دافوس (سويسرا)-وكالات- اجتمعت النخبة السياسية والاقتصادية في العالم، لليوم الثاني في منتجع دافوس السويسري أمس، في الوقت الذي تخيم فيه ظلال ثقيلة على الوضع الاقتصادي العالمي، فيما أعلنت حركة (احتلو المنتدى الاقتصادي العالمي)، أمس، فشل المنتدى الاقتصادي العالمي في التحرك بما يخدم وضع الاقتصاد العالمي، منتقدين «تشدق» القائمين عليه بالديموقراطية.
/>وتتصدر أزمة الديون الأوروبية المخاوف المتعلقة بالوضع الاقتصادي، حيث من المتوقع أن يكون رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، دعا بصفته المتحدث الرئيسي القارة، أمس، إلى زيادة قدراتها التنافسية، متهما إياها بعدم التحرك بحسم للخروج من أزمة منطقة اليورو.
/>وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، التي تعد بلادها صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، تحدثت أول من أمس، لتؤكد عدم استعدادها تعريض بلادها لمزيد من الآثار السلبية بمد يد العون للبلدان، التي تعاني من أزمة ديون اليورو.
/>وينضم إلى كاميرون رئيسا وزراء كل من كندا وسنغافورة، اللتين احتفظتا شأنهما شأن بريطانيا، بالتصنيف الائتماني الأفضل (ايه ايه ايه)، بينما فقدت بلدان رئيسية بمنطقة اليورو مثل فرنسا والنمسا علامتها المميزة الشهر الجاري.
/>وفي تلك الأثناء، يتباحث زعماء القارة الأفريقية بشأن الأوضاع في أفقر قارات العالم، بينما تواجه البلدان المتقدمة صعوباتها الداخلية وتظل آفاق المستقبل بالنسبة للعالم العربي غير واضحة بعد الاحتجاجات والانتفاضات، التي شهدتها المنطقة العام الماضي.
/>وبحسب مقتطفات من الكلمة، التي ألقاها كاميرون، هاجم رئيس الوزراء البريطاني قادة دول الاتحاد الأوروبي الآخرين في أول خطاب له يتناول الشؤون الأوروبية منذ رفض بلاده لعب دور في الخطة المالية، التي تهدف لتعزيز وضع منطقة اليورو.
/>ودعا كاميرون الزعماء الاوروبيين إلى «إظهار الزعامة، التي تطالب بها شعوبنا. التلكؤ هنا وهناك وإبداء الأمل بالخروج من الأزمة لن يحل شيئا».
/>وأضاف «الوقت الآن لإظهار الجرأة وليس الحذر. الجرأة على الصعيد الوطني ومعا كقارة واحدة».
/>وكانت ميركل قالت أول من أمس إن أوروبا بحاجة لزيادة قدراتها التنافسية، وهي الفكرة نفسها، التي أكد عليها أمس نائبها فيليب روزلر، المتواجد أيضا في دافوس، حيث دعا الشركات الأوروبية إلى مزيد من الابتكار والتطلع قدما.
/>وقال كاميرون، في السياق نفسه، إن «افتقار أوروبا إلى القدرات التنافسية يظل مكمن الضعف فيها، فرغم كل الكلام فشلت استراتيجية لشبونة في إحداث الإصلاحات الهيكلية المطلوبة»، في إشارة إلى المعاهدة الأوروبية، التي وقعت في العاصمة البرتغالية العام 2007.
/>وأوضح أن «السوق المشتركة لا تزال غير مكتملة، ولا تزال الحكومات تسيطر على كم هائل من الوظائف في أنحاء الاتحاد الأوروبي يناهز 4700 مهنة ووظيفة. وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد بل نحن نواصل تعقيد الأمور».
/>وتابع «فتحت ادعاء الحمائية الاجتماعية، اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات غير ضرورية تفرض عبئا على الأعمال وعلى الحكومات، وقد تقضي على وظائف.. لا يسعنا الاستمرار هكذا».
/>وفي الوقت الذي تناول اليوم الأول لمباحثات دافوس في أغلبه وضع رؤوس المال، ركز الكثير من جلسات أمس على التحديات التي تواجه مناطق بعينها.
/>فقد تم التباحث في دور الإسلام في العالم العربي، وشمل جدول الأعمال وضع عملية السلام في الشرق الأوسط، إذ من المقرر أن تجري مناظرة بين الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
/>ويحضر رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ورئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا ورئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي منتدى دافوس لإبراز بزوغ جيل جديد من القادة الأفارقة يضطلعون باستراتيجية من شأنها التعامل مع التحديات، التي تلوح في سماء القارة.
/>وكانت حركة (احتلو المنتدى الاقتصادي العالمي) شيدت بيوتا جليدية يقيم فيها أعضاؤها على بعد أمتار قليلة من مركز المؤتمرات الدولي، الذي يشهد فعاليات منتدى دافوس، احتجاجا على فلسفة المنتدى برمته وتعامله مع الأزمة العالمية.
/>ويقول أحد منسقي الحركة الاحتجاجية لوارن مويري إن «المنتدى يحاول أن ينصب نفسه متحدثا باسم الديموقراطية ولكن في ثياب الرأسمالية لكن الواقع يشير إلى العكس، إذ يمثل المنتدى مصالح كبريات الشركات المستغلة فقط».
/>في الوقت ذاته يشير إلى «النفاق الذي تمارسه إدارة المنتدى، فهي تدعي أنها لتحسين العالم ولكنها في الوقت نفسه تهمل مشكلات العالم المتفاقمة وتبحث فقط على اهتمامات أصحاب رأس المال، الذين يشكلون أقلية قليلة من بين سكان العالم».
/>ويضيف «أتحدى أن يقوم المنتدى بعقد جلسة في إحدى الدول الأكثر فقرا في العالم أو في قلب استخراج الموارد الخام المهمة في أفريقيا أو أميركا اللاتينية، التي تدوس فيها كبريات أعضاء المنتدى حقوق البيئة والإنسان بالاقدام».
/>ويقول إن حركة (احتلو)، المدعومة من حركة شباب الحزب الاشتراكي السويسري، تؤكد أن «منتدى دافوس قد أخفق في تحقيق شعاره بتحسين أوضاع العالم هذا بافتراض أن الشعار حقيقي وليس للتمويه».
/>ويضيف أن «الحلول التي يدعي المنتدى أنه يبحث عنها ويروج لبعض منها يجب أن تأتي من القاعدة إلى القمة وليس العكس، أي أن الرأي العام المتضرر من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية هو الذي يجب أن يضع تلك الحلول». ويؤكد الناشط المناهض للعولمة أن «الحل ليس داخل قاعات منتدى دافوس ولن يكون داخلها بل في حديث صناع القرار السياسي والاقتصادي مع الرأي العام على أرض الواقع، إذ من هناك تظهر الحلول».
/>ويشير إلى أن «ترويج منتدى دافوس لعدد من المبادرات وادعاء أنه يتحدث إلى الشباب صناع المستقبل، ما هي إلا تحركات لذر الرماد في العيون، إذ يحاول المنتدى استقطاب شباب من الجامعات لتهيئته لتمثيل اهتماماته في المستقبل».
/>ويوضح أن «توجهات المنتدى تتعارض تماما مع مبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان فهو يعزز فكرة استئثار أصحاب المال بالأرباح وتعميم الخسائر على الجميع، فضلا عن تقييما موضوعيا لأعمال المنتدى يكشف عن تنقاضات جمة».
/>
/>وتتصدر أزمة الديون الأوروبية المخاوف المتعلقة بالوضع الاقتصادي، حيث من المتوقع أن يكون رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، دعا بصفته المتحدث الرئيسي القارة، أمس، إلى زيادة قدراتها التنافسية، متهما إياها بعدم التحرك بحسم للخروج من أزمة منطقة اليورو.
/>وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، التي تعد بلادها صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، تحدثت أول من أمس، لتؤكد عدم استعدادها تعريض بلادها لمزيد من الآثار السلبية بمد يد العون للبلدان، التي تعاني من أزمة ديون اليورو.
/>وينضم إلى كاميرون رئيسا وزراء كل من كندا وسنغافورة، اللتين احتفظتا شأنهما شأن بريطانيا، بالتصنيف الائتماني الأفضل (ايه ايه ايه)، بينما فقدت بلدان رئيسية بمنطقة اليورو مثل فرنسا والنمسا علامتها المميزة الشهر الجاري.
/>وفي تلك الأثناء، يتباحث زعماء القارة الأفريقية بشأن الأوضاع في أفقر قارات العالم، بينما تواجه البلدان المتقدمة صعوباتها الداخلية وتظل آفاق المستقبل بالنسبة للعالم العربي غير واضحة بعد الاحتجاجات والانتفاضات، التي شهدتها المنطقة العام الماضي.
/>وبحسب مقتطفات من الكلمة، التي ألقاها كاميرون، هاجم رئيس الوزراء البريطاني قادة دول الاتحاد الأوروبي الآخرين في أول خطاب له يتناول الشؤون الأوروبية منذ رفض بلاده لعب دور في الخطة المالية، التي تهدف لتعزيز وضع منطقة اليورو.
/>ودعا كاميرون الزعماء الاوروبيين إلى «إظهار الزعامة، التي تطالب بها شعوبنا. التلكؤ هنا وهناك وإبداء الأمل بالخروج من الأزمة لن يحل شيئا».
/>وأضاف «الوقت الآن لإظهار الجرأة وليس الحذر. الجرأة على الصعيد الوطني ومعا كقارة واحدة».
/>وكانت ميركل قالت أول من أمس إن أوروبا بحاجة لزيادة قدراتها التنافسية، وهي الفكرة نفسها، التي أكد عليها أمس نائبها فيليب روزلر، المتواجد أيضا في دافوس، حيث دعا الشركات الأوروبية إلى مزيد من الابتكار والتطلع قدما.
/>وقال كاميرون، في السياق نفسه، إن «افتقار أوروبا إلى القدرات التنافسية يظل مكمن الضعف فيها، فرغم كل الكلام فشلت استراتيجية لشبونة في إحداث الإصلاحات الهيكلية المطلوبة»، في إشارة إلى المعاهدة الأوروبية، التي وقعت في العاصمة البرتغالية العام 2007.
/>وأوضح أن «السوق المشتركة لا تزال غير مكتملة، ولا تزال الحكومات تسيطر على كم هائل من الوظائف في أنحاء الاتحاد الأوروبي يناهز 4700 مهنة ووظيفة. وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد بل نحن نواصل تعقيد الأمور».
/>وتابع «فتحت ادعاء الحمائية الاجتماعية، اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات غير ضرورية تفرض عبئا على الأعمال وعلى الحكومات، وقد تقضي على وظائف.. لا يسعنا الاستمرار هكذا».
/>وفي الوقت الذي تناول اليوم الأول لمباحثات دافوس في أغلبه وضع رؤوس المال، ركز الكثير من جلسات أمس على التحديات التي تواجه مناطق بعينها.
/>فقد تم التباحث في دور الإسلام في العالم العربي، وشمل جدول الأعمال وضع عملية السلام في الشرق الأوسط، إذ من المقرر أن تجري مناظرة بين الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
/>ويحضر رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ورئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا ورئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي منتدى دافوس لإبراز بزوغ جيل جديد من القادة الأفارقة يضطلعون باستراتيجية من شأنها التعامل مع التحديات، التي تلوح في سماء القارة.
/>وكانت حركة (احتلو المنتدى الاقتصادي العالمي) شيدت بيوتا جليدية يقيم فيها أعضاؤها على بعد أمتار قليلة من مركز المؤتمرات الدولي، الذي يشهد فعاليات منتدى دافوس، احتجاجا على فلسفة المنتدى برمته وتعامله مع الأزمة العالمية.
/>ويقول أحد منسقي الحركة الاحتجاجية لوارن مويري إن «المنتدى يحاول أن ينصب نفسه متحدثا باسم الديموقراطية ولكن في ثياب الرأسمالية لكن الواقع يشير إلى العكس، إذ يمثل المنتدى مصالح كبريات الشركات المستغلة فقط».
/>في الوقت ذاته يشير إلى «النفاق الذي تمارسه إدارة المنتدى، فهي تدعي أنها لتحسين العالم ولكنها في الوقت نفسه تهمل مشكلات العالم المتفاقمة وتبحث فقط على اهتمامات أصحاب رأس المال، الذين يشكلون أقلية قليلة من بين سكان العالم».
/>ويضيف «أتحدى أن يقوم المنتدى بعقد جلسة في إحدى الدول الأكثر فقرا في العالم أو في قلب استخراج الموارد الخام المهمة في أفريقيا أو أميركا اللاتينية، التي تدوس فيها كبريات أعضاء المنتدى حقوق البيئة والإنسان بالاقدام».
/>ويقول إن حركة (احتلو)، المدعومة من حركة شباب الحزب الاشتراكي السويسري، تؤكد أن «منتدى دافوس قد أخفق في تحقيق شعاره بتحسين أوضاع العالم هذا بافتراض أن الشعار حقيقي وليس للتمويه».
/>ويضيف أن «الحلول التي يدعي المنتدى أنه يبحث عنها ويروج لبعض منها يجب أن تأتي من القاعدة إلى القمة وليس العكس، أي أن الرأي العام المتضرر من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية هو الذي يجب أن يضع تلك الحلول». ويؤكد الناشط المناهض للعولمة أن «الحل ليس داخل قاعات منتدى دافوس ولن يكون داخلها بل في حديث صناع القرار السياسي والاقتصادي مع الرأي العام على أرض الواقع، إذ من هناك تظهر الحلول».
/>ويشير إلى أن «ترويج منتدى دافوس لعدد من المبادرات وادعاء أنه يتحدث إلى الشباب صناع المستقبل، ما هي إلا تحركات لذر الرماد في العيون، إذ يحاول المنتدى استقطاب شباب من الجامعات لتهيئته لتمثيل اهتماماته في المستقبل».
/>ويوضح أن «توجهات المنتدى تتعارض تماما مع مبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان فهو يعزز فكرة استئثار أصحاب المال بالأرباح وتعميم الخسائر على الجميع، فضلا عن تقييما موضوعيا لأعمال المنتدى يكشف عن تنقاضات جمة».
/>