| د. تركي العازمي |
يقول المولى عز شأنه «إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..».. والفرق بين الرجل والذكر يعتمد على البيئة التي نشأ فيها الذكر، فإن كانت مبنية على أسس الرجولة وصقلت ثقافته بشكل سليم وترعرع على هذه الأسس، تخرج بعد سن البلوغ من مدرسة إعداد الرجال، وكذلك الحال بالنسبة للأنثى فإن حرص ذويها على حسن تربيتها وحضها على الأخذ بالقيم الاجتماعية وعدم تجاوز أدب الكلام المباح واحترمت انوثتها بين معشر الرجال فإنها قد كسبت مكانتها الأنثوية ولاقت التقدير من أخوانها الرجال.. وإن خالفت الخط أطلق عليها بالـ «العوبا» وهذه كارثة يعاني منها المجتمع الكويتي، فالرجل لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز حده في التعامل مع الـ «العوبا» لا أخذا ولا عطاء لأنها فقدت صفة الاتزان!
والكويت حالها كحال أي بلد حيث الاتزان مرتبط بين العلاقة بين السلطة الظاهرة والسلطة الخفية التي يطلق عليها «حكومة الظل» التي توجه من بعيد ولا تواجه لافتقادها بعض الاسس التي تبنى على أثرها العلاقات وحسن التعامل من باب الشفافية.. وفي الكويت نجد حالة الاتزان قد تدهورت لدخول الـ «العوبا» على الخط و«السفهاء» كوسيلة تتحكم بها حكومة الظل من بعيد وإن سألتهم قالوا «فلان وفلان... لا والله مالهم شغل»: إنهم جبناء لا يقولون الحقيقة!
في حال كهذه، يفتقد الاتزان بريقه ويتلاشى رصيده مع غياب القوانين الرادعة التي توقف كل «عوبا» عند حدها وتحاسب السفهاء وتكشف القناع عن «حكومة الظل»!
إن الأمر لا يتعدى كونه ثقافة اجتماعية «عرجاء» رسخ مفاهيمها منافقون لا يريدون للبلد والعباد العيش في حال متزنة سلوكيا فما أن تهدأ الأمور يخرج لنا «الرويبضة» وتصمت «الحناجر» التي تطالب بالقانون.. وإن تحدث المصلح الخائف على مصلحة البلد «تلوه» ثاني يوم لتساق إليه التهم!
خلاصة القول، إننا نريد قانونا يعيد لنا «الاتزان الاجتماعي» قولا وفعلا ويحاسب كل فرد يتطاول على فئة أو فرد سواء بالقول أو الفعل لا سيما في الجانب الإعلامي، فالإعلام المرئي الفضائي لا ينعكس ضرره على فئات المجتمع داخل حدود الكويت بل تجد صدى الضرر «السموم» قد انتشرت في بقاع الأرض التي تستقبل بث تلك القنوات.
أما حكومة الظل التي يتكرر الحديث عنها، فحري بالرجال أن يقفوا صفا واحد في وجهها وكشفها أمام فئات المجتمع ليعلم الجميع الفرق بين الذكورة والرجولة... ولنتذكر قوله تعالى : « إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..» : فهل وصلت الرسالة.. الله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi
يقول المولى عز شأنه «إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..».. والفرق بين الرجل والذكر يعتمد على البيئة التي نشأ فيها الذكر، فإن كانت مبنية على أسس الرجولة وصقلت ثقافته بشكل سليم وترعرع على هذه الأسس، تخرج بعد سن البلوغ من مدرسة إعداد الرجال، وكذلك الحال بالنسبة للأنثى فإن حرص ذويها على حسن تربيتها وحضها على الأخذ بالقيم الاجتماعية وعدم تجاوز أدب الكلام المباح واحترمت انوثتها بين معشر الرجال فإنها قد كسبت مكانتها الأنثوية ولاقت التقدير من أخوانها الرجال.. وإن خالفت الخط أطلق عليها بالـ «العوبا» وهذه كارثة يعاني منها المجتمع الكويتي، فالرجل لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز حده في التعامل مع الـ «العوبا» لا أخذا ولا عطاء لأنها فقدت صفة الاتزان!
والكويت حالها كحال أي بلد حيث الاتزان مرتبط بين العلاقة بين السلطة الظاهرة والسلطة الخفية التي يطلق عليها «حكومة الظل» التي توجه من بعيد ولا تواجه لافتقادها بعض الاسس التي تبنى على أثرها العلاقات وحسن التعامل من باب الشفافية.. وفي الكويت نجد حالة الاتزان قد تدهورت لدخول الـ «العوبا» على الخط و«السفهاء» كوسيلة تتحكم بها حكومة الظل من بعيد وإن سألتهم قالوا «فلان وفلان... لا والله مالهم شغل»: إنهم جبناء لا يقولون الحقيقة!
في حال كهذه، يفتقد الاتزان بريقه ويتلاشى رصيده مع غياب القوانين الرادعة التي توقف كل «عوبا» عند حدها وتحاسب السفهاء وتكشف القناع عن «حكومة الظل»!
إن الأمر لا يتعدى كونه ثقافة اجتماعية «عرجاء» رسخ مفاهيمها منافقون لا يريدون للبلد والعباد العيش في حال متزنة سلوكيا فما أن تهدأ الأمور يخرج لنا «الرويبضة» وتصمت «الحناجر» التي تطالب بالقانون.. وإن تحدث المصلح الخائف على مصلحة البلد «تلوه» ثاني يوم لتساق إليه التهم!
خلاصة القول، إننا نريد قانونا يعيد لنا «الاتزان الاجتماعي» قولا وفعلا ويحاسب كل فرد يتطاول على فئة أو فرد سواء بالقول أو الفعل لا سيما في الجانب الإعلامي، فالإعلام المرئي الفضائي لا ينعكس ضرره على فئات المجتمع داخل حدود الكويت بل تجد صدى الضرر «السموم» قد انتشرت في بقاع الأرض التي تستقبل بث تلك القنوات.
أما حكومة الظل التي يتكرر الحديث عنها، فحري بالرجال أن يقفوا صفا واحد في وجهها وكشفها أمام فئات المجتمع ليعلم الجميع الفرق بين الذكورة والرجولة... ولنتذكر قوله تعالى : « إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..» : فهل وصلت الرسالة.. الله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi