| د. مبارك الذروة |
كلما تباشر الناس بالزيادات المالية زادت الاسعار وابتلش المواطن العام وذوو الدخل المحدود.
كثيرون يلقون باللائمة على ارتفاع أسعار البترول ومشتقاته عالميا وما ينشأ عنه من ارتفاع في كلفة النقل والشحن... وارتفاع بالتبعية للسلع المستوردة الأولية منها تحديدا!!
ويتغاضى هذا البعض عن الجريمة الكبرى لاحتكار السلع الغذائية التي لا يستغني عنها المواطن بشكل يومي! ويتعامى البعض الآخر عن النوم العميق لوزارة التجارة ومراقبة الاسعار!! لماذا لا يجعل نوابنا ملف الغلاء على رأس اولوياتهم فورا ودون تأخير؟ وهل من محاسبة جادة لاتحاد الجمعيات التعاونية؟ متى يطوي ملف الاحتكار وتتنفس السلع والخدمات وتخرج من سجن الوكيل الحصري؟؟
أين انتم يا نواب الغلابة؟!! اين انتم يا نواب الدخل المحدود؟! كل شيء ارتفع بشكل مخيف.. مواد البناء.. السلع الخدمات... الإيجارات...!! لا عزاء للجان مراقبة الاسعار التي لم ولن تستطيع ان تواجه الجشع التجاري عند بعض المتنفذين في السوق..
واللائمة تقع علينا نحن المواطنين في الجمعيات التعاونية واتحادها الذي اصبح العوبة بيد البعض والذي وللاسف الشديد ومن خلاله نحصن انفسنا من غلاء الاسعار الفاحش الذي وصل الى اربعة أضعاف السعر الاصلي.. علينا نحن الشعب مراقبة الاسعار ومحاسبة المرتشين من اعضاء الجمعيات الاستهلاكية وكشفهم واحالتهم الى النيابة...
ان التعدي على قوت الشعب ونهب رواتب ذوي الدخل المحدود بهذه الطريقة الجشعة ينذر بخطر اتٍ ليس في الكويت والخليج بل في المنطقة العربية لا يقل عن ثورات الجوع والبطالة والفقر في كثير من دول العالم..
وللإنصاف نقول ان ثمة نمطا استهلاكيا يستحوذ على اسلوب حياتنا في الكويت والخليج يجب ان نقوم بتعديله وهو الانسياق الأعمى والمريض خلف الكماليات من السلع والخدمات، والانبساط في صرف الاموال على الملاهي ووسائل الترف بصورة لم تعد خافية على المراقب لأنماط السلوك الاجتماعي والثقافي.
ان التاجر في معظم أحواله لا يهمه سوى الكسب المادي، وهو حين ينظر الى المواطن يصرف راتبه ودخله على كماليات لا ضرورة من ورائها فانه يقتنع بسذاجة المواطن وعدم تردده لبذل المال من اجل الإمتاع والمؤانسة! حينها لن يراعي من لا يراعي ماله وقوت عياله..
من المحزن ان تصدر القرارات الحكومية بزيادة الرواتب ورفع الأجور لتعود مرة اخرى الى جيوب المتنفذين والتجار... نتمنى من حكومتنا مراقبة الاسعار ودعم المنتج المحلي ورفع الاحتكار وخلق المنافسة!!
وفتح الملف ودراسته قبل فوات الأوان...
Twitter:@Dr_maltherwa
كلما تباشر الناس بالزيادات المالية زادت الاسعار وابتلش المواطن العام وذوو الدخل المحدود.
كثيرون يلقون باللائمة على ارتفاع أسعار البترول ومشتقاته عالميا وما ينشأ عنه من ارتفاع في كلفة النقل والشحن... وارتفاع بالتبعية للسلع المستوردة الأولية منها تحديدا!!
ويتغاضى هذا البعض عن الجريمة الكبرى لاحتكار السلع الغذائية التي لا يستغني عنها المواطن بشكل يومي! ويتعامى البعض الآخر عن النوم العميق لوزارة التجارة ومراقبة الاسعار!! لماذا لا يجعل نوابنا ملف الغلاء على رأس اولوياتهم فورا ودون تأخير؟ وهل من محاسبة جادة لاتحاد الجمعيات التعاونية؟ متى يطوي ملف الاحتكار وتتنفس السلع والخدمات وتخرج من سجن الوكيل الحصري؟؟
أين انتم يا نواب الغلابة؟!! اين انتم يا نواب الدخل المحدود؟! كل شيء ارتفع بشكل مخيف.. مواد البناء.. السلع الخدمات... الإيجارات...!! لا عزاء للجان مراقبة الاسعار التي لم ولن تستطيع ان تواجه الجشع التجاري عند بعض المتنفذين في السوق..
واللائمة تقع علينا نحن المواطنين في الجمعيات التعاونية واتحادها الذي اصبح العوبة بيد البعض والذي وللاسف الشديد ومن خلاله نحصن انفسنا من غلاء الاسعار الفاحش الذي وصل الى اربعة أضعاف السعر الاصلي.. علينا نحن الشعب مراقبة الاسعار ومحاسبة المرتشين من اعضاء الجمعيات الاستهلاكية وكشفهم واحالتهم الى النيابة...
ان التعدي على قوت الشعب ونهب رواتب ذوي الدخل المحدود بهذه الطريقة الجشعة ينذر بخطر اتٍ ليس في الكويت والخليج بل في المنطقة العربية لا يقل عن ثورات الجوع والبطالة والفقر في كثير من دول العالم..
وللإنصاف نقول ان ثمة نمطا استهلاكيا يستحوذ على اسلوب حياتنا في الكويت والخليج يجب ان نقوم بتعديله وهو الانسياق الأعمى والمريض خلف الكماليات من السلع والخدمات، والانبساط في صرف الاموال على الملاهي ووسائل الترف بصورة لم تعد خافية على المراقب لأنماط السلوك الاجتماعي والثقافي.
ان التاجر في معظم أحواله لا يهمه سوى الكسب المادي، وهو حين ينظر الى المواطن يصرف راتبه ودخله على كماليات لا ضرورة من ورائها فانه يقتنع بسذاجة المواطن وعدم تردده لبذل المال من اجل الإمتاع والمؤانسة! حينها لن يراعي من لا يراعي ماله وقوت عياله..
من المحزن ان تصدر القرارات الحكومية بزيادة الرواتب ورفع الأجور لتعود مرة اخرى الى جيوب المتنفذين والتجار... نتمنى من حكومتنا مراقبة الاسعار ودعم المنتج المحلي ورفع الاحتكار وخلق المنافسة!!
وفتح الملف ودراسته قبل فوات الأوان...
Twitter:@Dr_maltherwa