| حسين الراوي |
جاء في كُتب القانون والتاريخ أن أول إضراب في البشرية في الزمن السابق كان في عهد الفراعنة في دير المدينة 1152 قبل الميلاد، ضد رمسيس الثالث أشهر حاكم في الأسرة العشرين، حيث توقف العُمال عن تأدية أعمالهم المختلفة في شتى انحاء البلاد التي كان يحكمها رمسيس الثالث. أما في الزمن المعاصر فكان أول إضراب في بريطانيا عام 1768م، عندما عمل بحارة في لندن على شل حركة السفن في الميناء، تعبيرا عن تأييدهم لمظاهرات انطلقت في المدينة نفسها.
وتختلف قوانين الدول في تعاملها مع الإضرابات، فدساتير بعض الدول تضمن الحق القانوني للإضرابات والمضربين، وكان الدستور المكسيكي أول دستور في العالم يضمن الحق القانوني في الإضراب وذلك عام 1917م. أما في بعض الدول الكُبرى والتي منها روسيا والصين وأميركا الذين يدعون كفالة حرية الرأي لمواطنيهم وينادون بها دولياً فهم يقمعون ويعاقبون ويفصِلون كل عامل يقوم يشارك بالإضراب عن العمل، ولا نقول إلا إن ادعاء هذه الدول لكفالة حرية الرأي لمواطنيها ما هو إلا كلام إعلامي غير حقيقي مطلقاً.
وراء كل إضراب مُنظم نقابة عُمالية، تقوم بالتحضير له وإعداده والتخطيط له مع مجموعة العُمال الذين يزاملونهم في مجال العمل نفسه ثم يأتي تنفيذ الإضراب ويتم توقفهم عن العمل إما جزئيا أو كُليا. ومن أشهر قصص الإضرابات ما ذكره تاجر السيارات الأميركي هنري فورد في مذكراته، حيث ذكر أنه كان يعاني كثيراً من تلك الإضرابات التي كان يقوم بها عدد كبير من عماله في صناعة السيارات من ذوي الأصول الأوروبية المسيسة، ففكر كيف يتجاوز هذه المشكلة المتكررة التي تكبده خسارة الملايين من الأموال، وبعد التفكير توصل إلى تكليف مساعديه بالبحث عن أكثر الشعوب ضعفاً في التنظيم النقابي. وبعد عدة اجتماعات ومشاورات ذكر مساعديه أن اليمن هو من يناسب مطلبه، فقامت شركة فورد في عام 1928م بإحضار نحو 2000 عامل يمني للعمل في ديربورن، ضاحية دترويت، وقامت شركة فورد ببناء مساكن ونوادٍ لليمنيين، وتلاشت الإضرابات التي كان يعاني منها هنري فورد.
في الكويت أدى الظلم الوظيفي والتمييز في الكوادر المالية والتفرقة في الشهادات العلمية من قِبل الحكومات السابقة لفوضى تاريخية عمّت البلاد، وذلك عندما نفذت أكثر من جهة نقابية إضراباً أضر بالبلاد، حيث توقف رجال الجمارك عن مزاولة عملهم، وتوقف كذلك موظفو الخطوط الجوية الكويتية عن مزاولة عملهم في مطار الكويت الدولي ما أدى لتعطيل مصالح المواطنين والمقيمين ونُدرة بعض السلع الغذائية وارتفاع أسعارها. لكن كلنا ثقة بحكمة وإدارة سمو الرئيس جابر المبارك في تفادي هذه الأزمة وتجنيب الوطن والمواطنين كل ضرر قد ينال منهم بسبب تلك الإضرابات.
وهذا كوم ووصول صندوق الكوسة لـ 15 دينارا كوم آخر! والمشكلة العويصة التي أرقتني وأقلقت منامي هي أن أمي الحبيبة قبل أيام أوصتني على روب من أجل أن تقوم بإعداد ( الخاثر ) اللذيذ الذي تصنعه بيدها، لكن للأسف لم أجد النوع المحدد من الروب الذي أوصتني عليه، فعدت إليها وأنا مجروح الفؤاد لعدم تنفيذ طلبها! ويا خوفي من بكره يوصل صندوق الخيار لـ 20 دينارا، والطماط راح يوصل الصندوق 70 دينارا، وصندوق الزهرة راح يوصل 80 دينارا، وإن أمي بيطوّل زعلها وما راح تسوي الخاثر!!
Twitter: @alrawie
alrawie1@hotmail.com
جاء في كُتب القانون والتاريخ أن أول إضراب في البشرية في الزمن السابق كان في عهد الفراعنة في دير المدينة 1152 قبل الميلاد، ضد رمسيس الثالث أشهر حاكم في الأسرة العشرين، حيث توقف العُمال عن تأدية أعمالهم المختلفة في شتى انحاء البلاد التي كان يحكمها رمسيس الثالث. أما في الزمن المعاصر فكان أول إضراب في بريطانيا عام 1768م، عندما عمل بحارة في لندن على شل حركة السفن في الميناء، تعبيرا عن تأييدهم لمظاهرات انطلقت في المدينة نفسها.
وتختلف قوانين الدول في تعاملها مع الإضرابات، فدساتير بعض الدول تضمن الحق القانوني للإضرابات والمضربين، وكان الدستور المكسيكي أول دستور في العالم يضمن الحق القانوني في الإضراب وذلك عام 1917م. أما في بعض الدول الكُبرى والتي منها روسيا والصين وأميركا الذين يدعون كفالة حرية الرأي لمواطنيهم وينادون بها دولياً فهم يقمعون ويعاقبون ويفصِلون كل عامل يقوم يشارك بالإضراب عن العمل، ولا نقول إلا إن ادعاء هذه الدول لكفالة حرية الرأي لمواطنيها ما هو إلا كلام إعلامي غير حقيقي مطلقاً.
وراء كل إضراب مُنظم نقابة عُمالية، تقوم بالتحضير له وإعداده والتخطيط له مع مجموعة العُمال الذين يزاملونهم في مجال العمل نفسه ثم يأتي تنفيذ الإضراب ويتم توقفهم عن العمل إما جزئيا أو كُليا. ومن أشهر قصص الإضرابات ما ذكره تاجر السيارات الأميركي هنري فورد في مذكراته، حيث ذكر أنه كان يعاني كثيراً من تلك الإضرابات التي كان يقوم بها عدد كبير من عماله في صناعة السيارات من ذوي الأصول الأوروبية المسيسة، ففكر كيف يتجاوز هذه المشكلة المتكررة التي تكبده خسارة الملايين من الأموال، وبعد التفكير توصل إلى تكليف مساعديه بالبحث عن أكثر الشعوب ضعفاً في التنظيم النقابي. وبعد عدة اجتماعات ومشاورات ذكر مساعديه أن اليمن هو من يناسب مطلبه، فقامت شركة فورد في عام 1928م بإحضار نحو 2000 عامل يمني للعمل في ديربورن، ضاحية دترويت، وقامت شركة فورد ببناء مساكن ونوادٍ لليمنيين، وتلاشت الإضرابات التي كان يعاني منها هنري فورد.
في الكويت أدى الظلم الوظيفي والتمييز في الكوادر المالية والتفرقة في الشهادات العلمية من قِبل الحكومات السابقة لفوضى تاريخية عمّت البلاد، وذلك عندما نفذت أكثر من جهة نقابية إضراباً أضر بالبلاد، حيث توقف رجال الجمارك عن مزاولة عملهم، وتوقف كذلك موظفو الخطوط الجوية الكويتية عن مزاولة عملهم في مطار الكويت الدولي ما أدى لتعطيل مصالح المواطنين والمقيمين ونُدرة بعض السلع الغذائية وارتفاع أسعارها. لكن كلنا ثقة بحكمة وإدارة سمو الرئيس جابر المبارك في تفادي هذه الأزمة وتجنيب الوطن والمواطنين كل ضرر قد ينال منهم بسبب تلك الإضرابات.
وهذا كوم ووصول صندوق الكوسة لـ 15 دينارا كوم آخر! والمشكلة العويصة التي أرقتني وأقلقت منامي هي أن أمي الحبيبة قبل أيام أوصتني على روب من أجل أن تقوم بإعداد ( الخاثر ) اللذيذ الذي تصنعه بيدها، لكن للأسف لم أجد النوع المحدد من الروب الذي أوصتني عليه، فعدت إليها وأنا مجروح الفؤاد لعدم تنفيذ طلبها! ويا خوفي من بكره يوصل صندوق الخيار لـ 20 دينارا، والطماط راح يوصل الصندوق 70 دينارا، وصندوق الزهرة راح يوصل 80 دينارا، وإن أمي بيطوّل زعلها وما راح تسوي الخاثر!!
Twitter: @alrawie
alrawie1@hotmail.com