| مبارك مزيد المعوشرجي |
في أشهر فترة الانتخابات الأخيرة ونحن نتحدث عن الوحدة الوطنية، ودورها المهم في بناء وحماية البلد، وتوجهات البعض لإصدار قوانين تحميها وتغليظ العقوبة على من يسيء إليها، واليوم ينوي نواب شيعة تقديم استجواب لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الإعلام،- وهم من أبناء أسرة الحكم - بسبب إساءة تعرض لها رجال دين في المطار، ونحن نرفض أي إساءة لأي عائد لوطنه أو زائر إليه، خصوصا إن كان هذا الإنسان من رجال الدين لأي ملة أو مذهب، فالإساءة إليه إساءة لما يرمز له، فإن من الأجدى وبدلاً من جرِّ البلد إلى أزمة سياسية مبكرة مع الحكومة الجديدة أن تُقدم شكوى بالأمر لوزير المواصلات م. سالم الأذينة، المسؤول الأول عن المطار، ومعرفة دقة الشكوى وجسامة المضايقة، ثم يقف المشكو في حقه عن العمل ويحول إلى التحقيق وتُطبق عليه أشد العقوبات بدءا من الخصم من الراتب حتى الطرد من العمل، حسب جسامة المضايقة.
ولعل الأعجب من تقديم الاستجواب تعليق بعض النواب الأغرار بتبشير وزير الداخلية بطول عمر دون الاطلاع حتى على محاور الاستجواب، بل والسخرية من زملائهم في المجلس بتحديهم بإظهار بطولاتهم، كأن الاستجواب ليس حقاً دستورياً لأي نائب في المجلس، بل هو معركة حربية أو مباراة رياضية!!
لذا لننشر ثقافة الوحدة الوطنية يجب أن ندرِّس بعض النواب هذه الثقافة، فهم بنظر بعض شباب اليوم المثل والقدوة، وهم من نشر ثقافة الشتم والحرق وطلب ذبح المخالفين، وهدم وغلق أماكن العبادات، لذلك ما دام هناك من يقتات شعبياً على الطرح الطائفي والمزايدات الدينية فسيظل الخطر على الوحدة الوطنية قائماً ما لم يتلق هؤلاء العقاب المفترض تشريعه أولاً.
إضاءة
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلت عَظيمُ
malmoasharji@gmail.com
في أشهر فترة الانتخابات الأخيرة ونحن نتحدث عن الوحدة الوطنية، ودورها المهم في بناء وحماية البلد، وتوجهات البعض لإصدار قوانين تحميها وتغليظ العقوبة على من يسيء إليها، واليوم ينوي نواب شيعة تقديم استجواب لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الإعلام،- وهم من أبناء أسرة الحكم - بسبب إساءة تعرض لها رجال دين في المطار، ونحن نرفض أي إساءة لأي عائد لوطنه أو زائر إليه، خصوصا إن كان هذا الإنسان من رجال الدين لأي ملة أو مذهب، فالإساءة إليه إساءة لما يرمز له، فإن من الأجدى وبدلاً من جرِّ البلد إلى أزمة سياسية مبكرة مع الحكومة الجديدة أن تُقدم شكوى بالأمر لوزير المواصلات م. سالم الأذينة، المسؤول الأول عن المطار، ومعرفة دقة الشكوى وجسامة المضايقة، ثم يقف المشكو في حقه عن العمل ويحول إلى التحقيق وتُطبق عليه أشد العقوبات بدءا من الخصم من الراتب حتى الطرد من العمل، حسب جسامة المضايقة.
ولعل الأعجب من تقديم الاستجواب تعليق بعض النواب الأغرار بتبشير وزير الداخلية بطول عمر دون الاطلاع حتى على محاور الاستجواب، بل والسخرية من زملائهم في المجلس بتحديهم بإظهار بطولاتهم، كأن الاستجواب ليس حقاً دستورياً لأي نائب في المجلس، بل هو معركة حربية أو مباراة رياضية!!
لذا لننشر ثقافة الوحدة الوطنية يجب أن ندرِّس بعض النواب هذه الثقافة، فهم بنظر بعض شباب اليوم المثل والقدوة، وهم من نشر ثقافة الشتم والحرق وطلب ذبح المخالفين، وهدم وغلق أماكن العبادات، لذلك ما دام هناك من يقتات شعبياً على الطرح الطائفي والمزايدات الدينية فسيظل الخطر على الوحدة الوطنية قائماً ما لم يتلق هؤلاء العقاب المفترض تشريعه أولاً.
إضاءة
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلت عَظيمُ
malmoasharji@gmail.com