| مبارك المعوشرجي |
أبو الفنون وينه، عشت وشفت، حظها يكسر الصخر، رزنامة، كازينو أم عمبر، بخور أم جاسم، ضاع الديك، ضحية بيت العز، على هامان يا فرعون... وعشرات من المسرحيات الأخرى، كلها كانت من تقديم أربع فرق مسرحية حكومية نشأت منذ بداية ستينات القرن الماضي، هي: المسرح الشعبي، المسرح الكويتي، المسرح العربي، ومسرح الخليج.
ورغم صعوبة البدايات وفقر الإمكانات آنذاك، ونظرة المجتمع للفن، إلا أن هذه الفرق قدمت وبصورة ترفيهية حلوة تنويراً اجتماعياً وطرحت مشاكل مجتمعنا آنذاك وعرضت حلولاً لها.
تعليم الفتاة وعمل المرأة وتعليمها ومحو أمية الكبار، وخطر علاج المشعوذين والدجالين وزواج المصلحة غير المتكافئ، كما قدمت فكرة المشاركة الشعبية في الحكم، مثل مسرحيتي: ممثل الشعب، ودقت الساعة، وتنبأت بمشاكل برلمانية بدأنا نراها وحذرت مسرحية «الكويت عام 2000» من خطر تلوث البيئة، وغيرها الكثير والكثير من القضايا الاجتماعية.
سألت فناناً مسرحياً مخضرماً: أين هذه الفرق الآن؟ ولماذا اختفى المسرح الجاد؟ وكيف لنا أن نرد لـ «أبو الفنون» بريقه؟ فأجاب: ضعف الدعم المادي،الحكومي وشدة الرقابة على النصوص، ولأن التمثيل المسرحي عمل شاق ويحتاج إلى تفرغ ابتعد نجومه إلى التلفزيون، حيث المجهود قليل والمردود كبير، وبعد انتشار القنوات الفضائية خاصة، أما العودة فسهلة جدا، إن حكومة تدعم أعلاف الإبل بـ 35 مليون دينار، وضاعفت مشكورة ميزانية الأندية الرياضية عشر مرات، وكذلك تدعم الصيادين والمزارعين وأنشطة أخرى، تستطيع إن ضاعفت دعم هذه الفرق بما يكفي لإنتاج مسرحيات جادة كما دعمت بقية الأنشطة الأخرى، فسيعود النجوم إلى محبوبهم الأول (المسرح)، وتعود المسارح للعمل من جديد، ولكن للأسف لا ترى الحكومة أن المسرح يؤدي رسالة تثقيفية تعليمية تساعدها على حل بعض المشاكل، بل ترى فيه باباً من أبواب النقد والهجوم على أعمالها، فتركت الفرق المسرحية الخاصة التي تسعى للربح تقدم مسرحاً دون الطموح وبلا هدف، بل الإضحاك من أجل الإضحاك، معتمدة على غريب الملابس والحركات البهلوانية وبعض الألفاظ غير اللائقة، ونستثني من ذلك ما يقدمه الفنان المبدع عبدالحسين عبدالرضا من مسرحيات، وهو ما بقي من مسرح يستحق المشاهدة.
والجميع يتمنى على الشيخ محمد العبدالله المبارك - وزير الإعلام - أن يلتفت لـ «أبو الفنون» لتكتمل الحلقات الثقافية بالبلد.
Malmoasharji@gmail.com
أبو الفنون وينه، عشت وشفت، حظها يكسر الصخر، رزنامة، كازينو أم عمبر، بخور أم جاسم، ضاع الديك، ضحية بيت العز، على هامان يا فرعون... وعشرات من المسرحيات الأخرى، كلها كانت من تقديم أربع فرق مسرحية حكومية نشأت منذ بداية ستينات القرن الماضي، هي: المسرح الشعبي، المسرح الكويتي، المسرح العربي، ومسرح الخليج.
ورغم صعوبة البدايات وفقر الإمكانات آنذاك، ونظرة المجتمع للفن، إلا أن هذه الفرق قدمت وبصورة ترفيهية حلوة تنويراً اجتماعياً وطرحت مشاكل مجتمعنا آنذاك وعرضت حلولاً لها.
تعليم الفتاة وعمل المرأة وتعليمها ومحو أمية الكبار، وخطر علاج المشعوذين والدجالين وزواج المصلحة غير المتكافئ، كما قدمت فكرة المشاركة الشعبية في الحكم، مثل مسرحيتي: ممثل الشعب، ودقت الساعة، وتنبأت بمشاكل برلمانية بدأنا نراها وحذرت مسرحية «الكويت عام 2000» من خطر تلوث البيئة، وغيرها الكثير والكثير من القضايا الاجتماعية.
سألت فناناً مسرحياً مخضرماً: أين هذه الفرق الآن؟ ولماذا اختفى المسرح الجاد؟ وكيف لنا أن نرد لـ «أبو الفنون» بريقه؟ فأجاب: ضعف الدعم المادي،الحكومي وشدة الرقابة على النصوص، ولأن التمثيل المسرحي عمل شاق ويحتاج إلى تفرغ ابتعد نجومه إلى التلفزيون، حيث المجهود قليل والمردود كبير، وبعد انتشار القنوات الفضائية خاصة، أما العودة فسهلة جدا، إن حكومة تدعم أعلاف الإبل بـ 35 مليون دينار، وضاعفت مشكورة ميزانية الأندية الرياضية عشر مرات، وكذلك تدعم الصيادين والمزارعين وأنشطة أخرى، تستطيع إن ضاعفت دعم هذه الفرق بما يكفي لإنتاج مسرحيات جادة كما دعمت بقية الأنشطة الأخرى، فسيعود النجوم إلى محبوبهم الأول (المسرح)، وتعود المسارح للعمل من جديد، ولكن للأسف لا ترى الحكومة أن المسرح يؤدي رسالة تثقيفية تعليمية تساعدها على حل بعض المشاكل، بل ترى فيه باباً من أبواب النقد والهجوم على أعمالها، فتركت الفرق المسرحية الخاصة التي تسعى للربح تقدم مسرحاً دون الطموح وبلا هدف، بل الإضحاك من أجل الإضحاك، معتمدة على غريب الملابس والحركات البهلوانية وبعض الألفاظ غير اللائقة، ونستثني من ذلك ما يقدمه الفنان المبدع عبدالحسين عبدالرضا من مسرحيات، وهو ما بقي من مسرح يستحق المشاهدة.
والجميع يتمنى على الشيخ محمد العبدالله المبارك - وزير الإعلام - أن يلتفت لـ «أبو الفنون» لتكتمل الحلقات الثقافية بالبلد.
Malmoasharji@gmail.com