| د. تركي العازمي | ستقام دورة خاصة لنواب مجلس الأمة الجدد، وعادة ما تكون متعلقة بالعموميات ودور النائب، وكم كنت أتمنى من القائمين على تلك الدورة بذل الجهود المطلوبة تجاه توعية النواب الجدد بما هم في أمس الحاجة إليه!
هناك حاجة ماسة لمعالجة الجهل النيابي الذي يعاني منه بعض النواب وكان سببا بـ«الهوشة» التي حصلت تحت قبة البرلمان، وهناك نائب جديد لا يقل عنه أيضا. كيف لنا تخيل طائر حر يُنتف ريشه؟... إنها معركة كلامية لا تخرج مفرداتها إلا من أصحاب الثقافة السيئة ناهيك عن «السب والقذف» و«اللعن» الذي شهدته قاعة عبدالله السالم في المجالس السابقة، وهذه السلوكيات تنم عن غياب الوازع الديني والأخلاقي لدى بعض النواب ممن يفترض أن يكونوا النخبة التي دفعت بها القاعدة الانتخابية لتمثيلها!
إن معالجة الجهل النيابي تستوجب تعريف النواب بالعقوبات المنصوص عليها والتي تصل إلى حرمان النائب من الكلام في المجلس وقد يتطور الأمر إلى أكثر من هذا حتى وإن كان النائب حرا في ما يبدر منه من قول وعمل داخل البرلمان ولجانه. إنها معادلة تحتم علينا المرحلة المقبلة ضرورة الأخذ بها وتفعيلها كي لا تغرد شوائب الأنفس السيئة خارج أطر أدب الحوار واحترام النواب المتبادل على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم!
إنني لا أدعو إلى أن يحب كل نائب الآخر لكن يجب أن يحترمه ولا يقل أدبه معه ومن يخالف هذا يعد جاهلا بالصفة النيابية، فالنواب يجب أن يتحلوا بصفات ميزتهم عن سواهم من المرشحين ممن خسروا في الانتخابات السابقة!
لقد تعلمنا من «الهوشات» وتدني أدب الحوار من المجالس السابقة، والوقت الحالي يفرض علينا فك اللغز الذي تناوله الأعضاء خلال ندواتهم والخاص في سبب خلاف الشيوخ ومن هو وراء بعض النواب الذي تسبب في الإساءة لأبناء القبائل التي أصبح أبناؤها أكثر ثقافة ووعيا، والدليل على ذلك مخرجات الدائرتين الرابعة والخامسة، ونؤكد هنا ما توقعناه إن المجلس المقبل سيكون مختلفا في أدائه عن المجالس السابقة والتحدي سيدفعهم إلى تطبيق اللائحة على كل نائب مخالف وسيضيق الخناق على الحكومة وقد يجبرها على تنفيذ خطة العمل فقوة الأداء من جانب المجلس تحتاج إلى قوة مماثلة من الحكومة وإلا...!
لن نرضى بـتدني لغة الحوار ولن نرضى بتجاهل متطلبات الشارع الكويتي ولن نسمح لكائن من كان بغض النظر عمن يقف خلفه أن يشق وحدة الصف الكويتي ذلك المجتمع المتحاب المسلم بالفطرة... والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi
هناك حاجة ماسة لمعالجة الجهل النيابي الذي يعاني منه بعض النواب وكان سببا بـ«الهوشة» التي حصلت تحت قبة البرلمان، وهناك نائب جديد لا يقل عنه أيضا. كيف لنا تخيل طائر حر يُنتف ريشه؟... إنها معركة كلامية لا تخرج مفرداتها إلا من أصحاب الثقافة السيئة ناهيك عن «السب والقذف» و«اللعن» الذي شهدته قاعة عبدالله السالم في المجالس السابقة، وهذه السلوكيات تنم عن غياب الوازع الديني والأخلاقي لدى بعض النواب ممن يفترض أن يكونوا النخبة التي دفعت بها القاعدة الانتخابية لتمثيلها!
إن معالجة الجهل النيابي تستوجب تعريف النواب بالعقوبات المنصوص عليها والتي تصل إلى حرمان النائب من الكلام في المجلس وقد يتطور الأمر إلى أكثر من هذا حتى وإن كان النائب حرا في ما يبدر منه من قول وعمل داخل البرلمان ولجانه. إنها معادلة تحتم علينا المرحلة المقبلة ضرورة الأخذ بها وتفعيلها كي لا تغرد شوائب الأنفس السيئة خارج أطر أدب الحوار واحترام النواب المتبادل على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم!
إنني لا أدعو إلى أن يحب كل نائب الآخر لكن يجب أن يحترمه ولا يقل أدبه معه ومن يخالف هذا يعد جاهلا بالصفة النيابية، فالنواب يجب أن يتحلوا بصفات ميزتهم عن سواهم من المرشحين ممن خسروا في الانتخابات السابقة!
لقد تعلمنا من «الهوشات» وتدني أدب الحوار من المجالس السابقة، والوقت الحالي يفرض علينا فك اللغز الذي تناوله الأعضاء خلال ندواتهم والخاص في سبب خلاف الشيوخ ومن هو وراء بعض النواب الذي تسبب في الإساءة لأبناء القبائل التي أصبح أبناؤها أكثر ثقافة ووعيا، والدليل على ذلك مخرجات الدائرتين الرابعة والخامسة، ونؤكد هنا ما توقعناه إن المجلس المقبل سيكون مختلفا في أدائه عن المجالس السابقة والتحدي سيدفعهم إلى تطبيق اللائحة على كل نائب مخالف وسيضيق الخناق على الحكومة وقد يجبرها على تنفيذ خطة العمل فقوة الأداء من جانب المجلس تحتاج إلى قوة مماثلة من الحكومة وإلا...!
لن نرضى بـتدني لغة الحوار ولن نرضى بتجاهل متطلبات الشارع الكويتي ولن نسمح لكائن من كان بغض النظر عمن يقف خلفه أن يشق وحدة الصف الكويتي ذلك المجتمع المتحاب المسلم بالفطرة... والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi