بعض الناخبين في حيرة مع الموعد السيئ للانتخابات والذي جاء في منتصف الإجازة، هل يسافر ويرجع أم يؤجل السفر إلى ما بعد الانتخابات، أم يترك التصويت والخير في بقية الناخبين؟
إذا أردنا تقسيم تصنيف الناخبين، فسنجد أن هناك من يتبعون تيارات أو أحزابا (سياسية دينية طائفية) وهناك من لهم التزامات قبلية أو عائلية، وهناك من تم شراء أصواتهم وحجز جناسيهم، وهناك المحسوبون على بعض المتنفذين من شيوخ أو تجار، وكل هؤلاء سيحرصون على المشاركة في الانتخابات.
أما غيرهم فربما يدور في نفسه سؤال وهو ما قيمة مشاركتي في الانتخابات؟ وهنا نقول ان مشاركة مثل هؤلاء هي التي ستقلب الموازين، لأنه في اختيار الصالحين وأصحاب النزاهة سيسقط غير الشرفاء، وبالتخلي عن حق التصويت، سيصل من يسعى لإفساد الحياة البرلمانية من المعروفين بسوء الأخلاق وسلاطة اللسان.
أمر أحد الملوك رعيته بالمشاركة في ملء قدر كبير من العسل، وطلب أن يساهم كل فرد منهم بكوب صغير من العسل على أن يتم ذلك في المساء، وبالفعل توافد الناس بالطوابير ووضع كل منهم نصيبه في القدر، وفي الصباح جاء الملك لمعرفة مقدار ما تم جمعه، فوجد القِدر خاليا!
أتعرفون السبب؟ لقد اعتمد كل فرد على الآخرين وقال ما أثر الكوب الصغير مع هذا القِدر الكبير فكان يحضر كوبا خاليا ويوهم الناس بمشاركته.
هذه الحال سيصدم بها الناس يوم 3 /2 عندما تظهر نتائج التصويت ويخرج لنا نوعيات من القبيضة وأصحاب السوابق، والمفسدين، بسبب تخلي البعض عن المشاركة في الانتخابات واختيار الصالح، وساعتها لن ينفع الندم.
الداعية السكران
كل إنسان في حياته معرض للوقوع ببعض ما حرم الله من المنكرات، فإذا تاب غفر الله ذنبه وبدل سيئاته حسنات، فإذا تحول ليكون داعية إلى الله كان أجره أعظم، كان الفضيل بن عياض لصا وقاطع طريق فلما تاب صار من سادة التابعين، وبشر الحافي كان من أصحاب جلسات الغناء والطرب، ثم تاب وأصبح علما في الزهد والورع، ولذلك ليس عارا أن تذنب ثم تتوب وتصبح داعية، لكن الخزي والعار أن تبقى سكيرا وتفاخر بذلك وتدعو إلى إباحة الخمور.
هناك داعية حاولت بعض الأقلام التطاول عليه و الانتقاص منه والتذكير ببعض تاريخه الذي كان فيه بعيدا عن الله، وكأني بلسان حاله وهو يترفع عن دناءتهم يردد:
قد قيل إن الله ذو ولد
وإن الرسول قد كَهَنا
لم يَسلم الله ولا الرسول من
افتراء الورى فكيف أنا
ثلاث تغريدات
أنقل لكم ثلاث تغريدات من التويتر لها علاقة في الانتخابات :
- د. نايف العجمي ( دينيا، وأخلاقيا، ووطنيا، لا يجوز التصويت للثلاثة في الثالثة ).
- الشيخ عثمان الخميس ( الذي أقسم أن يبيع صوته والذي أقسم أن يصوت لشخص يعلم أنه غير نظيف أو وجد غيره ممن هو خير منه لا يلزمه الالتزام بقسمه ويطعم عشرة مساكين )
رسالتي
أقتبسها من جملة قالها الدكتور جمعان الحربش في الافتتاح الحاشد لمقره في الدوحة ( إن كنت لا تقبل أن تزوج ابنتك إلا لمن تأمنه عليها، فلا تصوت إلا لمن تريد أن تأمنه على الكويت ).
عبدالعزيز صباح الفضلي
Twitter : abdulaziz2002
إذا أردنا تقسيم تصنيف الناخبين، فسنجد أن هناك من يتبعون تيارات أو أحزابا (سياسية دينية طائفية) وهناك من لهم التزامات قبلية أو عائلية، وهناك من تم شراء أصواتهم وحجز جناسيهم، وهناك المحسوبون على بعض المتنفذين من شيوخ أو تجار، وكل هؤلاء سيحرصون على المشاركة في الانتخابات.
أما غيرهم فربما يدور في نفسه سؤال وهو ما قيمة مشاركتي في الانتخابات؟ وهنا نقول ان مشاركة مثل هؤلاء هي التي ستقلب الموازين، لأنه في اختيار الصالحين وأصحاب النزاهة سيسقط غير الشرفاء، وبالتخلي عن حق التصويت، سيصل من يسعى لإفساد الحياة البرلمانية من المعروفين بسوء الأخلاق وسلاطة اللسان.
أمر أحد الملوك رعيته بالمشاركة في ملء قدر كبير من العسل، وطلب أن يساهم كل فرد منهم بكوب صغير من العسل على أن يتم ذلك في المساء، وبالفعل توافد الناس بالطوابير ووضع كل منهم نصيبه في القدر، وفي الصباح جاء الملك لمعرفة مقدار ما تم جمعه، فوجد القِدر خاليا!
أتعرفون السبب؟ لقد اعتمد كل فرد على الآخرين وقال ما أثر الكوب الصغير مع هذا القِدر الكبير فكان يحضر كوبا خاليا ويوهم الناس بمشاركته.
هذه الحال سيصدم بها الناس يوم 3 /2 عندما تظهر نتائج التصويت ويخرج لنا نوعيات من القبيضة وأصحاب السوابق، والمفسدين، بسبب تخلي البعض عن المشاركة في الانتخابات واختيار الصالح، وساعتها لن ينفع الندم.
الداعية السكران
كل إنسان في حياته معرض للوقوع ببعض ما حرم الله من المنكرات، فإذا تاب غفر الله ذنبه وبدل سيئاته حسنات، فإذا تحول ليكون داعية إلى الله كان أجره أعظم، كان الفضيل بن عياض لصا وقاطع طريق فلما تاب صار من سادة التابعين، وبشر الحافي كان من أصحاب جلسات الغناء والطرب، ثم تاب وأصبح علما في الزهد والورع، ولذلك ليس عارا أن تذنب ثم تتوب وتصبح داعية، لكن الخزي والعار أن تبقى سكيرا وتفاخر بذلك وتدعو إلى إباحة الخمور.
هناك داعية حاولت بعض الأقلام التطاول عليه و الانتقاص منه والتذكير ببعض تاريخه الذي كان فيه بعيدا عن الله، وكأني بلسان حاله وهو يترفع عن دناءتهم يردد:
قد قيل إن الله ذو ولد
وإن الرسول قد كَهَنا
لم يَسلم الله ولا الرسول من
افتراء الورى فكيف أنا
ثلاث تغريدات
أنقل لكم ثلاث تغريدات من التويتر لها علاقة في الانتخابات :
- د. نايف العجمي ( دينيا، وأخلاقيا، ووطنيا، لا يجوز التصويت للثلاثة في الثالثة ).
- الشيخ عثمان الخميس ( الذي أقسم أن يبيع صوته والذي أقسم أن يصوت لشخص يعلم أنه غير نظيف أو وجد غيره ممن هو خير منه لا يلزمه الالتزام بقسمه ويطعم عشرة مساكين )
رسالتي
أقتبسها من جملة قالها الدكتور جمعان الحربش في الافتتاح الحاشد لمقره في الدوحة ( إن كنت لا تقبل أن تزوج ابنتك إلا لمن تأمنه عليها، فلا تصوت إلا لمن تريد أن تأمنه على الكويت ).
عبدالعزيز صباح الفضلي
Twitter : abdulaziz2002