اعداد د. أحمد سامح خطورة انخفاض الكوليسترول - طابعات الليزر - البيض والسرطان - الإضاءة والنوم
المصادر الطبية من نشرات ومجلات وبرامج صحية كلها تتحدث عن ارتفاع الكوليسترول ومخاطره واسبابه ولم نسمع** من احد عن نقص الكوليسترول ومشاكله الصحية واسبابه.
ويعود اسباب نقص الكوليسترول الشديد الى الاصابة بتليف الكبد وسوء التغذية وضعف الامتصاص وتسمم الغدة الدرقية والضعف الشديد وتناول الادوية الحامضة تأتي في المقام الاول.
اما عن مشاكله الصحية فقد اثبتت الدراسات الطبية والابحاث العلمية ان نقص الكوليسترول الشديد يسبب ضعف الادارك وخطورة الاصابة بالسرطان هذا في الكبار البالغين.
اما نقص الكوليسترول في الاطفال والمراهقين يؤدي الى السلوك العدواني والسلوك العنيف.
ورغم ان الكمبيوتر غير مظاهر الحياة على وجه الارض الا ان بعض الاضرار والمشاكل الصحية نتجت من استخدامه فأصبحت صحة الموظفين مهددة فطابعات الليزر تشكل تهديدا وفق ما نوه به باحثون في جامعة التكنولوجيا الاسترالية من ان جزئيات ميكروسكوبيه «مجهرية» تنبعث في الهواء اخطر بكثير من دخان السجائر يعتبرها الخبراء «مسرطنة».
وننشر تأكيد خبراء التغذية بجامعة هارفارد ان البيض يحمي من سرطان الثدي لاحتوائه على نسبة عالية من مادة «الكولين» الضرورية لاداء الكبد لوظائفه وتقي ايضاً من خطورة الاصابة بسرطان الثدي.
وفي هذا العدد تحذير دراسة طبية بريطانية من مخاطر اقدام الحوامل والمرضعات على طعام الوجبات السريعة لامكانية انتقال هذا الادمان الى الاجنة وللمواليد لاحقا بعد الولادة.
واخيراً تحذير باحث اميركي من ان ترك الاضاءة اثناء النوم خطر على الصحة.
ومع اخر الاخبار الطبية التي ترتقي بصحة الانسان النفسية والجسدية.
 
الكوليسترول جزء مهم من مكونات غشاء الخلية في انسجة الجسم ويصنع في الكبد ويمد الجسم بـ70 في المئة من احتياجاته والبقية يحصل عليها الانسان من الكوليسترول الغذائي.
ويدخل في تركيب الهرمونات خصوصا الهرمونات الجنسية وفيتامين «د» والعصارة الصفراوية اللازمة لهضم الدهون وكذلك يدخل في تركيب خلايا الدماغ والغلاف المحيط بالأعصاب.

الانخفاض الشديد في مستويات الكوليسترول
هل يجب ان تكون مستويات الكوليسترول دائما منخفضة جدا< يطرح الباحثون هذا السؤال على نحو متزايد، فانخفاضه اقل من 160 ملليغراما اي 4.1 mmal يمكن ان يكون خطرا.
فقد ظهرت في الاونة الاخيرة ادلة على ان الانخفاض الشديد في مستويات الكوليسترول لا يكون امنا فقد يعاني هؤلاء الاشخاص من مشاكل عديدة فهم اكثر ميلا من غيرهم بمقدار الضعف للاصابة بسكتة نزيفية او الموت من داء رئوي او الاقدام على الانتحار.
كذلك فهم اكثر ميلا بثلاث مرات للاصابة بسرطان الكبد ويرجع السبب في ذلك الى حاجة الاغشية الهشة التي تعطي الخلايا الكبدية لمستوى معين من الكوليسترول لكي تؤدي عملها بالشكل المناسب.
اما عن العلاقة بين مستويات الكوليسترول المنخفضة والاصابة بالاكتئاب فقد كشفت دراسة قامت بها الدكتورة اليزابيث باريت من جامعة كاليفورنيا من ان الرجال الذين لديهم مستوى كوليسترول منخفض اقل من 160 ملليغراما اي 4.1 بوحدة «mmal» يكونون اكثر ميلا للمعاناة من اعراض الاكتئاب والسبب في ذلك هو ان انخفاض الكوليسترول يمكن ان يقلل الى حد ما من تركيز السيرتونين الناقل العصبي المسؤول عن البهجة والسرور في الانسان والداعم للمزاج ونقص هذا الناقل العصبي يؤدي الى زيادة الاكتئاب والسلوك العدواني.

انخفاضه لدى الأطفال والمراهقين

اعلن الباحثون بجامعة ساوث كارولينا في ولاية كولومبيا الاميركية ان الاطفال والمراهقين الذين يعانون انخفاضا في مستوى الكوليسترول يميلون للعنف والهروب من المدارس.
وقالت الدراسة التي اجريت على 4852 طفلا تتراوح اعمارهم بين 6 - 10 اعوام للتأكد من سلوكهم العنيف في المدارس ومدى صعوبة تعاملهم مع الآخرين ان هناك ارتباطا بين مستويات الكوليسترول في الدم والنمو النفسي والاجتماعي للاطفال والبالغين.
وتشير الدراسة الى ان الاطفال الاميركان من غير السود والذين تصل لديهم نسبة الكوليسترول الى اقل من 154 ملليغراما يميلون الى العنف ويتعرضون للطرد من المدرسة بسبب المشاغبة ثلاثة اضعاف غيرهم.
كما ان الطرد من المدرسة يؤدي للاثار السلبية على الاطفال والشباب ومنها الشعور بالاكتئاب ووجود اضطرابات عصبية ما يؤدي الى المزيد من خفض تركيز الكوليسترول في الدم نتيجة التوتر.

مخاطر انخفاضه لدى الحامل
افادت دراسة طبية اميركية جديدة ان انخفاض مستويات الكوليسترول لدى النساء الحوامل يجعلهن اكثر تعرضا لمخاطر الولادة المبكرة «الخداج» لاطفال مبتسرين مقارنة بنساء حوامل لديهن مستويات معتدلة من الكوليسترول.
واجرى هذه الدراسة المعهد الوطني لابحاث الجينوم البشري حيث اكدت نتائج الدراسة ما خلصت اليه ابحاث اخرى سابقة من علاقة ارتفاع مستويات كوليسترول الام الحامل البالغة بزيادة مخاطر الولادة المبكرة.
غير ان المفاجأة كانت كما اوردها بيان وزعته معاهد الصحة القومية بأن الباحثين وجدوا ان انخفاض مستويات الكوليسترول في الحوامل الذي قد يعود الى تكوينهن الوراثي او غذائهن او عوامل صحية اخرى قد يؤدي ايضا الى ولادة مبتسرة وانخفاض وزن المواليد.
ويؤكد مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور ماكس ميونكي انه استنادا الى مراجعة النتائج الاولية للدراسة فإن الانخفاض الكبير للكوليسترول يبدو ان له نفس تأثيرات ارتفاعه الكبير اثناء الحمل، موضحا انه من السابق لاوانه استقرار تداعيات هذه النتائج العامة الناس.
واشار سيونكس الى انه من الضروري اجراء المزيد من البحوث للوصول الى النتيجة نفسها.

انخفاضه في منتصف العمر وتدهور الادراك
اظهرت دراسة انه على الرغم من ان ارتفاع مستوى الكوليسترول الكلي في منتصف العمر يعد عامل خطورة للاصابة بتدهور القوى الادراكية في ما بعد فان انخفاض الكوليسترول بعد منتصف العمر ربما يكون ايضا مؤشرا للاصابة بمشكلات ادراكية في ما بعد.
وبحث الدكتور مييا كيفبيلتو من مركز ابحاث الشيخوخة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد وزملاء له التغييرات في مستويات الكوليسترول الكلي في ما يتعلق بالوظائف الادراكية في المراحل المتأخرة من العمر.
وضمت الدراسة نحو ألفي شخص قيست مستويات الكوليسترول لديهم عند منتصف العمر ثم اعيد قياسها بعد 21 عاما في المتوسط.
وركز الفريق على 70 شخصا اصيبوا بتدهور طفيف في الادراك خلال فترة المتابعة و48 شخصا اصيبوا بالزهايمر ومجموعة التحكم المؤلفة من 1203 والذين خلوا كما هم من الناحية العقلية.
ووجد الباحثون ان الكوليسترول الكلي في منتصف العمر يمثل عامل خطر للاصابة بمزيد من التدهور الشديد في القوى الادراكية في وقت لاحق من العمر مع وجود اختلاف كبير بين مجموعة التحكم والمجموعة المصابة باعاقة بسيطة في الادراك وهؤلاء الذين اصيبوا بالخرف «الزهايمر».
وعلى الجانب الاخر فان حدوث هبوط متوسط في الكوليسترول الكلي من منتصف العمر الى اواخر العمر كان مرتبطا بشكل كبير بخطر حدوث مزيد من الاعاقة في القوى الادراكية في المراحل المتأخرة من العمر.

انخفاضه والإصابة بالسرطان
ذكرت دراسة حديثة ان المرضى الذين يخفضون نسبة الكوليسترول بشكل كبير باستخدام الادوية يمكن ان يزيدوا خطر اصابتهم بالسرطان، ومن المعروف عن هذه الادوية بانها تمنح انتاج الكوليسترول من الكبد.
واظهرت دراسة شملت 40 ألف شخص أن الذين لديهم نسبة صغيرة من الكوليسترول الضار «LDL» عانوا من حالة سرطان اضافية بين كل الف مقارنة بنظرائهم الذين كانت مستويات الكوليسترول مرتفعة عندهم.
وقال الباحثون في دراسة نشرتها كلية الطب الأميركية ان اضرار هذا النوع من العلاج تفوق فوائده الصحية، وقال صاحب الدراسة من المدرسة الطبية في جامعة نوفتس في بوسطن ان التحاليل لا تشير ضمنا الى ان الادوية المستعملة في علاج الكوليسترول تزيد خطر الاصابة بالسرطان، مشيرا الى ثبات فوائدها في خفض الاصابة بامراض القلب.
وقد اطلع الباحثون على معلومات ملخصة عن 13 محاولة اجريت على مرضى يتناولون هذه الادوية من ضمن 41173 شخصا واضافت بان هؤلاء اجروا مقارنة بين الاستخدام المنخفض والمتوسط والعالي لهذا النوع من الادوية ومعدل الاصابات الجديدة بالسرطان حيث تبين لهم ان معدلات الاصابة العالية بالمرضى ظهرت عند المجموعة التي لديها معدلات منخفضة منه.
الى ذلك قال المسؤول في مركز معلومات السرطان الدكتور اليسون روس «ان المعلومات التي وردت في الدراسة يجب التعامل معها بحذر»، مشيرا الى انها بنيت على معلومات ملخصة عن تجارب سابقة والمؤلفون انفسهم يشيرون الى انها لا تثبت بان مستويات كوليسترول مرتفعة يمكن ان تزيد خطر الاصابة بالسرطان وختم بالقول بان هناك حاجة لاجراء المزيد من الابحاث قبل التوصل الى استنتاجات قاطعة في هذا الشأن.

ضعف الاعصاب
كشفت دراسة اعدتها مجموعة من العلماء الاميركيين من كلية الطب في جامعة «هارفارد» الاميركية في بوسطن ان هناك علاقة بين مرض السكر وبين انخفاض نسبة الكوليسترول الذي يصل الى مخ الانسان ما يتسبب في الاصابة بمرض الزهايمر.
كما يسبب نقص الكوليسترول وانخفاض مستواه في حدوث ضعف وتوتر في الاعصاب.

أسباب نقص الكوليسترول

يرجع اسباب نقص الكوليسترول لعدة عوامل اهمها العوامل الوراثية وانتقال المرض عبر الجينات الوراثية.
لكن من العوامل المهمة والشائعة الاستخدام الخاطئ لادوية خفض الكوليسترول.
ويمكن تلخيص اسباب نقص الكوليسترول في الدم للعوامل التالية.
• تناول الادوية المخفضة للكوليسترول بطريقة خاطئة.
• سوء التغذية الشديد ونقص البروتين والطاقة (السعرات الحرارية).
• سوء الامتصاص من المعدة والامعاء وضعفه.
• زيادة افراز هرمون الغدة الدرقية «الثيروكسين».
• نقص انتاج «البيتاليبوبروتين».
• تليف وفشل الكبد.
• الضعف الشديد.