أهنئ إخواني البدون على تعاملهم الراقي في تجمعهم الأخير يوم الجمعة الماضية والذين فوتوا الفرصة على المتكسبين بقضيتهم الرابحة، فقد كسبوا من خلال ذلك التجمع تعاطف غالبية الشعب الكويتي الذي يريد الجميع حلها حلا جذريا ونهائيا.
لقد لامني الكثير على تحذيري المتكرر من وقت التجمع والتظاهر ومن تنبيهي للمندسين بينهم والذين يريدون اثارة المشاكل بين المتجمعين وبين رجال الأمن وهذا ما حصل في تجمعهم قبل الأخير حين فرح أصحاب الأجندات الخاصة بالأحداث المؤلمة التي حدثت فيه والذي لا أجد الا أن اتهمهم بدس البعض من أجل هدفهم الرئيسي الذي اتضح أنه يتركز على افشال الحكومة الجديدة.
وخير دليل على صدق تنبيهي ما بثته بعض المحطات التلفزيونية الخاصة عن صور التظاهر والتباكي على مشكلة البدون العادلة ومن العجب العجاب أن المحطة نفسها كان أحد المقدمين فيها يصف تجمعات البدون السابقة وقبل قبول استقالة الرئيس السابق ومن يشارك بالتظاهرات بأنهم (خكرة) ولا يستحقون حتى العيش على أرض الكويت وكان يحرض السلطة بقمعهم ويطالب بترحيلهم.
لم يتغير وضع البدون منذ تم وصفهم بالخكرة الى يوم الجمعة الماضية وكل ما أتمناه أن يفكر إخواننا البدون بأشكال التغير الذي طرأ على بعض القنوات والكتاب والمواقع الالكترونية وحينها سيعرفون ما حذرتهم منه.
أدام الله من كان يبحث عن الحق ويقف معه ولا دام من يبحث عن القضايا العادلة للبدون ليتكسب بها ماديا وينفذ أجندات معازيبه...


سعد المعطش