أيام تفصلنا عن اليوم الموعود للتغيير النوعي في نواب مجلس 2012... ولن تنفع الندوات في تغيير القناعات فهي شبه مرسومة وجاهزة في ذهن قاعدة الناخبين، والذي لم يقرر حتى الآن لمن سيصوت له فليبحث عن ثرثرة بعض المرشحين التي لا تسمن ولا تغني من جوع!
بعض المرشحين وتحديدا في الدائرتين الأولى والثالثة مصابون بحساسية من كلمة «المعارضة» مع انها في التوقيت الحالي تعد معارضة صحية فهي من دفعت بعشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات الى التواجد في ساحة الارادة!
ان المعارضة قد تتحول الى حركة داعمة للحكومة، فالدروس تعلم تكتيك «من اين تؤكل الكتف»، وان لم يتعلموا فلا شك ان هناك معضلة بيولوجية أصابتهم وواجب معالجتهم!
لقد صّور البعض المعارضة بأنها أداة للابتزاز السياسي، والبعض الآخر انتقد علو نبرة الصوت والمقصود هنا الرمز مسلم البراك الذي ملك حالة كاريزما خاصة به أحد أركانها علو الصوت الذي يجعلك تتابعه حتى آخر كلمة!
كل ما نتمناه أن تنتبه الجهات المشرفة على العملية الانتخابية الى آفة شراء الأصوات وعمليتي الاقتراع والفرز كي نضمن نجاح العرس الديموقراطي لكي يصل الى قبة البرلمان من يستحق!
أما أدب الحوار الذي تحدثنا عن أهمية توافره في مقالات سابقة، فقد كان حاضرا في بعض القنوات الاعلامية المعروفة حيث كانت العبارات في غاية السوء ومطلقها لا يستحق المشاهدة ناهيك عن سماع المفردات «الشوارعية»... وليتهم يحترمون عقول المشاهدين على الأقل!
ثرثرة بعض المرشحين بحاجة لعلماء نفس واجتماع ليفسروها لناخبي تلك الدوائر التي ظلمت بدخول هذه النوعية من المرشحين ونخص بالذكر الدائرتين الاولى والثالثة!
انتهى الدرس القديم، اننا نعيش نقلة نوعية نأمل من المولى عز شأنه أن يكون ختامها مسكا لكل مصلحٍ معارضا كان أم معتدلا، ومن يقتات على الألفاظ والعبارات السيئة ومن يغمز ويلمز فقد كشف أمره وعلم قصده ونقول له مبروك الخسارة مقدما، فأهل الكويت أحرار وسطّر التاريخ وقفاتهم البطولية في الأوقات الصعيبة، وما انتخابات 2012 الا مرحلة في غاية الصعوبة يظهر انها ستخرج قرابة 25 صقرا من قائمة المرشحين في مختلف الدوائر وهو ما نتمنى بلوغه ان شاء الله!
خلاصة القول نريد من النائب القادم أن يكون حرا في رأيه وألا يكون «تكملة عدد» و«مع الخيل يا شقرا»... نريد رجال دولة يعينون الحكومة لبلوغ التنمية المنشودة ويحققون عيشة الرخاء للجميع... والله المستعان!

د. تركي العازمي
Twitter: @Terki_ALazmi
terki.alazmi@gmail.com