| القاهرة- من رحاب لؤيّ |
قال محمود بيرم التونسي... حفيد الشاعر بيرم التونسي، إن ثمة نقطة في السيرة الذاتية لعائلتنا غير مثارة، وهي تأثير العائلة على تركيبة وأفكار **بيرم التونسي، وتأثير أحياء «بحري والسيالة» في الإسكندرية على نشأته.
وأضاف- خلال الاحتفالية التي أقامها المجلس الأعلى للثقافة في مصر بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيله -:طالما تساءلت... لماذا نفي بيرم التونسي ولم يسجن؟ وماذا عن تأثير فكرة الجنسية عليه، تلك المسألة التي أعدها لعبة جميلة، وإحدى مراوغات القدر.
وتابع: «لقد تولى جدودي الإفتاء في المذهب الحنفي، وظل محمد بيرم الأول مفتي الديار التونسية طوال 45 سنة، تعرض بعدها إلى محنة تشبه محنة بيرم التونسي، وهناك أعمال تحقق في التراث التونسي للتراث البيرمي، وما أقرأه يذهلني، فقد كان أجدادي في وقت مبكر متقدمين وسابقين لعصرهم في الإفتاء خاصة في ما يتعلق بعلاقة الحاكم والسياسة والرعية، فقد اهتموا بها في رسائلهم الشرعية، لذلك فقد كان بيرم متأثرا بهذا التراث، فكل ما قاله بيرم كان نتاج مشاهداته في الطفولة بالإضافة إلى ما رآه في حيّ بحري بالإسكندرية، تلك المدينة التي تعد بوابة من المغرب للمشرق نرتحل للحجاز ونعود... نستقر ونتزوج هناك».
الشاعر مسعود شومان، قال... إن تنوع إنتاج بيرم التونسي الشعري، فنجد أن له مربعات الواو والرباعيات، كما أنه انشغل بالسيرة الهلالية، بطريقتيها المنتشرتين في كل من شمال مصر وجنوبها، واستلهم من السيرة الهلالية بعضا من أعماله، ولم تتوقف استلهاماته عند النص الشفوي والمربعات، ولكن أيضا في دواوينه مجموعة من المعتقدات والعادات والتصورات، فبيرم التونسي بحر لا ينفد وهو بحاجة إلى دراسات كثيرة، ونصه المعجز بحاجة إلى كتيبة من الدارسين، وهذه الندوة افتتاحية لكي ندخل من جديد لعالم بيرم.. هذا الكنز الذي لم يفتح بعد، ويجب أن يفتحه جراح بمبضع عارف بلغة الناس ولغته، فبعض الناس يرى أن بيرم منسي، لكنه موجود في قلوب المصريين بأشعاره و أزجاله العظيمة.