| عبدالعزيز صباح الفضلي |
سبحان من كتب الموت على العباد، وكتب لنفسه البقاء فقال (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وسلاما على ملك الوحي جبريل، الذي أوصى الحبيب المصطفى فقال له (يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقه).
وها نحن بين فترة وأخرى نفجع برحيل أحد أبناء الحركة الإسلامية من المنتمين لجمعية الإصلاح الاجتماعي، فقبل أشهر رحل وليد السبع رحمه الله، ذلك الشاب الذي عرف بتعلقه بكتاب الله وحرصه على تعليمه للأبناء، وقبل أسابيع ودعنا أبو الأيتام الأخ عبداللطيف الهاجري رحمه الله، أحد أعمدة العمل الخيري بجمعية الإصلاح ويوم الأربعاء الماضي وارينا التراب على القارئ لكتاب الله والمشرف في مركز الرواد الشاب (عبدالمحسن العرادة).
ومع رحيل هذه الكوكبة من الشباب الأخيار، ترد على الذهن خواطر عدة، فهؤلاء الشباب لم يعيشوا لأنفسهم وإنما عاشوا لغيرهم وفي خدمة أمتهم، ومن عاش لنفسه يعيش صغيرا ويموت صغيرا، أما من عاش لغيره فإنه يعيش كبيرا ويموت كبيرا.
لعمرك ما الرزية فقد مال... ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد حر... يموت بموته خلق كثير
عندما أتأمل حال بعض الشباب وما هي اهتماماتهم وفي أي شيء يقضون أوقاتهم، أتحسر على مثل هؤلاء الشباب، وأتمنى لو أملك عصا سحرية لأغير تفكيرهم، أو أنبههم من غفلتهم، أتمنى لو يدرك هؤلاء الشباب أن الموت يأتي بغتة ودون سابق إنذار، فلا ينخدعون بطول الأمل، أتمنى لو يستثمرون حياتهم بما ينفعهم في دنياهم، ويكون ذخرا لهم بعد مماتهم.
مات الصحابي معاذ بن جبل وعمره لم يتجاوز الثلاثة والثلاثين عاما، لكنه بنى مجدا، ومصعب بن عمير غادر الدنيا شهيدا مضرجا بدمائه، بعد أن هجر الحياة المترفة والدلال، ليدفن بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام بعد أن شهد له بالجنة، إنهم أناس رحلت أجسادهم ولكن بقيت مآثرهم.
قد مات قوم وما ماتت محاسنهم... وعاش قوم وهم في الناس أموات
رسالتي
العمر رأس المال، والتجارة الرابحة هي العمل الصالح، وما عدا ذلك فهو خسران (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
Twitter : abdulaziz2002
سبحان من كتب الموت على العباد، وكتب لنفسه البقاء فقال (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وسلاما على ملك الوحي جبريل، الذي أوصى الحبيب المصطفى فقال له (يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقه).
وها نحن بين فترة وأخرى نفجع برحيل أحد أبناء الحركة الإسلامية من المنتمين لجمعية الإصلاح الاجتماعي، فقبل أشهر رحل وليد السبع رحمه الله، ذلك الشاب الذي عرف بتعلقه بكتاب الله وحرصه على تعليمه للأبناء، وقبل أسابيع ودعنا أبو الأيتام الأخ عبداللطيف الهاجري رحمه الله، أحد أعمدة العمل الخيري بجمعية الإصلاح ويوم الأربعاء الماضي وارينا التراب على القارئ لكتاب الله والمشرف في مركز الرواد الشاب (عبدالمحسن العرادة).
ومع رحيل هذه الكوكبة من الشباب الأخيار، ترد على الذهن خواطر عدة، فهؤلاء الشباب لم يعيشوا لأنفسهم وإنما عاشوا لغيرهم وفي خدمة أمتهم، ومن عاش لنفسه يعيش صغيرا ويموت صغيرا، أما من عاش لغيره فإنه يعيش كبيرا ويموت كبيرا.
لعمرك ما الرزية فقد مال... ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد حر... يموت بموته خلق كثير
عندما أتأمل حال بعض الشباب وما هي اهتماماتهم وفي أي شيء يقضون أوقاتهم، أتحسر على مثل هؤلاء الشباب، وأتمنى لو أملك عصا سحرية لأغير تفكيرهم، أو أنبههم من غفلتهم، أتمنى لو يدرك هؤلاء الشباب أن الموت يأتي بغتة ودون سابق إنذار، فلا ينخدعون بطول الأمل، أتمنى لو يستثمرون حياتهم بما ينفعهم في دنياهم، ويكون ذخرا لهم بعد مماتهم.
مات الصحابي معاذ بن جبل وعمره لم يتجاوز الثلاثة والثلاثين عاما، لكنه بنى مجدا، ومصعب بن عمير غادر الدنيا شهيدا مضرجا بدمائه، بعد أن هجر الحياة المترفة والدلال، ليدفن بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام بعد أن شهد له بالجنة، إنهم أناس رحلت أجسادهم ولكن بقيت مآثرهم.
قد مات قوم وما ماتت محاسنهم... وعاش قوم وهم في الناس أموات
رسالتي
العمر رأس المال، والتجارة الرابحة هي العمل الصالح، وما عدا ذلك فهو خسران (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
Twitter : abdulaziz2002