عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون»، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «... وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً»، وعنه أيضاً رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: «ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء»، ويخبرنا صلى الله عليه وسلم عن صفات المنافق: «... وإذا وعد أخلف».
هكذا تعلمنا من ديننا الإسلامي وعلى ذلك ربانا آباؤنا، ولكن أن يطلب منّا من يدّعي الفلاح والإصلاح أن نكذِّب أعيننا والصور التلفزيونية، وما نشرته الجرائد وشهادة الشهود بعدم تعرض أي فرد من رجال الأمن والحرس الوطني لأي متظاهر بالأذى أثناء غزوة الأربعاء على قلعة الديموقراطية، فإما أن نكون جميعنا كذابين وهو صادق، أو العكس هو الصحيح.
وأن يفتخر من يسمي نفسه «حامي الدستور» باقتحام بيت الشعب ويتحدانا أن نركب أطيب خيلنا لرده، ويصرُّ على الكبر ويرفض الاعتذار، مثلما اعتذر واستنكر من كان معه بالتجمع من العقلاء والوطنيين، فإنَّ كان ذلك محل فخر، فماذا تكون «الفشيلة»؟!
وأن يقتحم عاصباً رأسه من فشل في دخول المجلس عبر الصناديق الانتخابية، فيشتم النواب ويدعو عليهم بسواد الوجه، فهل هذا الفعل دليل إيمان بالديموقراطية واحترام للدستور؟!
ولسيد الاستقالة أقول: يا مولانا أوفِ بوعدك واستقل رحمك الله و«فكنا من شرك».
وأختم: إن كان رئيس الحكومة فقد القدرة على إدارة البلد، فالنماذج السابقة كفّرتنا وكرّهتنا في الديموقراطية.
مبارك مزيد المعوشرجي
كاتب كويتي
Malmoasharji@gmail.com
هكذا تعلمنا من ديننا الإسلامي وعلى ذلك ربانا آباؤنا، ولكن أن يطلب منّا من يدّعي الفلاح والإصلاح أن نكذِّب أعيننا والصور التلفزيونية، وما نشرته الجرائد وشهادة الشهود بعدم تعرض أي فرد من رجال الأمن والحرس الوطني لأي متظاهر بالأذى أثناء غزوة الأربعاء على قلعة الديموقراطية، فإما أن نكون جميعنا كذابين وهو صادق، أو العكس هو الصحيح.
وأن يفتخر من يسمي نفسه «حامي الدستور» باقتحام بيت الشعب ويتحدانا أن نركب أطيب خيلنا لرده، ويصرُّ على الكبر ويرفض الاعتذار، مثلما اعتذر واستنكر من كان معه بالتجمع من العقلاء والوطنيين، فإنَّ كان ذلك محل فخر، فماذا تكون «الفشيلة»؟!
وأن يقتحم عاصباً رأسه من فشل في دخول المجلس عبر الصناديق الانتخابية، فيشتم النواب ويدعو عليهم بسواد الوجه، فهل هذا الفعل دليل إيمان بالديموقراطية واحترام للدستور؟!
ولسيد الاستقالة أقول: يا مولانا أوفِ بوعدك واستقل رحمك الله و«فكنا من شرك».
وأختم: إن كان رئيس الحكومة فقد القدرة على إدارة البلد، فالنماذج السابقة كفّرتنا وكرّهتنا في الديموقراطية.
مبارك مزيد المعوشرجي
كاتب كويتي
Malmoasharji@gmail.com