| كتب محمد الجاموس |
اختارت شركة «اسيكو للصناعات» شبكة «راديسون رويال» الفندقية العالمية لادارة فندقها في دبي ومنتجعها المميز في الفجيرة، وذلك في إطار توجه الشركة للاستثمار في القطاع الفندقي الذي قالت انه ينمو بخطى متسارعة، علاوة على انه واحد من افضل القطاعات من حيث الجدوى الاقتصادية.
واعتبر مسؤولون في الشركة في مؤتمر صحافي دعت اليه الشركة ممثلين عن وسائل الاعلام الكويتية المختلفة بينها «الراي» واقيم في فندق «راديسون رويال دبي»، ان علامة «راديسون» ذات سمعة وشهرة عالميتين كبيرتين وتتمتع بسمعة وثقة كبيرتين وتدير اكثر من الفي فندق حول العالم.
وأضافوا أن تأثر قطاع السياحة في دبي جراء الازمة المالية العالمية كان عابرا، مدللين على ذلك بعودة الحركة النشيطة على تدفق السياح الى دبي وبنسبة نمو كبيرة مقارنة مع اماكن سياحية اخرى، لافتين الى ان استرداد رأس المال المستثمر في المشروعين سيتم خلال 6 او 8 سنوات.
وقال رئيس مجلس ادارة شركة اسيكو للصناعات عبد العزيز الايوب في المؤتمر الصحافي ردا على اسئلة الصحافيين ان الشركة تبحث دائما عن الأصلح في توجهاتها الاستثمارية، واي استثمار جيد ومجدٍ تدخل فيه.
وعن اختيار دبي قال ان «اسيكو» وجدت سوق الامارات افضل اسواق المنطقة، ومجدية اكثر من غيرها، وحركة السياحة اليها انشط من اماكن اخرى، مشيرا الى ان هذه ليست رؤية الشركة وحدها بل انها رؤية كثير من الشركات الاخرى.
ولفت الايوب الى ان الشركة وجدت ان هناك سياحة كبيرة تستهدف الفجيرة، مشيرا الى ان منتجع وفندق راديسون بلو هناك فيه ترفيه خاص بالعائلات، ما يجعله مقصدا لكثير من العائلات.
وعما إذا كانت الشركة تعتزم التوسع في هذا النشاط في اماكن اخرى رد الايوب «ليس لدينا مانع»، مضيفا ان الشركة لديها استثمارات في السعودية وقطر وهناك دراسات للاستثمار في دول عربية اخرى.
تأثيرات الأزمة
وردا على سؤال يتعلق بتأثير الازمة المالية العالمية على قطاع الفنادق قال مدير العمليات التنفيذي في شركة اسيكو العقارية المهندي نبيل غسان الخالد ان العالم مر بأزمة مالية، وتراجعت السياحة في دبي بنسبة 45 في المئة في حين كانت تزيد بنسبة 15 في المئة قبل الازمة أي خلال العامين 2008 و2009، لكن في السنة التالية أي في العام 2010 عادت الارقام الى الارتفاع من جديد، وبلغ عدد السياح القادمين الى دبي في ذلك العام 3.9 مليون سائح وبلغ العدد منذ بداية العام الحالي وحتى الآن نحو 4،3 مليون سائح أي بزيادة نسبتها تقارب الـ 9 في المئة.
وتوقع المهندس نبيل الخالد ان يزداد هذا الرقم حتى نهاية العام الحالي وفي العام المقبل، لافتا الى ان ميزة الاستثمارية لم تتغير والشركات العالمية لا تزال تحتفظ بمقراتها في الامارات العربية المتحدة خصوصا في دبي.
وأضاف «ما اود قوله ان قطاع السياحة لم يتأثر كبقية القطاعات الاقتصادية الاخرى»، حيث انه بالاضافة الى ما سبق فإن عدد الفنادق زاد من 350 فندقا في العام 2008 الى 530 فندقا في العام 2010، ما يدل على متانة وعزم هذا القطاع في دبي.
الفجيرة
وردا على سؤال يتعلق بمنتجع وفندق راديسون بلو في امارة الفجيرة قال الخالد ان السياحة في الامارات تختلف من امارة الى امارة، فسياح دبي يختلفون عن سياح الفجيرة وابو ظبي من حيث الجنسية ومن حيث الهدف، كما ان الفجيرة تبعد مسافة نحو ساعة ونصف الساعة عن دبي.
ولفت الى ان الفجيرة منطقة جذابة كونها ليست كبيرة وفندق راديسون بلو فيها هو عبارة عن منتجع يتمتع بموقع وشاطئ متميزين، وتعد هذه المنطقة سياحية رئيسية ويعد مناخها جاذباً جدا، مضيفا ان السياحة في ابو ظبي تختلف ايضا سواء من حيث العوامل ومن حيث القوانين، وزاد عدد الغرف الفندقية فيها.
يشار إلى أن منتجع «راديسون بلو» في الفجيرة يتضمن مطعماً متخصصاً في المطبخ الكويتي يحمل اسم «النوخذة».
وعن اسباب اختيار راديسون رويال لادارة فندق ومنتجع الشركة في دبي والفجيرة، قال الايوب ان اسم «راديسون» عالمي، وهذه الشركة تدير شبكة من الفنادق حول العالم يتجاوز عددها الفي فندق، وسمعتها جيدة، ولديه شبكة عالمية في العمل الالكتروني الذي بات ضروريا في عالم الفنادق، وهي مشغل كبير ومعروف في جميع انحاء العالم ولهذه الاسباب مجتمعة تم اختيار هذه الشركة.
وردا على سؤال عما اذا كانت «اسيكو» معنية بالدخول في خطة التنمية في الكويت، قال الايوب أن «اسيكو» شركة كويتية ومعنية بسوق الكويت إذا وجدت فرصاً مناسبة، لكن في ما يتعلق بخطة التنمية لم نر شيئا نفذ من الخطة خلال السنوات الماضية، معربا عن استعداد الشركة للمساهمة فيها خصوصا ان « اسيكو» شركة كويتية وإنشائية.
موقع ريادي لدبي
وكان رئيس مجلس الادارة عبد العزيز الايوب ألقى كلمة في المؤتمر الصحافي بين فيها ان أسيكو للصناعات أجرت العديد من الدراسات عن سوق السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة دبي على وجه الخصوص، أظهرت أن القطاع السياحي في دبي يعد أحد أكثر القطاعات من ناحية جدوى الاستثمار نظرا لما يلقاه هذا القطاع من اهتمام وتشجيع مكثف من قبل الجهات الحكومية المعنية والتعاون المثمر والبناء مع القطاع الخاص ومبادراته، ما وفر لدبي موقعا تنافسيا رياديا قويا في قطاع الفندقة، وحازت على الحصة الكبرى من السياح سواء القادمون من داخل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي أو خارجها.
وأشار الى ان تأثير الأزمة المالية على دولة الإمارات العربية المتحدة كان عابرا خصوصا على دبي، ما يؤكد متانة القطاعين السياحي والفندقي حيث كانا من أسرع القطاعات تعافيا، مشيرا الى ان الاحصاءات الرسمية أكدت ارتفاع نسب إشغالات الفنادق ونمو عدد الفنادق في إمارة دبي، كما أشارت الدراسات المهنية الى أن عدد السياح إلى الإمارة سيرتفع من 8 ملايين سائح كما في عام 2010 إلى 10 ملايين سائح في الفترة القريبة المقبلة.
وأشار الايوب الى حرص مجلس إدارة شركة أسيكو للصناعات على توظيف الأموال في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي لإيمانه باستقرار المناخ الاستثماري في هذه الأسواق، وحرص القائمين على هذه الاسواق على دعم المستثمر الخليجي وتقديم التسهيلات والحماية اللازمة والتشجيع المستمر.
وكشف أن «اسيكو» استثمرت ما يقارب 2 مليار درهم في القطاع الفندقي في إمارة دبي، وكذلك استثمرت الشركة ما يقارب 500 مليون درهم في القطاع العقاري، وأيضا استثمرت أسيكو ما يقارب 100 مليون درهم في قطاع الصناعة في إمارة دبي.
إنجازات مهمة ونوعية
من جانبها قالت مدير العمليات التنفيذي في شركة أسيكو للصناعات المهندسة غيداء غسان الخالد ان الشركة مساهمة كويتية مدرجة في سوقي الكويت ودبي للأوراق المالية تأسست عام 1990، واستطاعت أن تحقق انجازات مهمة ونوعية من خلال عملها بمنتجات الخرسانة الخلوية.
وأضافت أنه بعد النجاح الذي حققته الشركة على الصعيدين الصناعي والإنشائي اختارت الشركة أن يكون القطاع الفندقي وجهتها الاستثمارية التالية وذلك بعد عدة دراسات قامت بها الشركة أثبتت نتائجها أن هذا القطاع سيمكن الشركة من الحصول على أصول استثمارية آمنة من جهة وعوائد جيدة من جهة أخرى.
وتابعت الخالد تقول ان اختيار الشركة وقع على إمارة دبي وذلك لما تمثله من بعد استراتيجي واقتصادي مهم حيث أصبحت دبي تمثل حلقة وصل أساسية بين مختلف جهات العالم بالإضافة إلى كونها المدخل الرئيسي للعديد من الشركات العالمية لدول الشرق الأوسط، ومن هنا أصبح القطاع الفندقي فيها من أكبر القطاعات نجاحاً وأكثرها تميزا.
وأشارت الى انه تم إنجاز فندق راديسون رويال وفق أعلى المواصفات الإنشائية والفنية وأكثرها تقدماً حيث تم استخدام أرقى أنواع التشطيبات والديكورات الداخلية لتناسب أصحاب الذوق الرفيع، هذا بالإضافة إلى المستوى المتميز للخدمات الفندقية التي يقدمها ما يعكس حرص الشركة إلى الوصول بعالم الخدمة الفندقية إلى أعلى المستويات.
برج نسيمة
وبينت انه تم بناء برج نسيمة ليكون مكملاً للخدمات المميزة التي يقدمها «راديسون رويال» حيث يمكن لمستأجري نسيمة من القطاعين السكني والتجاري الاستمتاع بالمساحات الواسعة والخدمات العديدة والموقع الحيوي الممتاز في شارع الشيخ زايد الذي يعتبر القلب النابض لإمارة دبي حيث يتميز موقع أبراجنا بسرعة الوصول إلى كل الأماكن المهمة ومنها المركز المالي العالمي في دبي ومول دبي.
وتطرقت المهندسة غيداء الخالد الى مشروع الشركة في امارة الفجيرة وقالت ان الشركة تقوم حالياً بعمل خطة لربط السياحة بين دبي والفجيرة من خلال العروض المقدمة من فنادق الشركة حيث تملك الشركة منتجع راديسون بلو الفجيرة الذي يعتبر من الوجهات السياحية الرائعة في منطقة الخليج فعلاوة على شاطئ المنتجع الساحر والذي يشغل اطلالة تمتد نحو نصف كيلو متر على طول الشاطئ، ويقدم خدمات عالية الجودة بالإضافة لخيارات متعددة للإقامة ما يجعله المكان الأنسب للراحة والاستجمام.
وبسؤاله عما إذا كانت الشركة تفكر في التخارج او الاستحواذ على استثمارات جديدة قال نبيل الخالد ان مثل هذه الامور متاحة امام الشركة، مضيفا ان الشركة كويتية ويمكن لها الدخول في قطاع الفنادق في الكويت في حال توافرت الجدوى الاقتصادية من ذلك.
مستوى سيولة جيد
وثقة عالية من البنوك
قال حسام ابو لغد ردا على سؤال عن استثمارات الشركة وعما إذا كانت تأثرت بالربيع العربي ان معظم استثمارات الشركة تقع في منطقة الخليج العربي التي تتمتع باستقرار، مضيفا ان الشركة كانت لديها دراسات للاستثمار في بعض الدول العربية التي تشهد احداثا سياسية حاليا لكن تم تجميدها الى حين استقرار الاوضاع في تلك الدول.
وبسؤاله عن مدى تأثر الشركة بالازمة المالية العالمية ومستقبلها في التطوير العقاري، ومستوى السيولة فيها وتوقعات استرداد رأس المال المستثمر في الفندقين قال ابو لغد ان الشركة مدرجة في وسوق الكويت للاوراق المالية وهناك قوانين ولوائح جديدة لدى هيئة سوق المال والشركة ملتزمة فيها لذلك لا تستطيع الافصاح عن اي توقعات مستقبلية.
اما في ما يتعلق باسترداد رأس المال فإن الشركة تتوقع ذلك خلال 6 او 8 سنوات، مؤكدا ان مستوى السيولة في الشركة جيد، وليست هناك اي مشكلة في هذا الجانب، منوها بأن هناك ادوات مالية يمكن استثمارها، بالاضافة الى ثقة البنوك التي هي محل اعتزاز لدى الشركة وثقة المساهمين وبعض الادوات المالية الاخرى التي يمكن استغلالها ايضا.
مليار دولار
قيمة أصول «اسيكو»
قدّر مدير المديرين الماليين في مجموعة اسيكو حسام ابو لغد اجمالي قيمة استثمارات المجموعة حاليا بنحو مليار دولار بينها ما قيمته نحو 2،5 مليار درهم في الامارات العربية المتحدة.
واضاف ان هذه الاستثمارات تتوزع بين قطاعات الصناعة والعقار والانشاءات، وقدّر متوسط العائد السنوي على هذه الاستثمارات ما بين 8 12 في المئة سنويا.
وقال ابو لغد ردا على سؤال أن استراتيجية الشركة تقوم على تعظيم حقوق المساهمين من خلال تعزيز العمليات التشغيلية للاصول الحالية لتحقيق أعلى عائد ممكن منها مع الاخذ بعين الاعتبار فتح الباب امام أي استثمارات جديدة ومجدية.
إيجارات المكاتب والشقق
قال المهندس نبيل الخالد ردا على سؤال ان قطاع المكاتب تأثر اكثر من قطاع العقار السكني، موضحا ان برج نسيمة (برج مكاتب وشقق سكنية ملاصق لفندق راديسون رويال دبي ومملوك لشركة اسيكو) المكون من 50 طابقا خصص منها 25 طابقا كمكاتب و25 طابقا شققا سكنية، لكن عندما هبطت اسعار ايجارات المكاتب وعادت الى فترة ما قبل العام 2006 عمدت الشركة الى تغيير نمط الاستثمار حيث ايجارات الشقق الفندقية افضل من ايجارات المكاتب، وحصلت على رخصة التأجير على اساس شقق مفروشة.
الإشغال
87 في المئة
وقالت مديرة مديري العمليات في «أسيكو للصناعات» المهندسة غيداء غسان الخالد ردا على سؤال ان «اسيكو» تعمل في قطاعات الصناعة والانشاءات والعقار، مشيرة الى ان قطاع السياحة ينمو، وفندق «راديسون رويال دبي» كان اسرع نموا مقارنة مع فنادق اخرى، نتيجة الموقع المميز الذي يتمتع به الفندق على شارع الشيخ زايد بالاضافة الى تميز الخدمات فيه، مضيفة ان الفنادق الاخرى تحتاج الى ثلاث او اربع سنوات لتبدأ بتحقيق ارباح، بينما الامر يختلف بالنسبة الى فندق راديسون رويال (يتكون من 471 غرفة)، منوهة بأن نسبة الاشغال في الفندق حاليا تبلغ 87 في المئة.
وأضافت ان لدى «اسيكو» مصنعا في قطر لا يزال قيد التشغيل، منوهة بأن الصناعة ستكون أكبر في قطر، وكذلك في السعودية.
اختارت شركة «اسيكو للصناعات» شبكة «راديسون رويال» الفندقية العالمية لادارة فندقها في دبي ومنتجعها المميز في الفجيرة، وذلك في إطار توجه الشركة للاستثمار في القطاع الفندقي الذي قالت انه ينمو بخطى متسارعة، علاوة على انه واحد من افضل القطاعات من حيث الجدوى الاقتصادية.
واعتبر مسؤولون في الشركة في مؤتمر صحافي دعت اليه الشركة ممثلين عن وسائل الاعلام الكويتية المختلفة بينها «الراي» واقيم في فندق «راديسون رويال دبي»، ان علامة «راديسون» ذات سمعة وشهرة عالميتين كبيرتين وتتمتع بسمعة وثقة كبيرتين وتدير اكثر من الفي فندق حول العالم.
وأضافوا أن تأثر قطاع السياحة في دبي جراء الازمة المالية العالمية كان عابرا، مدللين على ذلك بعودة الحركة النشيطة على تدفق السياح الى دبي وبنسبة نمو كبيرة مقارنة مع اماكن سياحية اخرى، لافتين الى ان استرداد رأس المال المستثمر في المشروعين سيتم خلال 6 او 8 سنوات.
وقال رئيس مجلس ادارة شركة اسيكو للصناعات عبد العزيز الايوب في المؤتمر الصحافي ردا على اسئلة الصحافيين ان الشركة تبحث دائما عن الأصلح في توجهاتها الاستثمارية، واي استثمار جيد ومجدٍ تدخل فيه.
وعن اختيار دبي قال ان «اسيكو» وجدت سوق الامارات افضل اسواق المنطقة، ومجدية اكثر من غيرها، وحركة السياحة اليها انشط من اماكن اخرى، مشيرا الى ان هذه ليست رؤية الشركة وحدها بل انها رؤية كثير من الشركات الاخرى.
ولفت الايوب الى ان الشركة وجدت ان هناك سياحة كبيرة تستهدف الفجيرة، مشيرا الى ان منتجع وفندق راديسون بلو هناك فيه ترفيه خاص بالعائلات، ما يجعله مقصدا لكثير من العائلات.
وعما إذا كانت الشركة تعتزم التوسع في هذا النشاط في اماكن اخرى رد الايوب «ليس لدينا مانع»، مضيفا ان الشركة لديها استثمارات في السعودية وقطر وهناك دراسات للاستثمار في دول عربية اخرى.
تأثيرات الأزمة
وردا على سؤال يتعلق بتأثير الازمة المالية العالمية على قطاع الفنادق قال مدير العمليات التنفيذي في شركة اسيكو العقارية المهندي نبيل غسان الخالد ان العالم مر بأزمة مالية، وتراجعت السياحة في دبي بنسبة 45 في المئة في حين كانت تزيد بنسبة 15 في المئة قبل الازمة أي خلال العامين 2008 و2009، لكن في السنة التالية أي في العام 2010 عادت الارقام الى الارتفاع من جديد، وبلغ عدد السياح القادمين الى دبي في ذلك العام 3.9 مليون سائح وبلغ العدد منذ بداية العام الحالي وحتى الآن نحو 4،3 مليون سائح أي بزيادة نسبتها تقارب الـ 9 في المئة.
وتوقع المهندس نبيل الخالد ان يزداد هذا الرقم حتى نهاية العام الحالي وفي العام المقبل، لافتا الى ان ميزة الاستثمارية لم تتغير والشركات العالمية لا تزال تحتفظ بمقراتها في الامارات العربية المتحدة خصوصا في دبي.
وأضاف «ما اود قوله ان قطاع السياحة لم يتأثر كبقية القطاعات الاقتصادية الاخرى»، حيث انه بالاضافة الى ما سبق فإن عدد الفنادق زاد من 350 فندقا في العام 2008 الى 530 فندقا في العام 2010، ما يدل على متانة وعزم هذا القطاع في دبي.
الفجيرة
وردا على سؤال يتعلق بمنتجع وفندق راديسون بلو في امارة الفجيرة قال الخالد ان السياحة في الامارات تختلف من امارة الى امارة، فسياح دبي يختلفون عن سياح الفجيرة وابو ظبي من حيث الجنسية ومن حيث الهدف، كما ان الفجيرة تبعد مسافة نحو ساعة ونصف الساعة عن دبي.
ولفت الى ان الفجيرة منطقة جذابة كونها ليست كبيرة وفندق راديسون بلو فيها هو عبارة عن منتجع يتمتع بموقع وشاطئ متميزين، وتعد هذه المنطقة سياحية رئيسية ويعد مناخها جاذباً جدا، مضيفا ان السياحة في ابو ظبي تختلف ايضا سواء من حيث العوامل ومن حيث القوانين، وزاد عدد الغرف الفندقية فيها.
يشار إلى أن منتجع «راديسون بلو» في الفجيرة يتضمن مطعماً متخصصاً في المطبخ الكويتي يحمل اسم «النوخذة».
وعن اسباب اختيار راديسون رويال لادارة فندق ومنتجع الشركة في دبي والفجيرة، قال الايوب ان اسم «راديسون» عالمي، وهذه الشركة تدير شبكة من الفنادق حول العالم يتجاوز عددها الفي فندق، وسمعتها جيدة، ولديه شبكة عالمية في العمل الالكتروني الذي بات ضروريا في عالم الفنادق، وهي مشغل كبير ومعروف في جميع انحاء العالم ولهذه الاسباب مجتمعة تم اختيار هذه الشركة.
وردا على سؤال عما اذا كانت «اسيكو» معنية بالدخول في خطة التنمية في الكويت، قال الايوب أن «اسيكو» شركة كويتية ومعنية بسوق الكويت إذا وجدت فرصاً مناسبة، لكن في ما يتعلق بخطة التنمية لم نر شيئا نفذ من الخطة خلال السنوات الماضية، معربا عن استعداد الشركة للمساهمة فيها خصوصا ان « اسيكو» شركة كويتية وإنشائية.
موقع ريادي لدبي
وكان رئيس مجلس الادارة عبد العزيز الايوب ألقى كلمة في المؤتمر الصحافي بين فيها ان أسيكو للصناعات أجرت العديد من الدراسات عن سوق السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة دبي على وجه الخصوص، أظهرت أن القطاع السياحي في دبي يعد أحد أكثر القطاعات من ناحية جدوى الاستثمار نظرا لما يلقاه هذا القطاع من اهتمام وتشجيع مكثف من قبل الجهات الحكومية المعنية والتعاون المثمر والبناء مع القطاع الخاص ومبادراته، ما وفر لدبي موقعا تنافسيا رياديا قويا في قطاع الفندقة، وحازت على الحصة الكبرى من السياح سواء القادمون من داخل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي أو خارجها.
وأشار الى ان تأثير الأزمة المالية على دولة الإمارات العربية المتحدة كان عابرا خصوصا على دبي، ما يؤكد متانة القطاعين السياحي والفندقي حيث كانا من أسرع القطاعات تعافيا، مشيرا الى ان الاحصاءات الرسمية أكدت ارتفاع نسب إشغالات الفنادق ونمو عدد الفنادق في إمارة دبي، كما أشارت الدراسات المهنية الى أن عدد السياح إلى الإمارة سيرتفع من 8 ملايين سائح كما في عام 2010 إلى 10 ملايين سائح في الفترة القريبة المقبلة.
وأشار الايوب الى حرص مجلس إدارة شركة أسيكو للصناعات على توظيف الأموال في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي لإيمانه باستقرار المناخ الاستثماري في هذه الأسواق، وحرص القائمين على هذه الاسواق على دعم المستثمر الخليجي وتقديم التسهيلات والحماية اللازمة والتشجيع المستمر.
وكشف أن «اسيكو» استثمرت ما يقارب 2 مليار درهم في القطاع الفندقي في إمارة دبي، وكذلك استثمرت الشركة ما يقارب 500 مليون درهم في القطاع العقاري، وأيضا استثمرت أسيكو ما يقارب 100 مليون درهم في قطاع الصناعة في إمارة دبي.
إنجازات مهمة ونوعية
من جانبها قالت مدير العمليات التنفيذي في شركة أسيكو للصناعات المهندسة غيداء غسان الخالد ان الشركة مساهمة كويتية مدرجة في سوقي الكويت ودبي للأوراق المالية تأسست عام 1990، واستطاعت أن تحقق انجازات مهمة ونوعية من خلال عملها بمنتجات الخرسانة الخلوية.
وأضافت أنه بعد النجاح الذي حققته الشركة على الصعيدين الصناعي والإنشائي اختارت الشركة أن يكون القطاع الفندقي وجهتها الاستثمارية التالية وذلك بعد عدة دراسات قامت بها الشركة أثبتت نتائجها أن هذا القطاع سيمكن الشركة من الحصول على أصول استثمارية آمنة من جهة وعوائد جيدة من جهة أخرى.
وتابعت الخالد تقول ان اختيار الشركة وقع على إمارة دبي وذلك لما تمثله من بعد استراتيجي واقتصادي مهم حيث أصبحت دبي تمثل حلقة وصل أساسية بين مختلف جهات العالم بالإضافة إلى كونها المدخل الرئيسي للعديد من الشركات العالمية لدول الشرق الأوسط، ومن هنا أصبح القطاع الفندقي فيها من أكبر القطاعات نجاحاً وأكثرها تميزا.
وأشارت الى انه تم إنجاز فندق راديسون رويال وفق أعلى المواصفات الإنشائية والفنية وأكثرها تقدماً حيث تم استخدام أرقى أنواع التشطيبات والديكورات الداخلية لتناسب أصحاب الذوق الرفيع، هذا بالإضافة إلى المستوى المتميز للخدمات الفندقية التي يقدمها ما يعكس حرص الشركة إلى الوصول بعالم الخدمة الفندقية إلى أعلى المستويات.
برج نسيمة
وبينت انه تم بناء برج نسيمة ليكون مكملاً للخدمات المميزة التي يقدمها «راديسون رويال» حيث يمكن لمستأجري نسيمة من القطاعين السكني والتجاري الاستمتاع بالمساحات الواسعة والخدمات العديدة والموقع الحيوي الممتاز في شارع الشيخ زايد الذي يعتبر القلب النابض لإمارة دبي حيث يتميز موقع أبراجنا بسرعة الوصول إلى كل الأماكن المهمة ومنها المركز المالي العالمي في دبي ومول دبي.
وتطرقت المهندسة غيداء الخالد الى مشروع الشركة في امارة الفجيرة وقالت ان الشركة تقوم حالياً بعمل خطة لربط السياحة بين دبي والفجيرة من خلال العروض المقدمة من فنادق الشركة حيث تملك الشركة منتجع راديسون بلو الفجيرة الذي يعتبر من الوجهات السياحية الرائعة في منطقة الخليج فعلاوة على شاطئ المنتجع الساحر والذي يشغل اطلالة تمتد نحو نصف كيلو متر على طول الشاطئ، ويقدم خدمات عالية الجودة بالإضافة لخيارات متعددة للإقامة ما يجعله المكان الأنسب للراحة والاستجمام.
وبسؤاله عما إذا كانت الشركة تفكر في التخارج او الاستحواذ على استثمارات جديدة قال نبيل الخالد ان مثل هذه الامور متاحة امام الشركة، مضيفا ان الشركة كويتية ويمكن لها الدخول في قطاع الفنادق في الكويت في حال توافرت الجدوى الاقتصادية من ذلك.
مستوى سيولة جيد
وثقة عالية من البنوك
قال حسام ابو لغد ردا على سؤال عن استثمارات الشركة وعما إذا كانت تأثرت بالربيع العربي ان معظم استثمارات الشركة تقع في منطقة الخليج العربي التي تتمتع باستقرار، مضيفا ان الشركة كانت لديها دراسات للاستثمار في بعض الدول العربية التي تشهد احداثا سياسية حاليا لكن تم تجميدها الى حين استقرار الاوضاع في تلك الدول.
وبسؤاله عن مدى تأثر الشركة بالازمة المالية العالمية ومستقبلها في التطوير العقاري، ومستوى السيولة فيها وتوقعات استرداد رأس المال المستثمر في الفندقين قال ابو لغد ان الشركة مدرجة في وسوق الكويت للاوراق المالية وهناك قوانين ولوائح جديدة لدى هيئة سوق المال والشركة ملتزمة فيها لذلك لا تستطيع الافصاح عن اي توقعات مستقبلية.
اما في ما يتعلق باسترداد رأس المال فإن الشركة تتوقع ذلك خلال 6 او 8 سنوات، مؤكدا ان مستوى السيولة في الشركة جيد، وليست هناك اي مشكلة في هذا الجانب، منوها بأن هناك ادوات مالية يمكن استثمارها، بالاضافة الى ثقة البنوك التي هي محل اعتزاز لدى الشركة وثقة المساهمين وبعض الادوات المالية الاخرى التي يمكن استغلالها ايضا.
مليار دولار
قيمة أصول «اسيكو»
قدّر مدير المديرين الماليين في مجموعة اسيكو حسام ابو لغد اجمالي قيمة استثمارات المجموعة حاليا بنحو مليار دولار بينها ما قيمته نحو 2،5 مليار درهم في الامارات العربية المتحدة.
واضاف ان هذه الاستثمارات تتوزع بين قطاعات الصناعة والعقار والانشاءات، وقدّر متوسط العائد السنوي على هذه الاستثمارات ما بين 8 12 في المئة سنويا.
وقال ابو لغد ردا على سؤال أن استراتيجية الشركة تقوم على تعظيم حقوق المساهمين من خلال تعزيز العمليات التشغيلية للاصول الحالية لتحقيق أعلى عائد ممكن منها مع الاخذ بعين الاعتبار فتح الباب امام أي استثمارات جديدة ومجدية.
إيجارات المكاتب والشقق
قال المهندس نبيل الخالد ردا على سؤال ان قطاع المكاتب تأثر اكثر من قطاع العقار السكني، موضحا ان برج نسيمة (برج مكاتب وشقق سكنية ملاصق لفندق راديسون رويال دبي ومملوك لشركة اسيكو) المكون من 50 طابقا خصص منها 25 طابقا كمكاتب و25 طابقا شققا سكنية، لكن عندما هبطت اسعار ايجارات المكاتب وعادت الى فترة ما قبل العام 2006 عمدت الشركة الى تغيير نمط الاستثمار حيث ايجارات الشقق الفندقية افضل من ايجارات المكاتب، وحصلت على رخصة التأجير على اساس شقق مفروشة.
الإشغال
87 في المئة
وقالت مديرة مديري العمليات في «أسيكو للصناعات» المهندسة غيداء غسان الخالد ردا على سؤال ان «اسيكو» تعمل في قطاعات الصناعة والانشاءات والعقار، مشيرة الى ان قطاع السياحة ينمو، وفندق «راديسون رويال دبي» كان اسرع نموا مقارنة مع فنادق اخرى، نتيجة الموقع المميز الذي يتمتع به الفندق على شارع الشيخ زايد بالاضافة الى تميز الخدمات فيه، مضيفة ان الفنادق الاخرى تحتاج الى ثلاث او اربع سنوات لتبدأ بتحقيق ارباح، بينما الامر يختلف بالنسبة الى فندق راديسون رويال (يتكون من 471 غرفة)، منوهة بأن نسبة الاشغال في الفندق حاليا تبلغ 87 في المئة.
وأضافت ان لدى «اسيكو» مصنعا في قطر لا يزال قيد التشغيل، منوهة بأن الصناعة ستكون أكبر في قطر، وكذلك في السعودية.