| عبدالعزيز صباح الفضلي |
مع رحيل عام 2011 أحببت أن أدوّن بعض الخواطر والتي قد نتفق أو نختلف في بعضها، ولكنني اعتقد أنه لابد لكل واحد أن يقف مع نفسه ويدوّن خواطره، أو على الأقل أن يتأملها.
تسكير حسابات
عندما تودّع عاما وتستقبل آخر، فإنها فرصة ثمينة للقيام بعملية محاسبة مع النفس، فالتاجر مع نهاية كل عام يقوم بعملية جرد وترتيب للميزانية ينظر فيها إلى الأرباح والخسائر، يتأمل مواطن القوة والضعف حتى يستفيد منها في السنة الجديدة، فإن كان هذا عمل من يريد الفوز في الدنيا، فمن باب أولى أن يقوم بعملية المحاسبة من يريد الفوز والنجاة في الآخرة (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى).
ألم وأمل
عام 2011 حمل معه آلاما وآمالا، وكانت فيه محن حملت في طياتها منحاً، أبكى أقواما وأضحك آخرين، أسقط زعامات وأوجد أخرى، رفع جماعات وحركات، وخفض أحزاباً وتكتلات (وتلك الأيام نداولها بين الناس).
كسْب القلوب وكسْب الجيوب
أقامت جمعية الإصلاح الاجتماعي قبل أيام حفل الوفاء الأول، والذي كرمت فيه مجموعة من رجالات الرعيل الأول سواء ممن رحلوا عن الدنيا أو مازالوا أحياء، ممن التحقوا بركب الدعوة إلى الله منذ اطلاق جمعية الإرشاد عام 1957 ثم امتداد نشاطها تحت اسم جمعية الإصلاح، وكانت هناك كلمة للشيخ الفاضل أحمد القطان أشار فيها إلى أثر المحبة والأخوة بين العاملين في حقل الدعوة، وقد رأى أثر ذلك خلال فترة مرضه المزمن ثم شفائه بفضل الله، ومن جميل ما ذكر أن ثمة فرقا بين كسب القلوب وكسب الجيوب، فمحبة القلوب تبقى حتى وإن رحلت عن العيون، أما المحبة التي تحققت بملء الجيوب فسترحل مع رحيل الدينار والدرهم.
الفرعيات
قد يسميها البعض تشاوريات، أو تصفيات، ولكنها في النهاية مجرمة بحكم القانون، ومن خلال الفرعيات التي أقامتها بعض القبائل، لاحظنا سقوط عدد ليس بالقليل من نواب سابقين من جماعة إلا الرئيس، وهي رد سريع من أبناء القبائل لمن نكثوا العهد من أبناء عمومتهم بمجرد وصولهم للكرسي، أما من نجح من النواب السابقين في تلك الفرعيات فالبعض يراه تكتيكا لإنجاح من نزلوا خارج تشاورية القبيلة سواء من نواب معارضين سابقين أو مرشحين جدد يلتمسون فيهم الكفاءة، وسواء هذا الرأي أو ذاك فإن يوم 2 / 2 سيكشف قوة هذه التوقعات من ضعفها.
الله أولى بالتعظيم
سألني أحدهم عن حكم من حلف بالله على تبادل الأصوات وفي نيته عدم الالتزام بذلك القسم، فقلت إن هذا لإثم عظيم، فكيف للواحد أن يحلف بالله وهو إشهاد لله على صدق كلامه، وهو يعلم أن الله تعالى يعلم أنه كاذب، هذا الحلف يختلف عن اليمين التي يقولها الإنسان في لحظة غضب ثم يغير رأيه لما هو خير وهذا الذي يدفع الكفارة ويأتي الذي هو خير، أما من حلف وهو يعلم أنه لن يوفي بقسمه، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى من عظيم جرمه، وكذلك الأمر بالنسبة لمن حلف على التصويت لشخص مقابل مبلغ من المال، فإن هذا المال حرام، والحلف لا يلزمه وعليه التوبة.
استجواب الحريات
تمر بنا هذه الأيام الذكرى الأولى لاستجواب رئيس الوزراء السابق، ذلك الاستجواب الذي أُطلق عليه استجواب الحريات بعد أحداث ديوانية الحربش، هذا الاستجواب أيد فيه 22 عضوا عدم التعاون، وعارضه 25 نائبا كان منهم ناجي عبدالهادي ومحمد المطير وعلي العمير.
رسالتي
التفاؤل مطلوب، لذلك نحن متفائلون بأن تحمل السنة الجديدة 2012 مفاجآت سارّة، يكون منها مجلس أمة خاليا من القبيضة، وسقوط نظام البعث المجرم في سورية.
Twitter : @abdulaziz2002
Alfadli-a@hotmail.com
مع رحيل عام 2011 أحببت أن أدوّن بعض الخواطر والتي قد نتفق أو نختلف في بعضها، ولكنني اعتقد أنه لابد لكل واحد أن يقف مع نفسه ويدوّن خواطره، أو على الأقل أن يتأملها.
تسكير حسابات
عندما تودّع عاما وتستقبل آخر، فإنها فرصة ثمينة للقيام بعملية محاسبة مع النفس، فالتاجر مع نهاية كل عام يقوم بعملية جرد وترتيب للميزانية ينظر فيها إلى الأرباح والخسائر، يتأمل مواطن القوة والضعف حتى يستفيد منها في السنة الجديدة، فإن كان هذا عمل من يريد الفوز في الدنيا، فمن باب أولى أن يقوم بعملية المحاسبة من يريد الفوز والنجاة في الآخرة (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى).
ألم وأمل
عام 2011 حمل معه آلاما وآمالا، وكانت فيه محن حملت في طياتها منحاً، أبكى أقواما وأضحك آخرين، أسقط زعامات وأوجد أخرى، رفع جماعات وحركات، وخفض أحزاباً وتكتلات (وتلك الأيام نداولها بين الناس).
كسْب القلوب وكسْب الجيوب
أقامت جمعية الإصلاح الاجتماعي قبل أيام حفل الوفاء الأول، والذي كرمت فيه مجموعة من رجالات الرعيل الأول سواء ممن رحلوا عن الدنيا أو مازالوا أحياء، ممن التحقوا بركب الدعوة إلى الله منذ اطلاق جمعية الإرشاد عام 1957 ثم امتداد نشاطها تحت اسم جمعية الإصلاح، وكانت هناك كلمة للشيخ الفاضل أحمد القطان أشار فيها إلى أثر المحبة والأخوة بين العاملين في حقل الدعوة، وقد رأى أثر ذلك خلال فترة مرضه المزمن ثم شفائه بفضل الله، ومن جميل ما ذكر أن ثمة فرقا بين كسب القلوب وكسب الجيوب، فمحبة القلوب تبقى حتى وإن رحلت عن العيون، أما المحبة التي تحققت بملء الجيوب فسترحل مع رحيل الدينار والدرهم.
الفرعيات
قد يسميها البعض تشاوريات، أو تصفيات، ولكنها في النهاية مجرمة بحكم القانون، ومن خلال الفرعيات التي أقامتها بعض القبائل، لاحظنا سقوط عدد ليس بالقليل من نواب سابقين من جماعة إلا الرئيس، وهي رد سريع من أبناء القبائل لمن نكثوا العهد من أبناء عمومتهم بمجرد وصولهم للكرسي، أما من نجح من النواب السابقين في تلك الفرعيات فالبعض يراه تكتيكا لإنجاح من نزلوا خارج تشاورية القبيلة سواء من نواب معارضين سابقين أو مرشحين جدد يلتمسون فيهم الكفاءة، وسواء هذا الرأي أو ذاك فإن يوم 2 / 2 سيكشف قوة هذه التوقعات من ضعفها.
الله أولى بالتعظيم
سألني أحدهم عن حكم من حلف بالله على تبادل الأصوات وفي نيته عدم الالتزام بذلك القسم، فقلت إن هذا لإثم عظيم، فكيف للواحد أن يحلف بالله وهو إشهاد لله على صدق كلامه، وهو يعلم أن الله تعالى يعلم أنه كاذب، هذا الحلف يختلف عن اليمين التي يقولها الإنسان في لحظة غضب ثم يغير رأيه لما هو خير وهذا الذي يدفع الكفارة ويأتي الذي هو خير، أما من حلف وهو يعلم أنه لن يوفي بقسمه، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى من عظيم جرمه، وكذلك الأمر بالنسبة لمن حلف على التصويت لشخص مقابل مبلغ من المال، فإن هذا المال حرام، والحلف لا يلزمه وعليه التوبة.
استجواب الحريات
تمر بنا هذه الأيام الذكرى الأولى لاستجواب رئيس الوزراء السابق، ذلك الاستجواب الذي أُطلق عليه استجواب الحريات بعد أحداث ديوانية الحربش، هذا الاستجواب أيد فيه 22 عضوا عدم التعاون، وعارضه 25 نائبا كان منهم ناجي عبدالهادي ومحمد المطير وعلي العمير.
رسالتي
التفاؤل مطلوب، لذلك نحن متفائلون بأن تحمل السنة الجديدة 2012 مفاجآت سارّة، يكون منها مجلس أمة خاليا من القبيضة، وسقوط نظام البعث المجرم في سورية.
Twitter : @abdulaziz2002
Alfadli-a@hotmail.com