| كتب عبدالله راشد |
شدد وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية جمال الشهاب على «حرص الكويت الدائم على تأدية الرسالة الايمانية للمسجد»، مشيراً الى «الاهتمام به علمياً ودعوياً وتربوياً، حيث كانت مساجدنا منابر خير وهدى ودعوة وسطية مشرقة على نهج النبيّ الأكرم».
واذا اوضح ان «تعزيز الوحدة الوطنية في اول واهم اهداف الوزارة»، لفت الى ان «الائمة والخطباء يتحملون مسؤولية كبرى وامانة عظمى في تعزيز ودعم الوحدة الوطنية ورص الصفوف في مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد».
وخلال رعايته المؤتمر السنوي الرابع للأئمة والخطباء والذي تنظمه الوزارة على مدى 3 ايام تحت رعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك في فندق كراون بلازا تحت شعار (دور الامام في تعزيز الوحدة الوطنية)، قال الشهاب: «لاينازع احد في قدسية بيوت الله تعالى واهميتها، والدور المهم والخطير الذي يقوم به ائمة وخطباء هذه المساجد المباركة، وانطلاقاً من هذه الاهمية، وعظيم المسؤولية، جاء انعقاد المؤتمر الرابع للأئمة والخطباء، تحت عنوان: (دور الامام في تعزيز الوحدة الوطنية)، هذا العنوان الذي يبرز حجم المهام التي يمكن للامام والخطيب ان يسهم في تحقيقها».
واذ اشار الى ان «هناك الكثير من التحديات التي تفرضها ظروف الواقع الاسلامي الراهن على الصعيدين الداخلي والخارجي»، شدد الشهاب على «اهمية الوقوف صفاً واحداً متراصاً لمواجهة اثار تلك التحديات، والعمل معاً على وقاية مجتمعنا من اخطارها المتمثلة في نزعات التشدد والتطرف والغلو من جهة، والتفلت والانحلال من جهة اخرى، والظلم الذي يقع في بعض البلدان الاسلامية من جهة ثالثة»، مبيناً ان «لا حل لنا الا بتوحيد الصفوف وانتهاج الوحدة الوطنية في سلوكياتنا، واعتماد الوسطية كمنهج حياة في الرؤية والفكر والمعالجة».
واضاف: «ان العالم الاسلامي والعربي يعيش فترة زمنية مليئة بالتغيرات والاحداث الكبيرة، والكويت كما تعلمون ليست بمعزل عن هذه الاحداث، فقد مررنا بظروف صعبة تمكنا من تجاوزها فبلدنا قادر على مواجهة كل التحديات ومواكبة كل التغيرات ودور الامام في ذلك كبير، وذلك من خلال خطبة الجمعة والدروس اليومية والجلسات الدعوية».
وخاطب الشهاب الائمة بقوله: «انتم ورثة الانبياء، تحملون رسالتهم، وترفعون رايتهم، مهمتكم الاساسية التي اختارها الله لكم، واختاركم لها، هداية الناس، واخراجهم من الظلمات الى النور، فعليكم تقع مسؤولية كبرى وامانة عظمى في تعزيز ودعم ومساندة هذا المشروع الوطني المستمد من مقاصد الشريعة الاسلامية الغراء وغاياتها الاساسية الكبرى، لتحقيق مصلحة الفرد والجماعة والامة، وتجنيب البلاد الاخطار».
وتابع: «عليكم بالمتابعة لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في جميع ما تطرحون وتقدمون للناس، وأن تكون رقابتكم على أنفسكم ذاتية، وأن تكونوا عوناً لإخوانكم من المسؤولين السياسيين ومكملين لهم، ومن أهم ما يتوجب عليكم أيضاً شدة التحري في ما تقدمونه للناس».
من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح: ان الإسلام كرم الدعاة ورفع مكانتهم وأعلى من شأنهم»، مخاطباً الأئمة والخطباء والدعاة بالقول: «إن جهودكم وعطاءكم الفكري في هذا الوقت على المحك أكثر من أي وقت مضى، وإن خطابكم الفكري والدعوي تحت المنظار والجميع يتابعه ويتفحص ما فيه من وعي حضاري ودعوة جامعة وثقافة مبصرة، وإن أهل الكويت ينتظرون منكم ما يتناسب مع حجم تأثيركم المعنوي في المجتمع. وأصدقكم القول أننا في لحظة تشبه - إلى حد ما - قول القائل: «نكون أو لا نكون». فإما أن نفعل شيئاً له معنى وجدوى يساهم في توجيه الأحداث الى الوجهة السليمة بما يتفق مع روح الوسطية التي ننتسب إليها، وإما نكتفي بالوجود زخرفاً يزين الاحتفالات، وأخباراً باردة في عناوين الصحف الطيارة هنا وهناك».


وزير الأوقاف: مناصرة أهلنا في سورية
واجب شرعي

على هامش المؤتمر ادلى الوزير جمال الشهاب بتصريح صحافي، قال فيه: للمسجد دور في ديننا كرابط اجتماعي وانساني مطهر للقلوب، ومن هذا الباب اهيب بالمشاركين والضيوف في هذا المؤتمر وما يعقبه من برامج وتوصيات في زيادة لحمة المجتمع الكويتي، واجتماعه على حب الله ورسوله والولاء للوطن والأمير».
وأوضح أنه «ليس هناك ما يمنع دعاء الائمة والقنوت لمناصرة اهلنا في سورية»، مشيراً الى «انه امر فطري وواجب شرعي، وهذا لايعني ان ندعم شعب سورية ونجيّش شعب الكويت، فلابد ان تكون هناك حكمة في كيفية تناول الموضوع والالتزام دينيا عند طرحه».


الفلاح افتتح ملتقى تحفيظ القرآن الكريم:
علينا النهوض بالعملية التعليمية القرآنية

كتب عبدالله راشد:
قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح ان جهود اصحاب الاختصاص والخبرة يجب ان تتلاقى للنهوض بالعملية التعليمية القرآنية الى ارقى مستوياتها.
واضاف خلال رعايته لحفل افتتاح الملتقى القرآني الثاني لطلبة حلقات تحفيظ القرآن الكريم صباح امس على مسرح الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، اننا نلتقي اليوم في هذا المحفل القرآني المبارك والسعادة تغمرنا والسرور يملأ قلوبنا، لنؤكد على الدور الذي نقوم به في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وعلى الرسالة السامية التي وضعنا على عاتقنا اداءها، وهي خدمة هذا الدين وخدمة القرآن الكريم ونشر ثقافته وعلومه ومبادئه بين افراد المجتمع، ما يدعونا دائما ان نسابق الزمن ونضاعف الجهود في صياغة برامج عملنا، ونتحرى الدقة في صياغة استراتيجيات وخطط مستقبلية مدروسة وممنهجة ومحددة الغايات والاهداف، ولنبرهن كذلك ونؤكد دائما على مبدأ ومفهوم التكاتف والتعاون وتكامل الادوار والعمل الجماعي للنهوض بالتزاماتنا واداء رسالتنا على أكمل وجه.