| بيروت - من ريتا فرج |
أعلن مدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في لبنان نديم حوري عدم توافر أرقام دقيقة بشأن عدد الضحايا في سورية، مشيراً الى أن المنظمة سجلت «سقوط نحو 4446 ضحية بينهم 1000 عسكري من المنشقين».
ولفت حوري الى أنه تمّ تسجيل أكثر من 1500 حالة لأشخاص معتقلين من تلكلخ وحدها فيما «سجلت هيومن رايتس معلومات عن 17 حالة وفاة رهن الاحتجاز في حمص».
وحول أوضاع اللاجئين السوريين في شمال لبنان أشار الى أن «هناك خوفاً لديهم من ملاحقة الأجهزة الأمنية اللبنانية»، لافتاً الى أن «القضاء اللبناني لا يتحرك لمعرفة الجهات المسؤولية عن عمليات التهديد التي يتلقاها الناشطون».
«الراي» اتصلت بمدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش وأجرت معه الحوار الآتي:
• أشارت تقارير الى أن عدد الضحايا في سورية بلغ 9000 شخص وأكد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة سقوط نحو 5000 ضحية جراء الأحداث. كم هو عدد الضحايا المسجل لدى منظمة هيومن رايتس ووتش؟
- ثمة تفاوت في أرقام عدد الضحايا بسبب الضغوط التي تتعرض لها المنظمات الحقوقية، وقد سجلنا في منظمة هيومن رايتس سقوط نحو 4446 ضحية بينهم 1000 عسكري من المنشقين، أما عدد الأطفال فقد بلغ 376.
• ماذا عن المعتقلين من أجهزة الأمن السورية؟ وهل تواصلت هيومن رايتس مع عدد منهم بعد الافراج عنهم؟
- يتعرض المعتقلون لتعذيب ممنهج داخل المعتقلات وعلى أيدي مختلف الفروع الأمنية. وقد نشرنا تقريراً أواسط الشهر الماضي بشأن المعتقلين، رغم أنه من المستحيل معرفة العدد الدقيق، لكن المعلومات التي جمعتها هيومن رايتس تُظهر أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 1500 شخص من تلكلخ وحدها. وقال نشطاء قابلناهم إن الآلاف اعتُقلوا في الأشهر الماضية وتحديداً في مدينة حمص، ويضاف الى ذلك الاختفاء القسري. اما بالنسبة للمحتجزين الذين أُفرج عنهم في محافظة حمص، فقد رووا لنا أنهم رأوا المئات غيرهم رهن الاحتجاز، وقالوا إن مراكز الاحتجاز مزدحمة بشكل غير محتمل ويقوم الحراس بحشد العشرات من المحتجزين في زنازين مخصصة لعدد أقل بكثير، ويتم وضعهم في الردهات أمام الزنازين. وغالبية المحتجزين من الشبان في العشرينات والثلاثينات من العمر، لكن قوات الأمن احتجزت أيضاً الأطفال والرجال المسنين.
وأفاد شهود عدة لهيومن رايتس أن آباءهم أو أجدادهم تعرضوا للاحتجاز، ووثقت المنظمة احتجاز وضرب صبيين يبلغان من العمر 13 عاماً في تلكلخ، كما أفاد محتجزون آخرون مفرج عنهم عن رؤية صبية في سن المراهقة داخل الحجز. ووصف شهود من مدينة حمص وبلدات مجاورة لـ هيومن رايتس مداهمات أمنية أجراها الأمن في أحيائهم السكنية إثر الاحتجاجات. وقالوا إن مجموعات مشتركة من المخابرات والشبيحة كانت تتنقل داخل الأحياء فتقبض على الناس من الشوارع وتقتحم البيوت. وفي بعض الأحيان، كانت معهم قوائم بأشخاص مطلوبين، وفي مناسبات عدة، عندما لم يكن المطلوب القبض عليهم في بيوتهم، كانوا يحتجزون أقاربهم. ويظهر من البيانات التي جمعها نشطاء محليون ومنظمة العفو الدولية أن هناك أكثر من 40 شخصاً كانوا محتجزين في محافظة حمص فارقوا الحياة أثناء احتجازهم.
• يتعرض المعتقلون في السجون السورية الى التعذيب. ما الوسائل المستعمَلة في المعتقلات خصوصاً أن هيومن رايتس تواصلت مع عدد من المعتقلين بعد الافراج عنهم؟
- التعذيب يتخذ وسائل مختلفة من بينها «الفلقة» اي الضرب المبرح، والدولاب واستعمال الكهرباء أو ما يسمى بالعصا الكهربائية اضافة الى وضعية «الشبح» اي تعليق المعتقل من رجليه. وقد سجلت هيومن رايتس معلومات عن 17 حالة وفاة رهن الاحتجاز في محافظة حمص منذ شهر مارس الماضي.
• هل سجلتم حالات اغتصاب تعرض لها المعتقلون؟
- رجل واحد فقط استطعنا التواصل معه قال إنه تعرض للاغتصاب حين كان في المعتقل.
• ما معلومات هيومن رايتس عن الأوضاع الانسانية للاجئين السوريين في شمال لبنان؟
- جزء منهم تمّ استقباله من أشخاص وتؤمَّن لهم مساعدات من الهيئة العليا للاغاثة. وقد قابلنا بعض اللاجئين ولمسنا أن هناك خوفاً لديهم من ملاحقة الأجهزة الأمنية اللبنانية، كما لمسنا تضامن اهالي القرى معهم.
• تشير بعض التقارير الى أن الناشطين السوريين في لبنان يتعرّضون لتهديدات دائمة. هل لديكم تقارير حول هذه المسألة؟
- نتابع بعض الحالات، وعدد من الناشطين السوريين تعرضوا للتهديد عبر اتصالات هاتفية من أرقام غير معروفة. والمشكلة أن القضاء اللبناني لا يتحرك لمعرفة الجهات المسؤولية عن عمليات التهديد التي يتلقاها الناشطون.
• ما أبرز المحافظات السورية التي تتعرض لعنف دوري من الأجهزة الأمنية؟
- حمص ودرعا وإدلب وحماة ودير الزور وريف دمشق.
• هل ستشارك منظمة هيومن رايتس في وفد المراقبين الذي سيدخل سورية؟
- لم تتم دعوتنا ونحن نتمنى الدخول مع الوفد. وكما يعرف الجميع منظمة هيومن رايتس محظورة في سورية.
• هل توقيع الحكومة السورية بروتوكول المراقبين سيؤدي الى الحد من العنف بسورية؟
- نأمل ذلك. ونتمى أن يتمكن الوفد من دخول كل المدن السورية لمعاينة ما يجري على أرض الواقع.
أعلن مدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في لبنان نديم حوري عدم توافر أرقام دقيقة بشأن عدد الضحايا في سورية، مشيراً الى أن المنظمة سجلت «سقوط نحو 4446 ضحية بينهم 1000 عسكري من المنشقين».
ولفت حوري الى أنه تمّ تسجيل أكثر من 1500 حالة لأشخاص معتقلين من تلكلخ وحدها فيما «سجلت هيومن رايتس معلومات عن 17 حالة وفاة رهن الاحتجاز في حمص».
وحول أوضاع اللاجئين السوريين في شمال لبنان أشار الى أن «هناك خوفاً لديهم من ملاحقة الأجهزة الأمنية اللبنانية»، لافتاً الى أن «القضاء اللبناني لا يتحرك لمعرفة الجهات المسؤولية عن عمليات التهديد التي يتلقاها الناشطون».
«الراي» اتصلت بمدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش وأجرت معه الحوار الآتي:
• أشارت تقارير الى أن عدد الضحايا في سورية بلغ 9000 شخص وأكد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة سقوط نحو 5000 ضحية جراء الأحداث. كم هو عدد الضحايا المسجل لدى منظمة هيومن رايتس ووتش؟
- ثمة تفاوت في أرقام عدد الضحايا بسبب الضغوط التي تتعرض لها المنظمات الحقوقية، وقد سجلنا في منظمة هيومن رايتس سقوط نحو 4446 ضحية بينهم 1000 عسكري من المنشقين، أما عدد الأطفال فقد بلغ 376.
• ماذا عن المعتقلين من أجهزة الأمن السورية؟ وهل تواصلت هيومن رايتس مع عدد منهم بعد الافراج عنهم؟
- يتعرض المعتقلون لتعذيب ممنهج داخل المعتقلات وعلى أيدي مختلف الفروع الأمنية. وقد نشرنا تقريراً أواسط الشهر الماضي بشأن المعتقلين، رغم أنه من المستحيل معرفة العدد الدقيق، لكن المعلومات التي جمعتها هيومن رايتس تُظهر أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 1500 شخص من تلكلخ وحدها. وقال نشطاء قابلناهم إن الآلاف اعتُقلوا في الأشهر الماضية وتحديداً في مدينة حمص، ويضاف الى ذلك الاختفاء القسري. اما بالنسبة للمحتجزين الذين أُفرج عنهم في محافظة حمص، فقد رووا لنا أنهم رأوا المئات غيرهم رهن الاحتجاز، وقالوا إن مراكز الاحتجاز مزدحمة بشكل غير محتمل ويقوم الحراس بحشد العشرات من المحتجزين في زنازين مخصصة لعدد أقل بكثير، ويتم وضعهم في الردهات أمام الزنازين. وغالبية المحتجزين من الشبان في العشرينات والثلاثينات من العمر، لكن قوات الأمن احتجزت أيضاً الأطفال والرجال المسنين.
وأفاد شهود عدة لهيومن رايتس أن آباءهم أو أجدادهم تعرضوا للاحتجاز، ووثقت المنظمة احتجاز وضرب صبيين يبلغان من العمر 13 عاماً في تلكلخ، كما أفاد محتجزون آخرون مفرج عنهم عن رؤية صبية في سن المراهقة داخل الحجز. ووصف شهود من مدينة حمص وبلدات مجاورة لـ هيومن رايتس مداهمات أمنية أجراها الأمن في أحيائهم السكنية إثر الاحتجاجات. وقالوا إن مجموعات مشتركة من المخابرات والشبيحة كانت تتنقل داخل الأحياء فتقبض على الناس من الشوارع وتقتحم البيوت. وفي بعض الأحيان، كانت معهم قوائم بأشخاص مطلوبين، وفي مناسبات عدة، عندما لم يكن المطلوب القبض عليهم في بيوتهم، كانوا يحتجزون أقاربهم. ويظهر من البيانات التي جمعها نشطاء محليون ومنظمة العفو الدولية أن هناك أكثر من 40 شخصاً كانوا محتجزين في محافظة حمص فارقوا الحياة أثناء احتجازهم.
• يتعرض المعتقلون في السجون السورية الى التعذيب. ما الوسائل المستعمَلة في المعتقلات خصوصاً أن هيومن رايتس تواصلت مع عدد من المعتقلين بعد الافراج عنهم؟
- التعذيب يتخذ وسائل مختلفة من بينها «الفلقة» اي الضرب المبرح، والدولاب واستعمال الكهرباء أو ما يسمى بالعصا الكهربائية اضافة الى وضعية «الشبح» اي تعليق المعتقل من رجليه. وقد سجلت هيومن رايتس معلومات عن 17 حالة وفاة رهن الاحتجاز في محافظة حمص منذ شهر مارس الماضي.
• هل سجلتم حالات اغتصاب تعرض لها المعتقلون؟
- رجل واحد فقط استطعنا التواصل معه قال إنه تعرض للاغتصاب حين كان في المعتقل.
• ما معلومات هيومن رايتس عن الأوضاع الانسانية للاجئين السوريين في شمال لبنان؟
- جزء منهم تمّ استقباله من أشخاص وتؤمَّن لهم مساعدات من الهيئة العليا للاغاثة. وقد قابلنا بعض اللاجئين ولمسنا أن هناك خوفاً لديهم من ملاحقة الأجهزة الأمنية اللبنانية، كما لمسنا تضامن اهالي القرى معهم.
• تشير بعض التقارير الى أن الناشطين السوريين في لبنان يتعرّضون لتهديدات دائمة. هل لديكم تقارير حول هذه المسألة؟
- نتابع بعض الحالات، وعدد من الناشطين السوريين تعرضوا للتهديد عبر اتصالات هاتفية من أرقام غير معروفة. والمشكلة أن القضاء اللبناني لا يتحرك لمعرفة الجهات المسؤولية عن عمليات التهديد التي يتلقاها الناشطون.
• ما أبرز المحافظات السورية التي تتعرض لعنف دوري من الأجهزة الأمنية؟
- حمص ودرعا وإدلب وحماة ودير الزور وريف دمشق.
• هل ستشارك منظمة هيومن رايتس في وفد المراقبين الذي سيدخل سورية؟
- لم تتم دعوتنا ونحن نتمنى الدخول مع الوفد. وكما يعرف الجميع منظمة هيومن رايتس محظورة في سورية.
• هل توقيع الحكومة السورية بروتوكول المراقبين سيؤدي الى الحد من العنف بسورية؟
- نأمل ذلك. ونتمى أن يتمكن الوفد من دخول كل المدن السورية لمعاينة ما يجري على أرض الواقع.