| د. تركي العازمي |
لا تحلم بالمستحيل وحاول أن تساير الأمور حسب المستطاع، وتابع المعطيات وفق المستجدات على الساحة السياسية لعلك تستطيع رسم الحلم المراد تحقيقه!
إن كل معركة تعتمد على فرسانها والفارس الذي لا يصيب رمحه من أول ركزة لا يمكن له كسب المعركة إلا إذا كانت هناك محاولات وخيارات غير «الرمح المصيب»!
وفي الأمس القريب هاجت الجموع ضد الإيداعات المليونيرية والتحويلات الخارجية وكانت آنذاك تشكل أقلية و«الكثرة تغلب الشجاعة»... وخسروا المعركة رغم أن كل رمح أطلقوه تجاه أوجه الفساد كان مرتكزا في الصميم لكن الدروع أفقدت الفرسان لذة الفوز بالمعركة وكل ضربة تحاط بهالة تجعلها ضرب من خيال!
واليوم «جاتك يا مهنا على ما تمنى» عبر استجواب النائب صالح عاشور الذي كان يقول للأقلية في المجلس السابق إن استجوابهم غير دستوري... وتحقق الحلم وهو وفق المستطاع وإن لم تنتصر الغالبية فلا توجد محاولات أخرى!
أتاهم الاستجواب على «طبق من ذهب»... وفيه قد ينقلب السحر على الساحر حسب التكتيك المرسوم والمحاور ستكون معلومة في استجواب علني يستطيع النواب إخراج ما كان في جعبتهم بعد أن ذهبت الدروع وصارت الساحة منقولة أحداثها للعلن وهي الفرصة الذهبية التي لم تكن في الحسبان!
ليس بالضروري أن تحقق استراتيجية «أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم» نتائج إيجابية بل على النقيض نراها متمثلة في الاستجواب الآتي، حيث ان الهجوم المباغت لا يلعب على أرضه ولديه نقص في الإمكانيات: كيف؟
عندما تطرح المحاور، سيأتيك الدفاع بمستندات كشفت في ساحة الإرادة وقد تخرج المناورات بتوصيات منها تشكيل لجنة تحقيق ستكشف ما كان مستورا ومن هناك تبدأ الفصول الجديدة!
وبين الفصول الجديدة وحلم البسطاء مسطرة الحكومة، فإن مالت إلى الغالبية وبعض اطروحات الأقلية بشفافية وعدالة في التعامل، فإنها ستحقق حلم البسطاء!
إن البسطاء يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي يبحثون عن مسكن ملائم والوزير المويزري وضع يده على الجرح الذي كان يعاني منه جسد البسطاء، والوزير الحجرف حقق حلم الطلبة ونتمنى أن ينهي حلم حملة الدكتوراه الكويتيين المتطلعين للمساهمة في الجامعة الجديدة، ووزير الصحة ينوي تشكيل رؤساء الأقسام الجدد ويعرف الخلل وبقت المعالجة عليه فإن مال إلى الضغوط فإنه سيكون «كأنك يا بوزيد ما غزيت»، أما وزير المالية فالامتحان في الإحلال ومكافحة أوجه الفساد في الهيئة العامة للاستثمار والزيادات المرتقبة، ووزير الداخلية «لا تعليق... ففساد أركان الوزارة ظاهر للعيان»... وهكذا الحال بالنسبة للوزراء الآخرين!
هذه أحلام البسطاء التي ستكشف لنا الفصول الجديدة من العلاقة بين السلطتين مدى تفهمهم للوضع المزري الذي يعاني منه البلد والعباد... والله المستعان!
** لا تنسونا من الدعاء **
يصادف نشر المقال اليوم، دخولنا للمستشفى لإجراء عملية فنتمنى منكم الدعاء لنا بالشفاء ولا أراكم الله مكروها في حبيب.
 
terki.alazmi@gmail.com