهية للمواطنين بالقول ان هناك طريقا اسهل يشفي اليونان ويجنبها كل المحن، هذا امر عبثي».
/>من جهته، ضم رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو صوته للمحذرين من أن اليونان قد تضطر للتخلي عن العملة الموحدة اذا لم تلتزم باتفاقاتها مع أعضاء اخرين في منطقة اليورو.
/>وقال باروزو في حديث مع محطة «سكاي تي.جي 24» الايطالية «أحترم بشدة الديمقراطية اليونانية ومسار البرلمان اليوناني لكن يتعين علي كذلك أن أحترم 16 برلمانا اخر وافقوا على البرنامج».
/>وأضاف «لذلك بالطبع يتعين الوفاء بالاتفاقات واذا لم يتم الوفاء بها سيعني ذلك غياب الشروط اللازمة للاستمرار مع دولة لا تحترم الاتفاقات».
/>ورد على سؤال عما اذا كانت تصريحاته تعني أن اليونان قد تجبر على الخروج من العملة الموحدة، قال لا يمكن أن يستمر عضو في اي منظمة اذا لم يلتزم بقواعدها.
/>يأتي ذلك في وقت توقعت المفوضية الأوروبية تسجيل «انتعاش بطيء» في منطقة اليورو التي تشهد انكماشا اقتصاديا، مراهنة على ارتفاع اجمالي الناتج الداخلي فيها بنسبة 1 في المئة عام 2013.
/>وقال المفوض الاوروبي المكلف الشؤون الاقتصادية اولي رين لدى عرض توقعاته الاقتصادية لفصل الربيع «ثمة انتعاش في الافق، لكن الوضع الاقتصادي يبقى هشا مع استمرار تباينات كبرى بين الدول الاعضاء».
/>وقال «نشهد تصحيحا لاختلال التوازن المالي والبنيوي المتراكم قبل وبعد اندلاع الازمة، وقد تفاقم نتيجة اجواء اقتصادية لا تزال ضعيفة»، محذرا في الوقت نفسه من انه «اذا لم نباشر بقوة تحركات جديدة، فقد يبقى النمو ضعيفا في الاتحاد الاوروبي».
/>وجاء تحذير اولي رين في وقت تبحث اوروبا عن سبل لتحقيق النمو. وكانت بروكسل تتوقع في نوفمبر نموا افضل لمنطقة اليورو عام 2013 مع نسبة ارتفاع اجمالي الناتج الداخلي الى 1.3 في المئة.
/>وتواجه منطقة اليورو انكماشا خلال العام الجاري مع تراجع متوقع في اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0.3 في المئة، غير أنه من المفترض بحسب أرقام المفوضية أن تعود الى تسجيل نمو في منتصف السنة.
/>وفي ما يتعلق بالاتحاد الاوروبي، فان بروكسل تتوقع نموا بنسبة 1.3 في المئة عام 2013 بعد ركود النشاط هذه السنة.
/>وقال رين إن «المالية العامة السليمة هي شرط لا بد منه لتحقيق نمو دائم وعلينا ان نغتنم الاطار الجديد المعزز من الحوكمة الاقتصادية لتحفيز تصحيح الاوضاع من خلال تسريع السياسات التي من شأنها أن تشجع الاستقرار والنمو».
/>من جهة أخرى قال رين إن الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تفي إسبانيا بأهدافها لخفض العجز بفضل «الإجراء الحاسم جدا» في شأن خفض إنفاق أقاليمها وإجراءات إعادة رسملة البنوك.
/>وقال رين للصحافيين في بروكسل إن «المفوضية (الأوروبية) على ثقة تامة في عزم الحكومة الإسبانية الوفاء بالأهداف المالية».
/>وتأتي تصريحات رين عقب صدور توقعات جديدة للاتحاد الأوروبي تشير إلى أن عجز الموازنة للبلاد سيبلغ 6.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام القادم أي أعلى بكثير من المستوى المستهدف البالغ 3 في المئة.
/>وأشار رين إلى أن توقعات المفوضية لا تأخذ في اعتبارها الإجراءات الحكومية التي لم تتم بعد بلورتها.
/>