| مبارك مزيد المعوشرجي |
إن من العدل والإنصاف والمنطق الوقوف مع الشعب السوري العربي المسلم الشقيق في نضاله الشجاع والعادل ضد حكومة لم توفر أي سلاح خفيف أو ثقيل إلا واستخدمته ضده، وقتلت وجرحت واعتقلت عشرات الآلاف وهدمت المنازل والمؤسسات على رؤوس من فيها، فكان من الطبيعي أن يجد الشعب السوري تعاطفاً من الكويتيين وضيوفهم السوريين، وأن يكون لهذا الشعور ردة فعل، ولكن ومن وجهة نظري ان اقتحام مبنى السفارة السورية مخالف للأعراف والقوانين الدولية، ويصور الشعب الكويتي بالهمجية، وحكومته بالضعف عن حماية الديبلوماسيين في البلد.
لا بأس بالاعتصام والتظاهر بالقرب من مبنى السفارة، وتسليم رسائل استنكار إلى السفير ومعاونيه، بل حتى المطالبة بإبعاد السفير وقطع العلاقات مع حكومته، أمر طبيعي، ولكن للكويت في سورية مواطنين ومصالح كثيرة، وهذا الاقتحام تصرف قد يأتي بردة فعل على الكويتيين ومصالحهم في سورية، والمطلوب منا أن نقوم بدور إيجابي لخدمة النضال السوري:
أوله: إيصال المساعدات الطبية والغذائية للمناطق المحاصرة هناك، والعمل على السعي لنصرة حق الشعب السوري في إسقاط نظامه، قبل أن نصل إلى حرب أهلية طائفية تسيل فيها الدماء ويعم البلد الخراب.
ثانيه: استضافة القادة الشعبيين لهذه الثورة وتنظيم معارض صور وأفلام تبين مدى وحشية هذا النظام في التعامل مع شعبه، وكذلك الاعتصام أمام سفارتي الصين وروسيا، احتجاجا على مواقفهما واستخدامهما حق الفيتو ضد أي قرار فيه نصرة لهذا الشعب المظلوم.
وبذلك يكون دورنا إيجابيا وليس سلبيا أو مخالفا للمواثيق في حماية السفارات والعاملين في السلك الديبلوماسي لكل بلد.
إضاءة
أسأل النائب الدكتور عبيد الوسمي أين سيذهب من أمرهم بالخروج من الكويت خلال أربع وعشرين ساعة؟ وماذا سيفعل بهم إن لم يخرجوا؟ وهل سيطبق القانون بيده كما هدد؟
الذي أعرفه ان المفسدين إما يوضعون في السجون واما يغرمون غرامات مالية أو تصادر ممتلكاتهم، ولم أسمع بدولة تسفر أو تنفي مواطنيها من بلادها لأي مخالفة قانونية مهما كانت.
أفدنا يا دكتور القانون أفادك الله
malmoasharji@gmail.com
إن من العدل والإنصاف والمنطق الوقوف مع الشعب السوري العربي المسلم الشقيق في نضاله الشجاع والعادل ضد حكومة لم توفر أي سلاح خفيف أو ثقيل إلا واستخدمته ضده، وقتلت وجرحت واعتقلت عشرات الآلاف وهدمت المنازل والمؤسسات على رؤوس من فيها، فكان من الطبيعي أن يجد الشعب السوري تعاطفاً من الكويتيين وضيوفهم السوريين، وأن يكون لهذا الشعور ردة فعل، ولكن ومن وجهة نظري ان اقتحام مبنى السفارة السورية مخالف للأعراف والقوانين الدولية، ويصور الشعب الكويتي بالهمجية، وحكومته بالضعف عن حماية الديبلوماسيين في البلد.
لا بأس بالاعتصام والتظاهر بالقرب من مبنى السفارة، وتسليم رسائل استنكار إلى السفير ومعاونيه، بل حتى المطالبة بإبعاد السفير وقطع العلاقات مع حكومته، أمر طبيعي، ولكن للكويت في سورية مواطنين ومصالح كثيرة، وهذا الاقتحام تصرف قد يأتي بردة فعل على الكويتيين ومصالحهم في سورية، والمطلوب منا أن نقوم بدور إيجابي لخدمة النضال السوري:
أوله: إيصال المساعدات الطبية والغذائية للمناطق المحاصرة هناك، والعمل على السعي لنصرة حق الشعب السوري في إسقاط نظامه، قبل أن نصل إلى حرب أهلية طائفية تسيل فيها الدماء ويعم البلد الخراب.
ثانيه: استضافة القادة الشعبيين لهذه الثورة وتنظيم معارض صور وأفلام تبين مدى وحشية هذا النظام في التعامل مع شعبه، وكذلك الاعتصام أمام سفارتي الصين وروسيا، احتجاجا على مواقفهما واستخدامهما حق الفيتو ضد أي قرار فيه نصرة لهذا الشعب المظلوم.
وبذلك يكون دورنا إيجابيا وليس سلبيا أو مخالفا للمواثيق في حماية السفارات والعاملين في السلك الديبلوماسي لكل بلد.
إضاءة
أسأل النائب الدكتور عبيد الوسمي أين سيذهب من أمرهم بالخروج من الكويت خلال أربع وعشرين ساعة؟ وماذا سيفعل بهم إن لم يخرجوا؟ وهل سيطبق القانون بيده كما هدد؟
الذي أعرفه ان المفسدين إما يوضعون في السجون واما يغرمون غرامات مالية أو تصادر ممتلكاتهم، ولم أسمع بدولة تسفر أو تنفي مواطنيها من بلادها لأي مخالفة قانونية مهما كانت.
أفدنا يا دكتور القانون أفادك الله
malmoasharji@gmail.com