| نفلة المري |
/> أمشي على أطراف ورقتي
/>أقصدُ بابَ غايتي،
/>أعلمُ علمَ اليقين بأنّي لن أصلها من غير
/>قلم وورقة!
/>لكن قلمي... جفّ مِداده، ولا يغني الحبر
/>عن صوتي!
/>أتحدّث وأتحدّث... حتى الصمت
/>ذلك الصمت الذي يأتي في نهاية الأشياء
/>وانتظر هطول المطر... فأجده أخيراً طلّ!
/>لذا
/>كان قراري أن:
/>ارتدي الكلمات فوق أرض أوراقي وأمشي
/>بها نحو المنال... تارةً بـصوت، وتارةً برسالة
/>أبعثها مع كل ناقلٍ حيّ، لا يتحدّث باسمي
/>نيابةً عني بل بحضوري وإن حجبه السكوت
/>عن الأحياء الحاضرين/ الناظرين/ السامعين/ القارئين!
/>وإلى الآن
/>ما زال الطريق متقطّعا؟... ينفصل أوله عن
/>آخره!
/>والجوّ صحو... وفي مجابهة الغبار وتراب
/>الوقت الذي ينفذ من أعلى الأماني إلى أقلها
/>... تواضعاً... وإيماناً بالفرص
/>والرحلةُ تمضي نحو طريقٍ لا معلوم
/>مرسوم الوِجهة... مجهول المصير
/>وقُطّاع العزمِ... يباغتون حثيثَ السير
/>ويوصدون أبواب الوصول في وجه الطموح...
/>تحدياً وإثارةً لما ضَعُف من إرادةٍ تحتاج لأهازيج
/>حماسية
/>وما انغلق أمام ذلك باب إلا انفتحت أبواب،
/>وما المآل بعدها إلا ضريبةَ الكفاح أو رسوم التقصير
/>والنهاية...
/>النهاية تمدّ ذراعيها... تنتظر
/>من يصل... ومن تكسرُ الريح ساقه
/>عفواً
/>بل من تكسر قلمه أو... صوته!
/>