| د. تركي العازمي |
يقول شملان العيسى لوكالة فرانس برس (أبناء البادية) باتوا القوة الاكبر في المعارضة الاسلامية.... إلخ» وفجر يوم السبت اقتحم مجموعة السفارة السورية في مشرف وكان بين الحضور بعض النواب ودشتي طالب باستمرار حجز مقتحمي السفارة وتطبيق القانون عليهم!
هذه هي البداية التي توقعت، فالزميل شملان العيسى صوّر النواب بأبناء البادية وأن الإسلاميين منقسمون، فالاخوان والسلف يبحثون عن أسلمة القوانين والمشاركة في الحكومة بينما إسلاميو أبناء البادية يبحثون عن الاسكان وتجنيس البدون... فأي منطق يقبل هذا الطرح وهل من بيننا فرد يسكن البادية وهل قضيتا الإسكان والبدون محصورة في نواب القبائل... وهل يجوز اقتحام مبنى السفارة السورية؟ وهل يجوز للنائب عبدالحميد دشتي أن يناشد الحكومة بابعاد المعتقلين ونحن نعلم أن مصيرهم الموت!
حملة النائب د. عبيد الوسمي «احترمونا.. نحترمكم» هي مطلبنا ونريد اخوتنا النواب أن يطبقوها، فيا ممثلي الشعب الكويتي أخوتنا النواب: احترمونا... نحترمكم، والاحترام يتطلب معالجة طرح البعض والتحليل على «المشتهى» كما هو ظاهر في تصريح الزميل شملان العيسى، والاحترام يجب أن يراعي حرمة السفارات حسب المواثيق الدولية ولا يجوز الاقتحام مهما كانت المبررات!
إن نواب مجلس 2012 أمام تحد مستمر خاصة وأن جموع الناخبين ثقافتهم الرقابية على أداء النواب لم تكن كما كانت من قبل فكل شيء محسوب لك أو عليك أيها النائب المحترم. لذا، قبل أن تتصرف ضع «الاحترام» نصب عينيك وما يحصل في سورية من مذابح يحتاج لوقفة جادة من قبل النواب، وعلى الحكومة تدارس الوضع مع الأخوة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي كي تشكل ضغطا على النظام السوري لوقف المذابح التي راح ضحيتها أخوتنا في سورية وهو مطلب الغالبية من الشعب الكويتي ويجب أن يكون وفق القنوات السياسية المتبعة لا عن طريق الاقتحام!
«احترمونا.. نحترمكم»... شعار جميل ويعبر عن مطالب السواد الأعظم من الشعب الكويتي، فمن خلال الاحترام نستطيع التعبير عن الرأي وايصال الرسالة دون تجريح أو غمز ولمز أو محاربة لوسائل الاعلام من قبل الداخلية!
الاحترام للنواب أخرج لنا نواب مجلس 2012 ليمثلوا الشعب بأكمله، ومن باب الاحترام يجب أن يحترمنا النواب في طرحهم ومعالجتهم للقضايا العالقة، خاصة وأن المشرع الكويتي أعطاهم الأدوات الدستورية بدءا من الأسئلة البرلمانية وانتهاء بطرح الثقة مرورا بجلسة الاستجواب وهذه الأطر الدستورية ما وضعها المشرع عبثا إنما جاءت لمعالجة القضايا تشريعيا ورقابيا!
خلاصة القول، مجلس 2012 لديه رسالة كان اولها لزوم اختيار وزراء أقوياء أصحاب قرار ومن دون توافق في التركيبتين النيابية والوزارية، فلن نجد الحل للقضايا العالقة والكرة الآن في ملعب الحكومة،،، والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi
يقول شملان العيسى لوكالة فرانس برس (أبناء البادية) باتوا القوة الاكبر في المعارضة الاسلامية.... إلخ» وفجر يوم السبت اقتحم مجموعة السفارة السورية في مشرف وكان بين الحضور بعض النواب ودشتي طالب باستمرار حجز مقتحمي السفارة وتطبيق القانون عليهم!
هذه هي البداية التي توقعت، فالزميل شملان العيسى صوّر النواب بأبناء البادية وأن الإسلاميين منقسمون، فالاخوان والسلف يبحثون عن أسلمة القوانين والمشاركة في الحكومة بينما إسلاميو أبناء البادية يبحثون عن الاسكان وتجنيس البدون... فأي منطق يقبل هذا الطرح وهل من بيننا فرد يسكن البادية وهل قضيتا الإسكان والبدون محصورة في نواب القبائل... وهل يجوز اقتحام مبنى السفارة السورية؟ وهل يجوز للنائب عبدالحميد دشتي أن يناشد الحكومة بابعاد المعتقلين ونحن نعلم أن مصيرهم الموت!
حملة النائب د. عبيد الوسمي «احترمونا.. نحترمكم» هي مطلبنا ونريد اخوتنا النواب أن يطبقوها، فيا ممثلي الشعب الكويتي أخوتنا النواب: احترمونا... نحترمكم، والاحترام يتطلب معالجة طرح البعض والتحليل على «المشتهى» كما هو ظاهر في تصريح الزميل شملان العيسى، والاحترام يجب أن يراعي حرمة السفارات حسب المواثيق الدولية ولا يجوز الاقتحام مهما كانت المبررات!
إن نواب مجلس 2012 أمام تحد مستمر خاصة وأن جموع الناخبين ثقافتهم الرقابية على أداء النواب لم تكن كما كانت من قبل فكل شيء محسوب لك أو عليك أيها النائب المحترم. لذا، قبل أن تتصرف ضع «الاحترام» نصب عينيك وما يحصل في سورية من مذابح يحتاج لوقفة جادة من قبل النواب، وعلى الحكومة تدارس الوضع مع الأخوة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي كي تشكل ضغطا على النظام السوري لوقف المذابح التي راح ضحيتها أخوتنا في سورية وهو مطلب الغالبية من الشعب الكويتي ويجب أن يكون وفق القنوات السياسية المتبعة لا عن طريق الاقتحام!
«احترمونا.. نحترمكم»... شعار جميل ويعبر عن مطالب السواد الأعظم من الشعب الكويتي، فمن خلال الاحترام نستطيع التعبير عن الرأي وايصال الرسالة دون تجريح أو غمز ولمز أو محاربة لوسائل الاعلام من قبل الداخلية!
الاحترام للنواب أخرج لنا نواب مجلس 2012 ليمثلوا الشعب بأكمله، ومن باب الاحترام يجب أن يحترمنا النواب في طرحهم ومعالجتهم للقضايا العالقة، خاصة وأن المشرع الكويتي أعطاهم الأدوات الدستورية بدءا من الأسئلة البرلمانية وانتهاء بطرح الثقة مرورا بجلسة الاستجواب وهذه الأطر الدستورية ما وضعها المشرع عبثا إنما جاءت لمعالجة القضايا تشريعيا ورقابيا!
خلاصة القول، مجلس 2012 لديه رسالة كان اولها لزوم اختيار وزراء أقوياء أصحاب قرار ومن دون توافق في التركيبتين النيابية والوزارية، فلن نجد الحل للقضايا العالقة والكرة الآن في ملعب الحكومة،،، والله المستعان!
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi