| تركي العازمي |
/> تطوينا الأيام كطي الصحف... بعضنا يتعلم والبعض الآخر «فكره مشوش» لأنه لم يختر قاعدة سليمة عند اتخاذ قراره وإذا استشار أخذ المشورة ممن لا يملك صفة المستشار!
/>في عام 2011 وصلت لنا الرسالة تلو الآخرى، وتحدثنا في مقالات عدة عن الغباء القيادي، الفوضى القيادية، حسن الاختيار، الفكر الاستراتيجي وغيرها الكثير!
/>لم نتحدث من فراغ، إننا نكتب من منطلق علمي برهنته الدراسات في العلوم الإنسانية بعضها طبق في الكويت والبعض الآخر طبق في سياق مشابه للكويت، ولكننا ما زلنا نبحث عن مخرج للأزمات المتتالية والتي كان آخرها أحداث ساحة الإرادة!
/>واليوم نكتب عن دروس من عام 2011 ولا يوجد داع لتكرار الحديث عنها، ويجب أن نكتب عن حدث يوم 2 فبراير 2012 الذي ستشكل مخرجات الانتخابات فيه منعطفا جديدا، فإما أن تأتي قاعدة الناخبين بما هو جديد فكريا واخلاقيا، وإلا فإن ذلك اليوم سيكون امتدادا لدروس 2011 حيث التيه والضياع وتبقى المصلحة الوطنية ضربا من خيال!
/>نود أن نذكر هنا مرشحين سابقين أبهرونا وفتنونا في طرح ندواتهم، وما ان نجحوا إلا ونحن نعد مع غيرنا مواقفهم المخزية!
/>إنها عِبَر، فالأيام التي لا تمنحنا أخذ الموعظة منها، فإنها لا تعد سوى أيام نوم وعمل ومضيعة للوقت رغم أن كل يوم من عام 2012 يحتاج إلى مراجعة وكل نائب من مجلس 2012 بحاجة إلى محاسبة إن كنا ننوي فعل الخير لمصلحة العباد والبلاد!
/>تذكروا قول المولى عز وجل «وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا» و «ولا تزر وازرة وزر آخرى»، فيه مطلب وحيد وثابت عبَر التاريخ وهو القضاء على عبث المترفين ممن أفسدوا في البلاد، ولنا في العبث الإعلامي من القنوات الصفراء عِبَر، ولنا في بعض النواب القبيضة والمرتشين والدفيعة وأصحاب المصالح الشخصية عِبَر أهدانا إياها عام 2011 الذي رفع الكرت الأحمر لتحقيق قول الله في « ولا تزر وازرة وزر أخرى» : فهل سنمضي على النهج نفسه أم نفيق من غفلتنا ونختار من يمثلنا خير تمثيل ويقوّم الانحراف الذي شهدته المؤسستان التشريعية والتنفيذية وتتحقق معيشة الرخاء والعدل والمساواة التي طالب بها المشرع!
/>حكموا عقولكم واتركوا هوى النفس والتحزب إلى غير رجعة.. اسمحوا للمصلحين أن يتواجدوا تحت قبة البرلمان ضمن كوكبة مجلس 2012 وحاسبوا السلطة التنفيذية على العبث الذي شهدته البلاد خلال عام 2011... والله المستعان!
/> terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi
/>