بقلم:عبدالرحمن الناهي كثير من الاخوة الذين التقيت بهم قد وجهو لي عتب باني دائما مقالاتي في النقد وانني لم اقوم بقراءة قصيدة جميلة او اكتب عن اعلام الشعر وخاصة الاجيال السابقة الذين لهم حق علينا بان لاننساهم حتى ولو في مقال قصير، والجواب هو انني لم اقم بالنقد الشخصي وانما نسلط الضوء على قضية ونحاول معالجتها للاستفادة، اما بالنسبة لقراءة القصيدة فهي تحتاج لمساحة كبيرة وادعو الله ان يكبر صفحتنا مواسم الى صفحتين وان شديتو حيلكم بالدعاء يكمن تصير ملحق وفي هذي الزاوية الصغيرة ماذا عساي ان اكتب عن علم من اعلام الشعر النبطي والذي كتب في جميع البحور والاغراض الشعرية وقد طبع له 6 دواوين شعرية من الشعر الجزل وهو ليس بالامر الهين لايستطيعة الا شاعر بمستوى المغفور له باذن الله الشاعر مرشد سعدبن ضالح بن منصور البذال الرشيدي والذي يسمى بشاعر الجيلين حيث كان في مقدمة الشعراء القدماء والجيل الحديث وله مساجلات مع كبار الشعراء مثل السديري والنصافي وابن شريم رحمهم الله وكذلك جاراة احدى قصائدة المغفور له الامير الراحل جابر الاحمدالصباح وذلك لجمال قصيدته واعجاب الامير بها وقد أسهم شاعرنا مساهمة فعالة في مسيرة الشعر النبطي بالكويت حيث أشرف فترة طويلة على برامج الشعر النبطي في إذاعة الكويت نظراً لخبرته الطويلة في هذا المجال كما اجاد شعر القلطة وقد لعب مع اكبر شعراء عصره ولعب بطواريق عسرة قل من يجيدها فقد كان رحمه الله سريع البديهة حاضر الذهن وهذه مختصر مع الشاعر الكبير صقر النصافي.

قال مرشد:
أنا الليله وقفت ولا على رجلي من الميقاف
مادام العود الاشهب قدم وجهي يرخص الغالي
عويدٍ بالنهار حليل ون جاء الليل فيه هراف
ليا طالع نجوم الليل صاب العود هرفالي

قال صقر
يقوله واحدٍ سنه صغيرٍ للمها لقاف
ولا يدري صغير السن مثل الفي ينزالي
ترى لك يوم ترغب بالطمان وتترك المشراف
يمرك وقتي اللي مرني ياطيب الفالي

وله في الحكمة هذه الايات
لو كل من قال المثايل عسفها
ماصارنقص بالمعاني ولازود
والبندق العوجا تجنب هدفها
الى صار منظرها عن القطر مصدود
وكما قلنا بان شاعرنا طرق جميع الاغراض الشعرية وبهذه المساحة لانستطيع ان نفيه حقة لكن هي بمثابة ذكرى وقد ختم بهذه الابيات الذي قالها وهو على فراش المرض وهي من قصيدة مؤثرة:
يحول اضن الحق جتنى طروشة
جتنى مطاليبة وانا عنه منحاش
اليوم كن بداخل الجوف هوشة
مثل اختراش الزلم فى داخلي جاش
يالله عسا عفوك ولطفك نحوشة
يالله بحسن الخاتمة عند الاقراش
دنياك لوتعطيك زين المعوشة
تالى دعاويها تعود على ماش

هذه نبذة قصيرة عن شاعرنا الكبير مرشد البذال رحمة الله عليه.