أن ترفع الحصانة عن أحد عشر عضواً مرة واحدة وفي جلسة واحدة بأمر من النيابة العامة للتحقيق معهم في تهم موجهة لهم من مكتب مجلس الأمة السابق وآخرين لهو أمر غير مسبوق ويعطي انطباعاً بعدم اكتراث نوابنا الأفاضل بضبط تصرفاتهم وأقوالهم، ما يشجع الناشطين السياسيين والمرشحين الذين فشلوا في الوصول إلى الكراسي الخضراء بتقليدهم في الصوت العالي والتصرفات غير المرغوبة، وخصوصاً أن قرار رفع الحصانة هذه المرة جاء بإجماع اللجنة التشريعية ثم موافقة 53 نائباً ما يعني انتفاء الكيدية عن التهم.
وهكذا أصبح ربع نواب مجلسنا تقريباً بلا حصانة، ومعرضين للحجز والمساءلة عند أي مخالفة، لا قدر الله، أما غياب الحصافة فحدث ولا حرج. نائب دكتور في القانون يصف زملاءه النواب بالشواذي، أي القردة أكرمكم الله، فيرد عليه نائب دكتور في الشريعة دون تروٍ أو تردد «شَبْ، يلعن أمك وأبوك».
وفي وصلة تمثيلية تذكرنا ببرنامج صيد الكاميرا يرفع نائب مشاغب لافتة كُتب عليها كلمة «كذاب» عندما تحدث نائب إسلامي محترم، فينصح نائب ثالث النائب الإسلامي بألا يناقش زميله على تصرفه بل يقول له: «يا حمار»، أعزكم الله. وقد شجعت هذه التصرفات وهذه المفردات الجمهور وحمسته للمشاركة بكلمات مماثلة وقد أصيب الرئيس أحمد السعدون ونائبه خالد السلطان بنيران صديقة، وأخرى معادية، وثالثة من الجمهور وانتقدتهم واتهمتهم بعدم الحياد أو العدالة، وتبدل المواقف حسب المواقع فيقطع الميكروفون عن الأقلية النيايبة والسماح للأكثرية النيابية بقول ما يشاؤون بأطول وقت، وخصوصاً تلك المداخلة من النائبين محمد الصقر ومرزوق الغانم الموجهة للرئيس أحمد السعدون، لعدم إعطاء الرئيس أحمد السعدون الفرصة كاملة لهما لإبداء رأيهما في جلسة سابقة.
إن من شاهد صور جلسة الثلاثاء 24 ابريل في الصحافة اليومية وشاشات التلفزيون لا يصدق أنها منقولة من قاعة عبد الله السالم، بل سيظن أنها من ساحة مدرسة ثانوية بعد نهاية دوام يوم خميس، كل ذلك والحكومة متبعة سياسة خير الكلام ما قلَّ ودل، وإن النواب «أبخص».
مبارك المعوشرجي
وهكذا أصبح ربع نواب مجلسنا تقريباً بلا حصانة، ومعرضين للحجز والمساءلة عند أي مخالفة، لا قدر الله، أما غياب الحصافة فحدث ولا حرج. نائب دكتور في القانون يصف زملاءه النواب بالشواذي، أي القردة أكرمكم الله، فيرد عليه نائب دكتور في الشريعة دون تروٍ أو تردد «شَبْ، يلعن أمك وأبوك».
وفي وصلة تمثيلية تذكرنا ببرنامج صيد الكاميرا يرفع نائب مشاغب لافتة كُتب عليها كلمة «كذاب» عندما تحدث نائب إسلامي محترم، فينصح نائب ثالث النائب الإسلامي بألا يناقش زميله على تصرفه بل يقول له: «يا حمار»، أعزكم الله. وقد شجعت هذه التصرفات وهذه المفردات الجمهور وحمسته للمشاركة بكلمات مماثلة وقد أصيب الرئيس أحمد السعدون ونائبه خالد السلطان بنيران صديقة، وأخرى معادية، وثالثة من الجمهور وانتقدتهم واتهمتهم بعدم الحياد أو العدالة، وتبدل المواقف حسب المواقع فيقطع الميكروفون عن الأقلية النيايبة والسماح للأكثرية النيابية بقول ما يشاؤون بأطول وقت، وخصوصاً تلك المداخلة من النائبين محمد الصقر ومرزوق الغانم الموجهة للرئيس أحمد السعدون، لعدم إعطاء الرئيس أحمد السعدون الفرصة كاملة لهما لإبداء رأيهما في جلسة سابقة.
إن من شاهد صور جلسة الثلاثاء 24 ابريل في الصحافة اليومية وشاشات التلفزيون لا يصدق أنها منقولة من قاعة عبد الله السالم، بل سيظن أنها من ساحة مدرسة ثانوية بعد نهاية دوام يوم خميس، كل ذلك والحكومة متبعة سياسة خير الكلام ما قلَّ ودل، وإن النواب «أبخص».
مبارك المعوشرجي