| كتب محمد صباح |

أكد رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ أحمد الفهد ان «تكريم الرجالات الذين خدموا الكويت وكانت لهم بصمات واضحة في جميع قطاعات ومناحي الحياة انما يدل على تماسك وتلاحم النسيج الكويتي الذي يرتكز على ما قدمه هؤلاء الرجال في خدمة الكويت»، مضيفا ان «هذا التلاحم هو دليل قوة المجتمع وتماسكه رغم كل الازمات التي مرت بها الكويت».وقال الشيخ أحمد الفهد خلال افتتاحه المؤتمر الوطني الرابع تحت شعار «من الكويت نبدأ والى الكويت ننتهي» بحضور عدد من النواب وجمع من اهالي وابناء الشخصيات المكرمة ضمن فعاليات المؤتمر ان «هذا المؤتمر رسالة لكل ابناء هذا الوطن ليعرفوا ان من يخدم وطنه ستخلد ذكراه كأحد الابناء البررة الذين قدموا لوطنهم خدمات ساهمت في تقدمه ونهضته ورقية»، لافتا إلى ان «الرجال الذين خدموا هذا الوطن اصبحوا نجوما يضاء بها تاريخ الكويت».واضاف ان «حضوري للمؤتمر ممثلاً عن اسرتي للمشاركة في تكريم هذه الكوكبة في رجالات الكويت بالاضافة إلى الحديث عن والدي الشهيد فهد الأحمد الذي تعلمت منه الكثير والذي سأتحدث عن بعض الخبرات التي اكتسبتها منه والتي تمثلت في الشجاعة وحمل السلاح من خلال رحلتي معه بعمله الجهادي والفدائي في مقاومة المحتل الإسرائيلي بعد نكسة 1967 من خلال العملية التي قام بها أيام «حرب الكرامة» حيث كانت تصلنا اخباره عن طريق الفدائيين وهو المشهد الذي ظل راسخاً في ذاكرتي إلى اليوم حيث استفدنا منه جميعا أنا واخوتي بأن ندافع بأراوحنا عن قضايانا وعروبتنا وكذلك استفدت منه عدم الرضا بالظلم والشخصية القوية والبأس الشديد في مواجهة الأزمات والصعاب بالاضافة إلى اكتسابنا الجرأة في الطرح».اضاف «تعلمت من الشهيد فهد الأحمد الحرص الشديد على ان يكون حب الكويت فوق كل حب وفوق كل شيء الامر الذي ترجمه في حياته الواقعية يرحمه الله اثناء مقاومته للاحتلال».ولفت الشيخ أحمد الفهد إلى ان «هناك ثلاث حقائق تعلمناها من الشهيد وهي الانجازات الرياضية التي حققتها الكويت والتي كانت بجهد الشهيد فهد الأحمد والتي بات يتحسر عليها الجميع» رغم انف كل المعارضين والمشككين بهذه الانجازات التي كانت أثناء عهده والتي وصلت من البعض إلى الطعن في وطنيته واتهامه بالخيانة اضافة ان الشهيد رغم كونه احد ابناء الاسرة الحاكمة  الا انه لم يكن تاجراً او حتى ناجحاً في تجارته ولكنه كان مهتماً بالشؤون الرياضية والذي كان يصرف عليها من جيبه الخاص حيث كان «يحرص على ثروة قلوب الناس ومحبتهم أكثر من ثروة الدينار».من جهته، قال رئيس لجنة الاشراف العليا للمؤتمر الوطني الرابع يوسف عبدالعزيز الياسين اننا «جئنا اليوم لنوثق ونؤصل عطاء كوكبة من رجالات هذا البلد الطيب ونستذكر سيرهم العطرة علنا والأجيال القادمة نستخرج العبر والمثل ونسير على نهجهم ونقتدي بهم، رسالتنا الوطنية أصالة الآباء، وامتداد للأبناء مسعانا تعزيز قيم الولاء والوفاء لأمنا الكويت التي اعطت فما ادخرت وبذلت فما بخلت هدفنا نشر وتأصيل لمفاهيم ومبادئ الوسطية في جميع مناحي حياتنا ولنسترشد بقوله تعالى في محكم التنزيل «جعلناكم امة وسطا» هدفنا الدعوة إلى نبذ الحسد تلك النار التي تلتهم القلوب وتعميها فتشيع العداوة والبغضاء والفتن بين ابناء شعب واحد ووطن واحد غايتنا الدعوة إلى صفاء القلوب وإرساء مفاهيم التسامح الذي يسمو به الإنسان ويعلو شأنه لأن انسانيته الحقة إنما تنطلق وتنتهي عند تلك المفاهيم السامية التي تأخذ بنا جميعاً نحو السمو الأخلاقي ومن ثم السمو السلوكي».وأضاف الياسين «أننا نستوحي من مناقب تلك النخبة الكريمة  المكرمة من الآباء والأجداد نستلهم منهم روحهم المعطاءة ونستشرف غدنا ومستقبلنا من ماضيهم المضيء من نور المحبة محبتهم لمجتمعهم كافة ولكويتهم عامة، فكما ساهموا برؤيتهم الثاقبة وبصيرتهم النافذة في تعزيز الانتماء لهذه الأرض الطيبة نسير على خطاهم، ونسعى مخلصين من غير كلل او ملل على دروب الولاء ومسالك الانتماء لديرتنا وتراثها الطاهر ورايتها الخفاقة».ومن جهته، أكد عبدالمحسن الجارالله الخرافي ان «رجالات الكويت بجميع اطيافهم كان عندهم التزام كبير تجاه الفقراء في الكويت وخارجها، وأن المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي كان من هؤلاء الرجال السباقين إلى عمل الخير والذي كان امتداداً لمدرسة والده عبدالمحسن الخرافي حيث اصبح بعد ذلك هو بذاته مدرسة لعمل الخير والعطاء للكويت أجمع وانجازات الأبن والأب ظاهرة للعيان والكل يعلم بالصناديق الخيرية التي اسسوها والتبرعات السخية لعمل الخير ومنها فكرة  ايجاد الزي الموحد لطلبة المدارس والمساهمة فيه والتبرع ببعض الأراضي لإقامة المدارس ومنشآتها حيث كان المرحوم تكتمل فيه البركة والتوكل على الله وتتوافر فيه شرطان هما الاتقان والمهارة وكذلك ايضاً صفاء النية والتوكل على الله سبحانه وتعالى وكان مجافي للأضواء ولا يحبها وهو السخي بتبرعات لا يعلم بها احد وقد كانت لوجه الله سبحانه وتعالى فقد كان يردد دائماً عبارة «إللي  فيه خير للناس ما فيه خير لأحد» وهذا أكبر دليل على تفاعله مع قضايا وهموم المجتمع الذي يعيش به».وفي النهاية، قام رئيس لجنة الاشراف العليا المحامي يوسف عبدالعزيز مهلهل الياسين ورئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ احمد الفهد بتكريم ا بناء الشخصيات المكرمة وكذلك تكريم رعاة المؤتمر وافتتاح المعرض المقام على هامش المؤتمر للشركات الراعية والذي يستمر إلى اربعة أيام.

عبدالمحسن الخرافي ملقياً كلمته

عبدالعزيز الياسين

حشد من الحضور     (تصوير احمد عماد)