| د. تركي العازمي |
خاطب النائب د. عبيد الوسمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بتأكيده أن «المسألة لاتحتمل إلا أحد تفسيرين: إما أنك لا تتخذ قرارا في وزارتك، وبالتالي يجب أن ترحل على الأقل احتراما لنفسك، أو أنك من يتخذ هذه القرارات وبالتالي يجب أن تحاسب عليها على الأقل من باب احترامنا لأنفسنا. فالحقيقة أن الحديث عن نهج جديد أصبح أمرا مضحكا» (الراي عدد الأحد 8 أبريل 2012 ).
كم كنت أتمنى من النائب الوسمي والأخوة الزملاء أن يخففوا من حدة التصريحات... فالأدوات الدستورية متاحة أمام النائب ومن حقه استخدامها متى ما أراد.. ورحيل أي وزير يحتاج إلى طرح الثقة بعد تقديم الأسئلة البرلمانية، وتقديم استجواب وهو بلا شك بحاجة إلى تأييد غالبية نيابية والتهديد عبر التويتر أو غيره من الوسائل الإعلامية غير مناسب خصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب التنسيق بين النواب!
أقولها للنائب الفاضل د. عبيد الوسمي بعد أن لاحظت استعجالا منه في بعض التصريحات، وهذا التوجه مشابه لما طالب به النائب صالح عاشور من قبل برحيل الحكومة، ونحن نعلم بأن وزارة الداخلية «شقها عود» لكن أفضل الطرق للوصول إلى حل هو أن تتماسك كتلة الغالبية وتتوحد آراؤها حيال الخلل الذي تعاني منه الوزارة بغض النظر عن صفة اتخاذ القرار فبعض القرارات تسقط على الوزارات من قنوات اخرى سميت بقنوات «حكومة الظل» وكشفها بات أمرا ملحا وواجبا على النواب المضي كي لا تكون لدينا حكومة ظاهرة واخرى خفية!
وأذكر النائب الوسمي بتصريح لمسؤول سابق أكد فيه إنه «حطب دامة» وهذا ما عرضناه في مقالنا السابق «سياسة البيوت الزجاجية»، ولا يوجد من عائق أمام النائب في التصريح فهو حق مطلق لكن بعض الحقوق صعب وصولها لأصحابها لأن السائد لدينا مختلف عن النهج المنطقي لنيل الحقوق... إن الحقوق تعطى «على المشتهى» والدليل واضح في تعاطي وزارة الداخلية مع كثير من القضايا بشكل مغاير رغم تشابه الوقائع ولنا عبر ماثلة في رصيف ديوانية الحربش ومقتل الميموني وغيره من القضايا!
الشاهد أن المعركة بين الحق والباطل ستظل مستمرة ولن تنتهي إلا من خلال التنسيق بين النواب لضمان التأييد ولا يأس مع الحياة فهي كفاح سينتصر فيه أصحاب الحقوق إذا كان التكتيك متقن التنفيذ، وليعلم النائب الوسمي وجميع النواب إن «العلة باطنية» تحركها «قيادة خفية»... فما كل مستهدف من قبلهم هو المتسبب في سوء الأوضاع. والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi
خاطب النائب د. عبيد الوسمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بتأكيده أن «المسألة لاتحتمل إلا أحد تفسيرين: إما أنك لا تتخذ قرارا في وزارتك، وبالتالي يجب أن ترحل على الأقل احتراما لنفسك، أو أنك من يتخذ هذه القرارات وبالتالي يجب أن تحاسب عليها على الأقل من باب احترامنا لأنفسنا. فالحقيقة أن الحديث عن نهج جديد أصبح أمرا مضحكا» (الراي عدد الأحد 8 أبريل 2012 ).
كم كنت أتمنى من النائب الوسمي والأخوة الزملاء أن يخففوا من حدة التصريحات... فالأدوات الدستورية متاحة أمام النائب ومن حقه استخدامها متى ما أراد.. ورحيل أي وزير يحتاج إلى طرح الثقة بعد تقديم الأسئلة البرلمانية، وتقديم استجواب وهو بلا شك بحاجة إلى تأييد غالبية نيابية والتهديد عبر التويتر أو غيره من الوسائل الإعلامية غير مناسب خصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب التنسيق بين النواب!
أقولها للنائب الفاضل د. عبيد الوسمي بعد أن لاحظت استعجالا منه في بعض التصريحات، وهذا التوجه مشابه لما طالب به النائب صالح عاشور من قبل برحيل الحكومة، ونحن نعلم بأن وزارة الداخلية «شقها عود» لكن أفضل الطرق للوصول إلى حل هو أن تتماسك كتلة الغالبية وتتوحد آراؤها حيال الخلل الذي تعاني منه الوزارة بغض النظر عن صفة اتخاذ القرار فبعض القرارات تسقط على الوزارات من قنوات اخرى سميت بقنوات «حكومة الظل» وكشفها بات أمرا ملحا وواجبا على النواب المضي كي لا تكون لدينا حكومة ظاهرة واخرى خفية!
وأذكر النائب الوسمي بتصريح لمسؤول سابق أكد فيه إنه «حطب دامة» وهذا ما عرضناه في مقالنا السابق «سياسة البيوت الزجاجية»، ولا يوجد من عائق أمام النائب في التصريح فهو حق مطلق لكن بعض الحقوق صعب وصولها لأصحابها لأن السائد لدينا مختلف عن النهج المنطقي لنيل الحقوق... إن الحقوق تعطى «على المشتهى» والدليل واضح في تعاطي وزارة الداخلية مع كثير من القضايا بشكل مغاير رغم تشابه الوقائع ولنا عبر ماثلة في رصيف ديوانية الحربش ومقتل الميموني وغيره من القضايا!
الشاهد أن المعركة بين الحق والباطل ستظل مستمرة ولن تنتهي إلا من خلال التنسيق بين النواب لضمان التأييد ولا يأس مع الحياة فهي كفاح سينتصر فيه أصحاب الحقوق إذا كان التكتيك متقن التنفيذ، وليعلم النائب الوسمي وجميع النواب إن «العلة باطنية» تحركها «قيادة خفية»... فما كل مستهدف من قبلهم هو المتسبب في سوء الأوضاع. والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi