| كتب فرحان الفحيمان |
فيما نفى النائب فيصل الدويسان التعرض الى المملكة العربية السعودية لأن «ليس هناك مواطن صالح يضمر السوء لأبناء الخليج»، طالب عدد من النواب الحكومة باتخاذ «اجراءات» ضد من تطاول على المملكة التي هي «عمق الكويت الاستراتيجي».
ورفض النائب مسلم البراك أساليب التشكيك بالوطنية لأنها أساليب الضعفاء مخاطبا الدويسان مباشرة: «هل تعتقد انه ليس لدينا القدرة على التشكيك بولائك عندما تشكك بولائنا؟!».
فيما أكد النائب فلاح الصواغ ان «أهل الكويت لن يقبلوا لكائن من كان ان يمزق وحدة الخليج العربي من اجل تحقيق مآرب خاصة».
ونفى النائب فيصل الدويسان «تعرضه للمملكة العربية السعودية، فأنا لم أذكرها بسوء، ولا أظن ان هناك مواطنا خليجيا صالحا يضمر السوء لأبناء الخليج، ونحن يهمنا استقرار السعودية والبحرين وقطر والامارات وعمان وهم كذلك».
وقال الدويسان لـ «الراي»: «ان هناك عددا لا يستهان به من الذين اقتحموا مبنى مجلس الأمة ينتمون الى جنسيات خليجية وعربية ومن فئة البدون».
وبين الدويسان «انني قلت ان هناك دولا تؤرقها الديموقراطية، ولم أتطرق الى السعودية، ولكن ما ذنبي اذا كان بعض الدجاجلة يحرفون الكلام من موضعه، وهم يريدون من وراء ذلك فتح جبهة جديدة حتى يتناسى الشعب سوء فعلتهم وسوء صنيعهم».
وذكر الدويسان «ان هناك جماعات ارهابية في احدى دول الخليج العربي تحاول الاساءة الى الكويت، ولدينا أيضا جماعات اسلامية تحاول الاساءة لمؤسسة الحكم، وعموما انا لم أتعرض الى السعودية، ومن ينشد الحقيقة عليه ان يستمع الى مداخلتي الموجودة على موقع الـ (بي بي سي)».
واعتبر الدويسان «نفي وزير الداخلية لإحدى الصحف تهدئة الامور، فوراءه اعتبارات سياسية، ولكننا ندعوه الى كشف الحقيقة، فهناك شهود نثق بهم اكدوا ان عددا من المعتصمين استخدموا عملة دولة خليجية في احد المحال، وهؤلاء شاركوا في اكثر من اعتصام».
وجدد الدويسان «نفيه الاساءة الى المملكة او الى اي دولة خليجية، ولكن هناك من حرّف كلامي عن عمد بقصد الاساءة الى الدول الخليجية».
وبيّن النائب فلاح الصواغ «ان رموز الفساد الجاثمين على صدور الشعب الكويتي في طريقهم الى الزوال»، مؤكدا «حرص نواب المعارضة على الوثيقة التي تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم».
وقال الصواغ لـ «الراي»: «اننا نحمل رسالة واضحة ونتعامل بصدق مفرط، ولا نخشى في الحق لومة لائم، ولا يمكن ان نترك الساحة للمفسدين ليعيثوا بها فسادا، ونواب المعارضة اكثر حرصا على الدستور، ولا يمكن ان يسايروا المفسدين الذين سعوا الى تنقيحه من خلال شطب الاستجواب المقدم الى رئيس الوزراء من النائبين احمد السعدون وعبد الرحمن العنجري».
وذكر الصواغ «ان اجتماع المعارضة امس جاء استكمالا لسلسلة الاجتماعات التي عقدت في الآونة الأخيرة، ولا يخفى على احد ان العنوان العريض للاجتماعات كافة هو حل مجلس الامة، وتخليص قاعة عبدالله السالم من القبيضة، ناهيك عن استقالة الحكومة، والاتيان برئيس جديد يعيد الكويت الى سابق عهدها، ويحاسب رموز الفساد الذين اتحدوا من اجل تقويض الدستور، والقضاء على الحياة السياسية بأكملها، ودعا الصواغ «من انتقد اقتحام القاعة الى البحث عن الاسباب الحقيقية التي ادت الى ذلك، وعموما نحن نحترم وجهات نظر الجميع، ولكن الامر يحتاج الي التجرد من العواطف، ووضع الكويت فوق اي اعتبار». واستغرب الصواغ: «تزامن الدعوة التي اطلقت من البعض لاقامة تجمع في ساحة الارادة غدا مع دعوة تجمع نهج ، ولاريب انهم يريدون البلبلة، وكل كويتي غيور يعرف الدوافع الحقيقية لكل تجمع، ولم يعد الامر خافيا على احد، والمنظومة الاعلامية التي استخدمت للتضليل بدأت تتكشف خصوصا ان القائمين عليها اشخاص ينبذهم الكويتيون، ومهما طمست الحقيقة، فحتما سيشرق نورها، ونحن في المعارضة لن نتوقف، وسنكشف ألاعيبهم، نحن عاهدنا الشعب الكويتي وماضون في طريقنا حتى يرحل المجلس والحكومة معا، واظن ان رحيلهما بات قريبا».
وحض الصواغ: «شعوب دول الخليج العربي على التماسك، وعدم الالتفات الى الاصوات التي تحركها اجندات خاصة، فأهل الكويت يرتبطون ارتباطا وثيقا بالمملكة العربية السعودية التي تعتبر العمق الاستراتيجي لنا، ولن نقبل لكائن من كان ان يمزق وحدة الخليج العربي من اجل تحقيق مآرب خاصة، انهم يثيرون الفتنة ويسعون الى تمزيق الصف الخليجي، ونقل الحدث الى موقع آخر، ولكننا نعي كل خططهم المكشوفة، وابناء الخليج لن ينجروا خلف اهدافهم، والسعودية احتضنت الكويتيين كافة حين عاث المقبور صدام حسين فيها فسادا».
وطالب الصواغ، «الحكومة باتخاذ اجراءات ضد من تطاول على السعودية واتهمها باشاعة القلاقل في بلدنا، وحقا انه من العجب ان يرمي من في قلبه علة بلاد الحرمين الشريفين»، متسائلا «ما الدوافع من وراء هذا الهجوم غير المسوغ على المملكة؟!».
من جانبه، قال النائب مسلم البراك مخاطبا الدويسان «هل تعتقد انه ليس لدينا القدرة على التشكيك بولائك للكويت عندما تشكك بولائنا» مضيفا «لكننا لانتبع اساليب التشكيك بالوطنية لانها اساليب الضعفاء، وفاقدي الحجة».
وقال البراك في تصريح صحافي ان المملكة العربية السعودية هي «عمقنا الاستراتيجي ونحن عمقها ولا اطماع لها في الكويت (...) وتشكيك لن يزيدنا إلا ايمانا بهذا البعد».
وتابع: «كلنا نتذكر المواقف التاريخية للمملكة عندما هدأت من روع الكويتيين خلال الغزو العراقي الغاشم واحتضنت قيادتهم الشرعية، وانزلت القوات الدولية على أراضيها بقرار تاريخي مازال صداه يتردد في ضمير التاريخ والذي يبدو انك لاتدركه ولاتعرف قيمته».
وقال البراك مخاطبا الدويسان ان «الشعب الكويتي يعلم ان الخطر الحقيقي يأتي من العراق وايران، وانت اعلنت لشبكة اعلامية خارجية انه قبض على 60 خليجيا ممن دخلوا مجلس الامة وان هدف بلادهم زعزعة الامن في الكويت، وبما انك حولت نفسك ناطقا باسم «الداخلية» فعليك ان تثبت ذلك».