| بقلم: هند أحمد الشمري |
الأصل في رقي الإنسان هو احتشامه، و الاحتشام فطرة متأصلة في الإنسان من الأساس، وقد عرف الاحتشام منذ سالف الأزمان عند جموع الثقافات والمجتمعات الشرقية منها و الغربية على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم وحتى قبل ظهور الإسلام، فالحشمة هي الحياء في جميع الجوانب الحياتية وليس باللباس فقط و إنما الحشمة بأدب الحديث وحسن التصرف و السلوك السوي، فكم من مظهر محتشم خادع تحته شخص منحل أخلاقياً لا يعرف من اللياقة مثقال ذرة، وكم من غطاء ما هو إلا غطاء شكلي استعراضي لغش الناس وإيهامهم بالحشمة، ولا شك أن البعض يحتشم طوعاً للعادات والتقاليد وخضوعاً لنظرة المجتمع ليس إلا، وهنا أستوضح أن الحشمة تكتمل في صلاح الباطن مع الظاهر، فبعد صدق النية مع الله - عز وجل - ومع النفس يبدأ الشخص بإصلاح ظاهره و هو ما يتمثل باللباس الذي هو واجهة الإنسان وهو المرآة التي تعكس ولو جزءاً بسيطاً من شخصيته و تبين ماهيته وأحياناً يكون عنوانه.
اللباس ثقافة من المهم أن يعيها كلا الجنسين وله ضوابطه، و مفهوم الحشمة قد يختلف من شخص لآخر، فالصحيح في اللباس هو اختيار ما يحفظ للجسد كرامته، أما التعري أو اللباس الخليع والفاضح فهو رذيلة و يخدش الحياء، و بنظري طالما ان اللباس يتوافق والذوق العام ولا يخرج عن دائرة الاحترام فهو مناسب، لذلك أرى أن الحشمة ليست قانوناً مفصّلاً على ذوق مسنّه يفرض فيه نوع اللبس وشكله وخامته وطوله وعرضه ولونه فيؤمر به الاشخاص، إنما الحشمة هي مراقبة ذاتية تنبع من إرادة المرأة نفسها واحترامها لذاتها و لمكونات المجتمع و اختيارها بألا تضع نفسها محطا لأنظار العيون المفترسة التي تنهش ذلك الجسد و تكون هدفاً لأسهم الانتقادات الجارحة (العفة امانة فصونيها ان تعاب).
كلية الهندسة والبترول - هندسة كهربائية
@Hind_100
الأصل في رقي الإنسان هو احتشامه، و الاحتشام فطرة متأصلة في الإنسان من الأساس، وقد عرف الاحتشام منذ سالف الأزمان عند جموع الثقافات والمجتمعات الشرقية منها و الغربية على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم وحتى قبل ظهور الإسلام، فالحشمة هي الحياء في جميع الجوانب الحياتية وليس باللباس فقط و إنما الحشمة بأدب الحديث وحسن التصرف و السلوك السوي، فكم من مظهر محتشم خادع تحته شخص منحل أخلاقياً لا يعرف من اللياقة مثقال ذرة، وكم من غطاء ما هو إلا غطاء شكلي استعراضي لغش الناس وإيهامهم بالحشمة، ولا شك أن البعض يحتشم طوعاً للعادات والتقاليد وخضوعاً لنظرة المجتمع ليس إلا، وهنا أستوضح أن الحشمة تكتمل في صلاح الباطن مع الظاهر، فبعد صدق النية مع الله - عز وجل - ومع النفس يبدأ الشخص بإصلاح ظاهره و هو ما يتمثل باللباس الذي هو واجهة الإنسان وهو المرآة التي تعكس ولو جزءاً بسيطاً من شخصيته و تبين ماهيته وأحياناً يكون عنوانه.
اللباس ثقافة من المهم أن يعيها كلا الجنسين وله ضوابطه، و مفهوم الحشمة قد يختلف من شخص لآخر، فالصحيح في اللباس هو اختيار ما يحفظ للجسد كرامته، أما التعري أو اللباس الخليع والفاضح فهو رذيلة و يخدش الحياء، و بنظري طالما ان اللباس يتوافق والذوق العام ولا يخرج عن دائرة الاحترام فهو مناسب، لذلك أرى أن الحشمة ليست قانوناً مفصّلاً على ذوق مسنّه يفرض فيه نوع اللبس وشكله وخامته وطوله وعرضه ولونه فيؤمر به الاشخاص، إنما الحشمة هي مراقبة ذاتية تنبع من إرادة المرأة نفسها واحترامها لذاتها و لمكونات المجتمع و اختيارها بألا تضع نفسها محطا لأنظار العيون المفترسة التي تنهش ذلك الجسد و تكون هدفاً لأسهم الانتقادات الجارحة (العفة امانة فصونيها ان تعاب).
كلية الهندسة والبترول - هندسة كهربائية
@Hind_100