يتكلم الكثيرون ــ دول،سياسيون، علماء ــ في قضية المبادئ وينظرون (بتشديد الظاء) لها، لكنهم عند المحك والموقف تجدهم في نقيض ما يدعون إليه.
كم نسمع من أميركا كلاما كالعسل في موضوع الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان، فإذا رأينا واقعها وجدناه مليئا بالمظالم وبانتهاك حقوق الإنسان، وأبسط مثال على ما نقول هو استمرار احتجازها للأسيرين الكويتيين فايز الكندري وفوزي العودة لأكثر من عشر سنوات دون محاكمة وكذلك الأسير المنسي عبدالعزيز العنزي وهو من غير محددي الجنسية، وقد ثبتت براءته ولم يطلق سراحه.
أميركا لم تعد تصلح لقيادة العالم، فهي كما ذكر الشيخ محمد العوضي في الوقفة التضامنية مع هؤلاء الأسرى وهو ينقل عن الدكتور عبدالله النفيسي، أن موضوع المبادئ وحقوق الإنسان عندما تتحدث به الدول الغربية والمنظمات الدولية، إنما يعنى بها الرجل الغربي فقط. فأقول إن الأساس الذي تقوم عليه الدول هو العدالة ومتى ما فشى فيها الظلم فهو من أول الدلائل على قرب زوالها.
من الذين رسبوا في اختبار المبادئ بعض نواب مجلس الأمة والذين اعترضوا أو هربوا من التصويت على قانون تشديد العقوبة على المسيء للذات الإلهية والرسول وأمهات المؤمنين.
ففي الوقت الذي أيد فيه بعض هؤلاء فتوى الخميني بإهدار دم سلمان رشدي لإساءته للرسول نجدهم يعترضون على القانون الذي يصدر من مجلس الأمة. ويحتج بعضهم بأن هذا قانون دموي، ثم تراه يقدم تعديلا لإضافة آل البيت والأئمة الإثني عشر كي يوافق عليه، والسؤال هل بإضافتهم للقانون لا يصبح دمويا؟
رسب في الاختبار من يتسمون بالجامية وهم الذين يطالبون الناس باتباع هدي الرسول عليه الصلاة والسلام وسلف الأمة، لكنهم واقعيا يخالفون هدي الرسول وسلف الأمة في أسلوب الدعوة والتعامل مع المخالف، من خلال الشدة والغلظة والتشهير والتبديع، وهذا ما أدى إلى ابتعاد كثير من الناس عنهم، بل وكثرة الانشقاق في صفوفهم، ونذكر هؤلاء بقول الرسول عليه الصلاة والسلام (ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه).
من الذين رسبوا في الاختبار بعض علماء البلاط السلطاني والذين كتبوا كثيرا في السيرة والأخلاق، لكنهم تخلوا عن نصرة المظلوم رغبا أو رهبا، ولعل من أشهرهم الشيخ البوطي والذي للأسف يخرج علينا بين فترة وأخرى مؤيدا ومناصرا لطاغية الشام بشار، وكم حذر النبي عليه الصلاة والسلام من الوقوع في الفتن، والتي تجعل الرجل يبيع دينه لعرض من الدنيا قليل، وكلما مر على كتابه في السيرة النبوية، قلت : اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك.
رسالتي
أذكر نفسي وكل من يتصدر لدعوة الناس بقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).
عبدالعزيز صباح الفضلي
Twitter : abdulaziz2002
كم نسمع من أميركا كلاما كالعسل في موضوع الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان، فإذا رأينا واقعها وجدناه مليئا بالمظالم وبانتهاك حقوق الإنسان، وأبسط مثال على ما نقول هو استمرار احتجازها للأسيرين الكويتيين فايز الكندري وفوزي العودة لأكثر من عشر سنوات دون محاكمة وكذلك الأسير المنسي عبدالعزيز العنزي وهو من غير محددي الجنسية، وقد ثبتت براءته ولم يطلق سراحه.
أميركا لم تعد تصلح لقيادة العالم، فهي كما ذكر الشيخ محمد العوضي في الوقفة التضامنية مع هؤلاء الأسرى وهو ينقل عن الدكتور عبدالله النفيسي، أن موضوع المبادئ وحقوق الإنسان عندما تتحدث به الدول الغربية والمنظمات الدولية، إنما يعنى بها الرجل الغربي فقط. فأقول إن الأساس الذي تقوم عليه الدول هو العدالة ومتى ما فشى فيها الظلم فهو من أول الدلائل على قرب زوالها.
من الذين رسبوا في اختبار المبادئ بعض نواب مجلس الأمة والذين اعترضوا أو هربوا من التصويت على قانون تشديد العقوبة على المسيء للذات الإلهية والرسول وأمهات المؤمنين.
ففي الوقت الذي أيد فيه بعض هؤلاء فتوى الخميني بإهدار دم سلمان رشدي لإساءته للرسول نجدهم يعترضون على القانون الذي يصدر من مجلس الأمة. ويحتج بعضهم بأن هذا قانون دموي، ثم تراه يقدم تعديلا لإضافة آل البيت والأئمة الإثني عشر كي يوافق عليه، والسؤال هل بإضافتهم للقانون لا يصبح دمويا؟
رسب في الاختبار من يتسمون بالجامية وهم الذين يطالبون الناس باتباع هدي الرسول عليه الصلاة والسلام وسلف الأمة، لكنهم واقعيا يخالفون هدي الرسول وسلف الأمة في أسلوب الدعوة والتعامل مع المخالف، من خلال الشدة والغلظة والتشهير والتبديع، وهذا ما أدى إلى ابتعاد كثير من الناس عنهم، بل وكثرة الانشقاق في صفوفهم، ونذكر هؤلاء بقول الرسول عليه الصلاة والسلام (ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه).
من الذين رسبوا في الاختبار بعض علماء البلاط السلطاني والذين كتبوا كثيرا في السيرة والأخلاق، لكنهم تخلوا عن نصرة المظلوم رغبا أو رهبا، ولعل من أشهرهم الشيخ البوطي والذي للأسف يخرج علينا بين فترة وأخرى مؤيدا ومناصرا لطاغية الشام بشار، وكم حذر النبي عليه الصلاة والسلام من الوقوع في الفتن، والتي تجعل الرجل يبيع دينه لعرض من الدنيا قليل، وكلما مر على كتابه في السيرة النبوية، قلت : اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك.
رسالتي
أذكر نفسي وكل من يتصدر لدعوة الناس بقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).
عبدالعزيز صباح الفضلي
Twitter : abdulaziz2002