أبارك لأم أحمد فوزها بسحب جريدة «الراي» على سيارة الـ«لامبرجيني» وأن تسوقها بالعافية، وما دمنا نعيش هذه الأيام بدون حكومة وبدون مجلس، فإن الحديث عن السياسة خطر كبير، والأفضل هو الحديث عن السيارات والمقارنة بينها.كنت اقرأ مقارنة بين سيارة الـ«لامبرجيني» وسيارة الشعب فوجدت بأن سيارة الشعب تتفوق على الـ«لامبرجيني» بأمور كثيرة، ولكن بداية هل تعلمون ما هي سيارة الشعب؟!إنها سيارة هندية صغيرة لها أربعة أبواب وحجم محركها ثلاثون حصانا، ويبلغ سعرها 2500 دولار فقط، (وهو ما يعادل ثمن جهاز تشغيل دي في دي في سيارة لكزس)، طبعا فيجب على سائقي تلك السيارة أن يحضروا معهم راديوهاتهم الخاصة لعدم توافرها في السيارة، وكذلك مكيف الهواء، وان يفتحوا النوافذ بأيديهم، كما لا يوجد في السيارة إلا مسّاحة ماء واحدة، أما السبب في تفضيلي لسيارة الشعب على الـ«لامبرجيني» فهو ان سعر سيارة واحدة لامبرجيني (85 ألف دينار) يكفي لشراء 125 سيارة من سيارات الشعب، وان قوة اللامبرجيني بماكينة (V12) (اثنا عشر سلندر) وسرعتها (354) كيلومترا في الساعة للنوع الاسرع قد تسبقه سيارة الشعب في شوارعنا المليئة بالمطبات، والأهم هو أن صاحبنا عبدالصمد - عامل النظافة يحتاج إلى 27 شهرا ليشتري سيارة الشعب براتبه الشهري (25 ديناراً)، بينما يحتاج إلى 3400 شهر لشراء سيارة لامبرجيني. طبعاً فإن غالبية الشعب الكويتي سيرفض شراء سيارة الشعب وسيطلقون عليها «سيارة الفقارة» ويضحكون على من يركبها، والسيارات الثمينة ستتعمد المرور عليها بسرعة هائلة لتصعدها الرصيف أو لتقلبها، ولكن لدي حل أرجو أن تأخذ به إدارة المرور، وهو معاقبة متجاوزي السرعة بإلزامهم بشراء سيارة الشعب حيث ستضمن الحكومة بألا تتجاوز السيارة سرعة الـ 80 كيلومتراً في الساعة.كذلك أنصح الحكومة بأن توزع على الوزراء والنواب والمسؤولين الكبار سيارة الشعب لكي يكونوا قدوة للفقراء.للشاعر الصيرفي قصائد عدة في وصف سيارته القديمة ومنها قوله:وياويح سيارتي إنهالها كفرات من النائمينتمزقها الريح في لمسهاويخدشها الورد والياسمينعلى أنها في خريف الحياةمُديلُ ثمانية وأربعينويوم اشتكت من عناء الحفاء وما لقيت في قديم السنينتفلتُ عليها وخسَّأتُهاوقلت: احمدي الله إذ تركبين
د. وائل الحساويwael_al_hasawi@hotmail.com