كلاكيت 123 للمرة... إلى ما لا نهاية، وكما هي الحال يتكرر الموقف المتخاذل للمجتمع الدولي والعربي تحديدا في رد فعلهم حول ما يجري من أحداث دموية ضد إخواننا في سورية على يد النظام الحاكم، وما يتعرض له هذا الشعب البائس من قمع حيث يقوم فيه ذلك النظام باستخدام كل أدوات ووسائل القمع وارتكاب الفظائع ليس في حق شعبه فقط وإنما في حق الإنسانية جمعاء، وبدلاً من أن تتحرك تلك القوات والدبابات في اتجاه الدولة العبرية لاسترجاع الأرض السلبية منذ عقود، تحركت ضد المطالبين بالحرية والعيش الكريم، وقمعتهم وحاربتهم في لقمتهم وقوتهم اليومي، وقطعت الماء والكهرباء والاتصالات، ولو أنها استطاعت لمنعت الهواء عنهم وقامت بتعذيبهم أسوة بموقف السلطة الإيرانية عندما طالب الشعب بانتخابات نزيهة، وكأن هذه الشعوب قطع لحم جامدة.
لقد أصبح الصمت المطبق عن هذه الأحداث وصمة العار في جبين الإنسانية، وعلى جبين القائمين على أمور هذا العالم البائس، وهذا المجتمع الدولي الذي بعد اليوم لا يحق له إبداء رأيه حول حقوق الإنسان والديموقراطية، ويمكن القول بأن الأقنعة تسقط وتكشف الوجه القبيح لها.
وبالمقابل لم نر في سبيل دفع الأذى عن الشعب السوري من قبل المجتمع الدولي إلا إجراءات خجولة تمثلت في فرض حظر على حفنة مسؤولين في سورية، وهذه الإجراءات لا تسمن ولا تغني من جوع، ولن تهز شعرة من هؤلاء المجرمين على الرغم من أننا نعيش في عصر الألفية الثانية وعصر الانفتاح والعولمة والقرية الصغيرة وعصر الديموقراطية.
ويحق لنا ان نتساءل عن أسباب هذا الصمت حتى الآن... هل بضغط من إسرائيل أم هي صفقة ما تم عقدها في الخفاء ومن تحت الطاولة!
وما نطالب به هنا كشعوب عربية متضامنة مع إخواننا السوريين بضرورة التحرك السريع لرفع الظلم ووقف جريان نهر الدم وذلك قبل أن يتم الإجهاز على بقية الشعب، ونسأل الله عز وجل أن يرحم الشهداء ويظلهم الله في رحمته يوم لا ظل إلا ظله. والله من وراء القصد.
د.عيسى العميري
كاتب كويتي
Dr.essa.amiri@hotmail.com
لقد أصبح الصمت المطبق عن هذه الأحداث وصمة العار في جبين الإنسانية، وعلى جبين القائمين على أمور هذا العالم البائس، وهذا المجتمع الدولي الذي بعد اليوم لا يحق له إبداء رأيه حول حقوق الإنسان والديموقراطية، ويمكن القول بأن الأقنعة تسقط وتكشف الوجه القبيح لها.
وبالمقابل لم نر في سبيل دفع الأذى عن الشعب السوري من قبل المجتمع الدولي إلا إجراءات خجولة تمثلت في فرض حظر على حفنة مسؤولين في سورية، وهذه الإجراءات لا تسمن ولا تغني من جوع، ولن تهز شعرة من هؤلاء المجرمين على الرغم من أننا نعيش في عصر الألفية الثانية وعصر الانفتاح والعولمة والقرية الصغيرة وعصر الديموقراطية.
ويحق لنا ان نتساءل عن أسباب هذا الصمت حتى الآن... هل بضغط من إسرائيل أم هي صفقة ما تم عقدها في الخفاء ومن تحت الطاولة!
وما نطالب به هنا كشعوب عربية متضامنة مع إخواننا السوريين بضرورة التحرك السريع لرفع الظلم ووقف جريان نهر الدم وذلك قبل أن يتم الإجهاز على بقية الشعب، ونسأل الله عز وجل أن يرحم الشهداء ويظلهم الله في رحمته يوم لا ظل إلا ظله. والله من وراء القصد.
د.عيسى العميري
كاتب كويتي
Dr.essa.amiri@hotmail.com