| لندن - من الياس نصرالله |
تنشغل الأوساط الأمنية بتقرير جديد قدّمه خبير أمني أميركي عن زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، بناء على المعلومات التي تضمنتها الوثائق الكثيرة التي تم ضبطها في المنزل الذي قتل فيه بن لادن في باكستان، حيث تبين وفقا للخبير الأمني أن بن لادن لم يكن زعيم «القاعدة» عندما قتل وأنه لا علاقة له بالعمليات الإرهابية التي شنها التنظيم منذ فترة طويلة، الأمر الذي يثير تساؤلات عدة حول هوية القائد الفعلي للتنظيم والجهة التي كانت مسؤولة عن اتخاذ القرارات في شأن العمليات التي تم تنفيذها باسم «القاعدة».
وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف»، أمس، نقلا عن الخبير الأمني الذي تحفظت الصحيفة على نشر اسمه، أنه أجرى «فحصا دقيقا للمواد والوثائق التي ضبطت الثاني من مايو الماضي في المنزل الذي كان بن لادن مختبئا فيه في أبوت آباد شمال إسلام آباد والتي تضمنت عدداً من دفاتر تسجيل الملاحظات والملفات وأجهزة الكمبيوتر وأصابع «يو إس بي» إلكترونية لخزن المعلومات ويصل عددها إلى 200 وثيقة وقطعة مختلفة، ضبطها رجال الكوماندوس الأميركيون الذين أغاروا على منزل بن لادن، حيث تبين أن بن لادن لم يكن مسؤولا عن إدارة الشؤون اليومية للتنظيم منذ فترة طويلة جدا»، الأمر الذي يشغل بال المسؤولين الأمنيين الذين يحاولون معرفة الكيفية التي يدار بها التنظيم زمن يقف على رأسه.
واكد الخبير الأمني إن «الكتابات التي عُثِر عليها في غالبيته تتحدث عن مواقف عامة من قضايا مثل: علينا أن نواصل مهاجمة الولايات المتحدة أو هل يمكننا أن نثق بتنظيم الشباب الصومالي، وقضايا أخرى شبيهة».
واوضح أن آخر وثيقة تشير إلى علاقة بن لادن بالشؤون التنظيمية لـ «القاعدة» يعود تاريخها إلى فبراير العام 2010، حيث يتساءل فيها بن لادن عمّا إذا كان يجب ترقية أحد أعضاء التنظيم بعد مقتل زميل له في غارة بطائرة من دون طيار.
ويضيف أن «التساؤل الوارد في هذه الوثيقة لا يدل على علاقة بن لادن بإدارة التنظيم»، فيما يعتقد المحللون أن «الملاحظة التي كتبها بن لادن في هذا الخصوص قد تكون عبارة عن انتقاد للطريقة التي يدار بها التنظيم وعدم رضاه عنها». واكد أن بن لادن «على أي حال، لم يكن يتسلم سوى رسالة أو اثنتين في الشهر، لأسباب أمنية». ويتساءل: «كيف يمكن إدارة شبكة منظمة في مثل هذه الظروف»؟ وقال ان «ثلث المواد التي تم ضبطها في منزل بن لادن كانت تتعلق بقضايا عائلية شخصية محض، ومن ضمنها المساعي التي كانت تبذلها إحدى نساء بن لادن من أجل العثور على زوجة لإحدى بناتهما».
يشار إلى أن زوجتي بن لادن خيرية وسهام صابر، اللتين ما زالتا محتجزتين في باكستان مع زوجة ثالثة من زوجاته، هما سعوديتان وتتحدران من إحدى عائلات جدة المعروفة، وكلتاهما، وفقا للسلطات الباكستانية حصلت على تعليم عال وخريجتا معاهد علمية.
وكانت زوجات بن لادن أخضعن للتحقيق على يد محققين باكستانيين وأميركيين، وأعلن مصدر باكستاني مسؤول في أكتوبر الماضي أن التحقيق مع زوجات بن لادن قد انتهى وبإمكانهن مغادرة باكستان إذا توافرت لديهن الرغبة في ذلك.
ونقلت «الديلي تلغراف» عن مصدر أمني باكستاني أن «زوجات بن لادن سيعُدْن إلى عائلاتهن قريبا، لكنه قال أنه لم يُحدد حتى الآن موعداً لذلك.
وذكرت «الديلي تلغراف» أيضاً أن تيد باليستريري، صاحب أحد أفخر المطاعم في كاليفورنيا، وفى بوعده لوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، حينما كان بانيتا مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي)، بأن يفتح له قنينة نبيذ فرنسية فاخرة يعود تاريخ إنتاجها إلى العام 1870 يزيد ثمنها على 10 آلاف دولار، إذا نجح بانيتا في قتل بن لادن. وكان بانيتا يحضر حفلا خاصا عشية ليلة رأس السنة في ديسمبر الماضي، عندما قطع صاحب المطعم الوعد على نفسه أمام عدد كبير من المدعوين.
وأشار بانيتا في خطاب له الأسبوع الماضي لهذه القصة باقتضاب شديد، لكن الناطق باسم البنتاغون أوضح لاحقاً أن قنينة النبيذ فتحت على شرف بانيتا أخيرا بحضور 12 شخصاً من أصدقاء وزير الدفاع المقربين، وقـدِّمت لبانيتا والضيوف جرعات قليلة من النبيذ المعتق في كؤوس أعدت خصيصاً لهذه المناسبة وحفر عليها شعار «سي آي إي».
تنشغل الأوساط الأمنية بتقرير جديد قدّمه خبير أمني أميركي عن زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، بناء على المعلومات التي تضمنتها الوثائق الكثيرة التي تم ضبطها في المنزل الذي قتل فيه بن لادن في باكستان، حيث تبين وفقا للخبير الأمني أن بن لادن لم يكن زعيم «القاعدة» عندما قتل وأنه لا علاقة له بالعمليات الإرهابية التي شنها التنظيم منذ فترة طويلة، الأمر الذي يثير تساؤلات عدة حول هوية القائد الفعلي للتنظيم والجهة التي كانت مسؤولة عن اتخاذ القرارات في شأن العمليات التي تم تنفيذها باسم «القاعدة».
وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف»، أمس، نقلا عن الخبير الأمني الذي تحفظت الصحيفة على نشر اسمه، أنه أجرى «فحصا دقيقا للمواد والوثائق التي ضبطت الثاني من مايو الماضي في المنزل الذي كان بن لادن مختبئا فيه في أبوت آباد شمال إسلام آباد والتي تضمنت عدداً من دفاتر تسجيل الملاحظات والملفات وأجهزة الكمبيوتر وأصابع «يو إس بي» إلكترونية لخزن المعلومات ويصل عددها إلى 200 وثيقة وقطعة مختلفة، ضبطها رجال الكوماندوس الأميركيون الذين أغاروا على منزل بن لادن، حيث تبين أن بن لادن لم يكن مسؤولا عن إدارة الشؤون اليومية للتنظيم منذ فترة طويلة جدا»، الأمر الذي يشغل بال المسؤولين الأمنيين الذين يحاولون معرفة الكيفية التي يدار بها التنظيم زمن يقف على رأسه.
واكد الخبير الأمني إن «الكتابات التي عُثِر عليها في غالبيته تتحدث عن مواقف عامة من قضايا مثل: علينا أن نواصل مهاجمة الولايات المتحدة أو هل يمكننا أن نثق بتنظيم الشباب الصومالي، وقضايا أخرى شبيهة».
واوضح أن آخر وثيقة تشير إلى علاقة بن لادن بالشؤون التنظيمية لـ «القاعدة» يعود تاريخها إلى فبراير العام 2010، حيث يتساءل فيها بن لادن عمّا إذا كان يجب ترقية أحد أعضاء التنظيم بعد مقتل زميل له في غارة بطائرة من دون طيار.
ويضيف أن «التساؤل الوارد في هذه الوثيقة لا يدل على علاقة بن لادن بإدارة التنظيم»، فيما يعتقد المحللون أن «الملاحظة التي كتبها بن لادن في هذا الخصوص قد تكون عبارة عن انتقاد للطريقة التي يدار بها التنظيم وعدم رضاه عنها». واكد أن بن لادن «على أي حال، لم يكن يتسلم سوى رسالة أو اثنتين في الشهر، لأسباب أمنية». ويتساءل: «كيف يمكن إدارة شبكة منظمة في مثل هذه الظروف»؟ وقال ان «ثلث المواد التي تم ضبطها في منزل بن لادن كانت تتعلق بقضايا عائلية شخصية محض، ومن ضمنها المساعي التي كانت تبذلها إحدى نساء بن لادن من أجل العثور على زوجة لإحدى بناتهما».
يشار إلى أن زوجتي بن لادن خيرية وسهام صابر، اللتين ما زالتا محتجزتين في باكستان مع زوجة ثالثة من زوجاته، هما سعوديتان وتتحدران من إحدى عائلات جدة المعروفة، وكلتاهما، وفقا للسلطات الباكستانية حصلت على تعليم عال وخريجتا معاهد علمية.
وكانت زوجات بن لادن أخضعن للتحقيق على يد محققين باكستانيين وأميركيين، وأعلن مصدر باكستاني مسؤول في أكتوبر الماضي أن التحقيق مع زوجات بن لادن قد انتهى وبإمكانهن مغادرة باكستان إذا توافرت لديهن الرغبة في ذلك.
ونقلت «الديلي تلغراف» عن مصدر أمني باكستاني أن «زوجات بن لادن سيعُدْن إلى عائلاتهن قريبا، لكنه قال أنه لم يُحدد حتى الآن موعداً لذلك.
وذكرت «الديلي تلغراف» أيضاً أن تيد باليستريري، صاحب أحد أفخر المطاعم في كاليفورنيا، وفى بوعده لوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، حينما كان بانيتا مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي)، بأن يفتح له قنينة نبيذ فرنسية فاخرة يعود تاريخ إنتاجها إلى العام 1870 يزيد ثمنها على 10 آلاف دولار، إذا نجح بانيتا في قتل بن لادن. وكان بانيتا يحضر حفلا خاصا عشية ليلة رأس السنة في ديسمبر الماضي، عندما قطع صاحب المطعم الوعد على نفسه أمام عدد كبير من المدعوين.
وأشار بانيتا في خطاب له الأسبوع الماضي لهذه القصة باقتضاب شديد، لكن الناطق باسم البنتاغون أوضح لاحقاً أن قنينة النبيذ فتحت على شرف بانيتا أخيرا بحضور 12 شخصاً من أصدقاء وزير الدفاع المقربين، وقـدِّمت لبانيتا والضيوف جرعات قليلة من النبيذ المعتق في كؤوس أعدت خصيصاً لهذه المناسبة وحفر عليها شعار «سي آي إي».