تابعت لقاء «الراي» مع الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار الاخ بدر السبيعي وقد تكلم كلاما طويلا عن تجني النائب مسلم البراك عليه، وعن حقيقة تغيبه عن لجان التحقيق البرلمانية، ولست في مجال تصديق او تكذيب ما ذكره السبيعي لأني لا أمتلك الحقائق حول إدانته او تبرئته ولكني اقتنعت بقضيتين ذكرهما - وكنت أطرح هذا السؤال من قبل- الاولى قوله: إذا كان البراك يملك الادلة التي يتكلم فيها عني فلماذا لا يذهب إلى النيابة وهي خصم شريف بالرغم من أن المنازعات بيني وبين البراك منذ عام 2007 على قضايا ليست من صميم عمل الشركة الكويتية للاستثمار!!
الثانية: كيف يجيز البراك لنفسه التصريح حول ايقافي عن العمل وهو لا يمثل أكثر من رئيس لجنة تحقيق شكلها مجلس الامة، ومن المفترض ان يقدم تقريره إلى رئيس المجلس الذي يخاطب وزير المالية لايقافي ان كان هنالك ما يستدعي ذلك؟!
قضية أخرى محيرة وهي طلب لجنة التحقيق بالايداعات المليونية من المستشار عادل الهويدي رئيس إدارة التسجيل العقاري والتوثيق السابق ان يعطي اللجنة معلومات عن ملفات جميع نواب مجلس الامة والوزراء منذ عام 2009 تتعلق بملكيتهم للعقار.
وهذه تعتبر معلومات سرية لا يحق لاي كان الاطلاع عليها الا بأمر قضائي ولأشخاص محددين وليس لكل هؤلاء الشخصيات، ولا أدري لماذا قام وزير العدل بانهاء ندب الهويدي بعد رفض الهويدي إعطاء اللجنة تلك المعلومات.
لا أدري ماذا يدور في الخفاء ولكني أخشى من طغيان المشرعين تحت اغواء القوة والسلطة وتجاوزهم لصلاحياتهم الدستورية ودخول الجوانب الشخصية في الامور، واتمنى من الحكومة ان تبدي نوعا من الصمود والقوة في مواجهة المجلس والا تستسلم بمجرد التخويف.
الامانة والشفافية مطلوبان ولكن ليس على حساب كرامات الناس وحياتهم الشخصية، وقد شهد مجلسنا سابقا اتهامات بحق شخصيات عامة وتجريحا كبيرا ثم ثبتت براءتهم.
من المتسبب بحريق رحية؟!
أصبح حديثنا اليوم حول: من المتسبب في حريق رحية للاطارات وهل هو بفعل فاعل؟! وأعتقد بأنه لا يوجد عاقل لا يدرك بأن هذا الحريق متعمد وجاء بعد الزيارة النيابية والتصريحات مباشرة.
لكن الذي يجب التركيز عليه هو ان المتسبب الحقيقي في ذلك الحريق هو حكومتنا التي شاهدت تكدس ملايين الاطارات في مكان واحد ثم لم تحرك ساكنا طوال عشرات السنين، يخبرني احد المطلعين على الامور بان الحكومة قد أجرت ممارسة للتخلص من الاطارات وفاز فيها مجموعة من الاشخاص ثم لم يفعلوا شيئا واستفادوا من الارض المحيطة بالاطارات، ثم أعيدت الممارسة مرات عدة دون جدوى، فهل نعذر الحكومة على تخليها عن التخلص من تلك القنبلة الموقوتة ومراعاة خواطر التجار الذين لا يهمهم الا مصالحهم الخاصة بينما دخان الحرائق يعم على جميع أهل البلد ليخنقهم ودخان الفساد يعم على جميع مرافق الدولة ليقتلها؟!
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com
الثانية: كيف يجيز البراك لنفسه التصريح حول ايقافي عن العمل وهو لا يمثل أكثر من رئيس لجنة تحقيق شكلها مجلس الامة، ومن المفترض ان يقدم تقريره إلى رئيس المجلس الذي يخاطب وزير المالية لايقافي ان كان هنالك ما يستدعي ذلك؟!
قضية أخرى محيرة وهي طلب لجنة التحقيق بالايداعات المليونية من المستشار عادل الهويدي رئيس إدارة التسجيل العقاري والتوثيق السابق ان يعطي اللجنة معلومات عن ملفات جميع نواب مجلس الامة والوزراء منذ عام 2009 تتعلق بملكيتهم للعقار.
وهذه تعتبر معلومات سرية لا يحق لاي كان الاطلاع عليها الا بأمر قضائي ولأشخاص محددين وليس لكل هؤلاء الشخصيات، ولا أدري لماذا قام وزير العدل بانهاء ندب الهويدي بعد رفض الهويدي إعطاء اللجنة تلك المعلومات.
لا أدري ماذا يدور في الخفاء ولكني أخشى من طغيان المشرعين تحت اغواء القوة والسلطة وتجاوزهم لصلاحياتهم الدستورية ودخول الجوانب الشخصية في الامور، واتمنى من الحكومة ان تبدي نوعا من الصمود والقوة في مواجهة المجلس والا تستسلم بمجرد التخويف.
الامانة والشفافية مطلوبان ولكن ليس على حساب كرامات الناس وحياتهم الشخصية، وقد شهد مجلسنا سابقا اتهامات بحق شخصيات عامة وتجريحا كبيرا ثم ثبتت براءتهم.
من المتسبب بحريق رحية؟!
أصبح حديثنا اليوم حول: من المتسبب في حريق رحية للاطارات وهل هو بفعل فاعل؟! وأعتقد بأنه لا يوجد عاقل لا يدرك بأن هذا الحريق متعمد وجاء بعد الزيارة النيابية والتصريحات مباشرة.
لكن الذي يجب التركيز عليه هو ان المتسبب الحقيقي في ذلك الحريق هو حكومتنا التي شاهدت تكدس ملايين الاطارات في مكان واحد ثم لم تحرك ساكنا طوال عشرات السنين، يخبرني احد المطلعين على الامور بان الحكومة قد أجرت ممارسة للتخلص من الاطارات وفاز فيها مجموعة من الاشخاص ثم لم يفعلوا شيئا واستفادوا من الارض المحيطة بالاطارات، ثم أعيدت الممارسة مرات عدة دون جدوى، فهل نعذر الحكومة على تخليها عن التخلص من تلك القنبلة الموقوتة ومراعاة خواطر التجار الذين لا يهمهم الا مصالحهم الخاصة بينما دخان الحرائق يعم على جميع أهل البلد ليخنقهم ودخان الفساد يعم على جميع مرافق الدولة ليقتلها؟!
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com