| د. تركي العازمي |
إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة... مثل أحترمه وتذكرته بعد ان رأيت «الشطرنجيون» من لاعبي السياسة قريبين سلوكا من «حطب الدامة» فشتان بينهما!
لعبة الشطرنج تحتاج ذكاء والتوقيت مهم وأي تحرك له حسبته والخبرة العملية غالبا ما تفيد أصحاب العقول النيرة... هذا للتوضيح فقط!
في ممارستنا السياسية، نود أن نطلع أحبتنا القراء على بعض المفارقات التي تصور أصحاب البيوت الزجاجية ولاعبي الشطرنج السياسي ومن يتحركون كـ «حطب الدامة»:
- خذ على سبيل المثال كلام النائب نبيل الفضل عن انتداب النائب الدكتور وليد الطبطبائي للسيدة الفاضلة زوجته ضمن سكرتارية مكتبه... أين المشكلة؟ النائب وله الحق ومتطلبات عمله دعته إلى ندب من هم أهل بالثقة للتعامل وأستغرب الزج بأمور قد تخدش بيت النائب الفضل الزجاجي القابل للانكسار!
- المثال الآخر هو سؤال النائب عبدالحميد دشتي الموجه لوزير التربية وزير التعليم العالي (يرجى تزويدي بأسماء الطلبة المسجلين في الشُّعب التي قام بتدريسها الدكتور (...) للعامين الماضي والحالي؟ وكشف العلامات التي قيدها لكل طالب؟...إلخ السؤال»... هذا السؤال يذكرني (...)... لكن أسماء طلبة وكشف علامات وصور من جميع الامتحانات التي صحّحها الدكتور يؤكد لنا من خلالها النائب الفرق بين لاعبي الشطرنج السياسي والتيه السياسي!
- النائب أسامة المناور يسأل عن تعيين وإجازات ومؤتمرات وبدلات مدير المعهد المهني: شالسالفة طال عمرك: الأوجب أن تعمم السؤال «هذا سؤال مصلع»!
أما وزير الصحة الدكتور العبيدي فصرح بالآتي: «تعاوننا مع المكسيك خطوة نحو رفع مستوى الخدمات الصحية»... «هونها» يا معالي الوزير فالبحث فقط عبر منظمة الصحة العالمية لمعرفة مستوى الرعاية الصحية في دول العالم الثالث يكفي، والوزير هنا يذكرنا بالوزير السابق وفريق MS الذي اعتمد على نتائج بحثية ايطالية ومعلوم في اخلاقيات البحث العلمي الطبي مستوى الاعتماد عليها من عدمه!!
الحاصل ان بيوتكم زجاج... زجاج... زجاج فنستغرب رميكم «الحصى» علينا نحن بالرغم من اننا شعب بالكاد تنفس الصعداء في ساحة الإرادة وحاول إيصال النخبة واليوم وجد نهار الهاجري محجوزا والوزير الحمود «غاضب» من تهديد الطبطبائي... «عاد الداخلية بحد ذاتها مشهورة»!! المراد، ان المثل الشعبي الدارج «كلام في الماضي نقصان بالعقل» يجب أن يعمل به كل من يعتقد أن بيته محصن... «كان زمان»... الشعوب المستضعفة ما زالت تراقب طرح النواب والوزراء ونسبة الوعي الرقابي لديهم تفوق التوقعات، ولو تواضع البعض وهبط من برجه العاجي وتابع ما يعرض في المنتديات والوسائل الإعلامية والتواصل الاجتماعي لعرف ان «العدل اساس الحكم» لاسيما المخضرمين...!
وختام القول... اللهم احفظ بيوتنا الزجاجية من الانكسار أو الخدش ووفّق ولاة الأمر بالبطانة الصالحة... والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi
إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة... مثل أحترمه وتذكرته بعد ان رأيت «الشطرنجيون» من لاعبي السياسة قريبين سلوكا من «حطب الدامة» فشتان بينهما!
لعبة الشطرنج تحتاج ذكاء والتوقيت مهم وأي تحرك له حسبته والخبرة العملية غالبا ما تفيد أصحاب العقول النيرة... هذا للتوضيح فقط!
في ممارستنا السياسية، نود أن نطلع أحبتنا القراء على بعض المفارقات التي تصور أصحاب البيوت الزجاجية ولاعبي الشطرنج السياسي ومن يتحركون كـ «حطب الدامة»:
- خذ على سبيل المثال كلام النائب نبيل الفضل عن انتداب النائب الدكتور وليد الطبطبائي للسيدة الفاضلة زوجته ضمن سكرتارية مكتبه... أين المشكلة؟ النائب وله الحق ومتطلبات عمله دعته إلى ندب من هم أهل بالثقة للتعامل وأستغرب الزج بأمور قد تخدش بيت النائب الفضل الزجاجي القابل للانكسار!
- المثال الآخر هو سؤال النائب عبدالحميد دشتي الموجه لوزير التربية وزير التعليم العالي (يرجى تزويدي بأسماء الطلبة المسجلين في الشُّعب التي قام بتدريسها الدكتور (...) للعامين الماضي والحالي؟ وكشف العلامات التي قيدها لكل طالب؟...إلخ السؤال»... هذا السؤال يذكرني (...)... لكن أسماء طلبة وكشف علامات وصور من جميع الامتحانات التي صحّحها الدكتور يؤكد لنا من خلالها النائب الفرق بين لاعبي الشطرنج السياسي والتيه السياسي!
- النائب أسامة المناور يسأل عن تعيين وإجازات ومؤتمرات وبدلات مدير المعهد المهني: شالسالفة طال عمرك: الأوجب أن تعمم السؤال «هذا سؤال مصلع»!
أما وزير الصحة الدكتور العبيدي فصرح بالآتي: «تعاوننا مع المكسيك خطوة نحو رفع مستوى الخدمات الصحية»... «هونها» يا معالي الوزير فالبحث فقط عبر منظمة الصحة العالمية لمعرفة مستوى الرعاية الصحية في دول العالم الثالث يكفي، والوزير هنا يذكرنا بالوزير السابق وفريق MS الذي اعتمد على نتائج بحثية ايطالية ومعلوم في اخلاقيات البحث العلمي الطبي مستوى الاعتماد عليها من عدمه!!
الحاصل ان بيوتكم زجاج... زجاج... زجاج فنستغرب رميكم «الحصى» علينا نحن بالرغم من اننا شعب بالكاد تنفس الصعداء في ساحة الإرادة وحاول إيصال النخبة واليوم وجد نهار الهاجري محجوزا والوزير الحمود «غاضب» من تهديد الطبطبائي... «عاد الداخلية بحد ذاتها مشهورة»!! المراد، ان المثل الشعبي الدارج «كلام في الماضي نقصان بالعقل» يجب أن يعمل به كل من يعتقد أن بيته محصن... «كان زمان»... الشعوب المستضعفة ما زالت تراقب طرح النواب والوزراء ونسبة الوعي الرقابي لديهم تفوق التوقعات، ولو تواضع البعض وهبط من برجه العاجي وتابع ما يعرض في المنتديات والوسائل الإعلامية والتواصل الاجتماعي لعرف ان «العدل اساس الحكم» لاسيما المخضرمين...!
وختام القول... اللهم احفظ بيوتنا الزجاجية من الانكسار أو الخدش ووفّق ولاة الأمر بالبطانة الصالحة... والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi