يروى ان احد ملوك الصين قد فقد سمعه فدخل عليه وزراؤه فوجدوه يبكي!
قال والله ما أبكاني الا اني لن استطيع سماع المظلومين والمحرومين، ولكن إن ذهب سمعي فلم يذهب بصري بعد، ثم أمرهم ان يأمروا الناس بألا يلبس اللون الاحمر سوى المظلوم والمقهور! فانتشر عدله وأحبه الناس حتى مات.
يبدو ان امتنا تتوشح السواد منذ سنين ظنا منها ان الطريق المعبر للحزن والأسى... ربما... وتحتاج الى التنبيه ان اللون الأحمر هو اللون المعبر عن الظلم الاداري والفجور في الخصومة وسرقة أموال الغلابة والمطحونين... وبما ان الكويت والكويتيين وإخوانهم البدون يسكنون في ست محافظات، فإنني أدعو كل محافظة إلى أن تختار لبس ثوب ذي لون قاتم في حلهم وترحالهم علّ كل مسؤول حين ينظر ذلك يخاف الله ويتذكر احمرار واسوداد وقتامة جهنم حين يقذف بها المتجبرون والطغاة...!
لا تظن عزيزي القارئ ان المسؤولية تقع فقط على الحكام والأمراء بل حتى على رب الاسرة الظالم الذي ضيع بيته وأهله!! وكذلك المعلم الذي دمر عقول تلاميذه بالترهات والخزعبلات... وكذلك شيوخ الدين البسطاء الجهال الذين يفتون بنجاسة دم الذباب ويستحلون دماء الناس ولحومهم... والمقاول الذي سرق حق عماله... وغيرهم كثير..!
بيدو ان الألوان ستغطي بلادنا من شمالها الى جنوبها... ولعل تردي المستويات الصحية والتعليمية وفساد الدوائر المغلقة كفيل بذلك...
لا أظن ان الكويتيين سيطبقون فكرتي الجهنمية ذات الاصل الصيني، لأنه حتى لو طبقت هذه الفكرة، فان مسؤولين كثرا ووسائل اعلام عدة ستنقل خبرا كاذبا مفبركا ومغايرا للحقيقة كعادتها للحكومة تخبرهم عن الوضع القائم!!... ان الكويتيين شعب مثقف كله ذوق وإبداع، انه يرتدي ألوانا زاهية جميلة تعبيرا عن الحرية والديموقراطية التي ينعم بها... وبالتأكيد... حكومتنا سترد... الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات...!

د.مبارك عبدالله الذروه
 @ Dr_maltherwa