| بقلم: عبدالرحمن الناهي |
لا يختلف اثنان بان من يجتهد ويعمل فلابد ان يخطئ ويصيب فهذه طبيعة البشر بصفة عامة ولا احب ان أتشعب بالموضوع لنأخذ ما يهمنا في اطار الادب الشعبي حيث نسلط الضوء على بعض الاخطاء التي وقع بها بعض الشعراء خصوصاً النجوم وذلك ليس لتتبع العثرات وتصيد الاخطاء ولكن حتى لا يقع الشعراء خصوصاً المبتدئين في الاخطاء نفسها او ألا يكون هناك تقليد أعمى للشعراء النجوم ظنا منهم ان كل ما يكتبون امر مسلم به وكذلك من عدم الانصاف ان نطلب من اي شاعر مهما بلغت نجوميته بان يكتب كل قصائده بما يرضي ذائقتنا وان كنا نتمنى ذلك لكن ذلك من المستحيلات لان ارضاء الناس غاية لا تدرك ولنبدأ بالمبدع سعد بن جدلان حيث يقول في قصيدة له:
انت مطغيك البها لين حدد مستواك
يعني اكبر مجرمة حب واكبر طاغية
كلنا يعرف ان المجرم من ارتكب الجريمة لكن من يكرر الجريمة يسمى اكبر مجرم ولذلك من الخطأ ان يصف محبوبته بتكرار تجارب الحب لانه غير محمود للمرأة بصفة خاصة فكثرة التجارب بالحب تعتبر ذما وليست مدحا وكذلك قوله في احد قصائده:
يالله ياللي اعروشك فوق واملاكك حدر
فاللي نعرفه ان الله سبحانه وتعالى ذكر ان له عرشاً واحداً وأملاكه لا تحصر حداً فقط وانما تشمل السماوات والارض وما بينهما اما شاعرنا
المتألق أبوراشد ابن الذيب يقول في قصيدة جميلة له:
مجرم غلا وش عليه ان شرب من دمش
مدام بعدش بداية لحظة اعدامه
فالحب والكره لا يجتمعان في حبيب حيث شرب الدم تستخدم للكره الشديد والعداوة الشديدة فدائما نسمع من يتوعد عدوه بان يشرب من دمه لا ان يغليه ويحبه اما شاعرنا الخلوق محمد بن فطيس وهي قصيدة لا تخلو من الجمال الذي عهدنا عند ابن فطيس الا انها لا تخلو من الملاحظات أيضا كقوله في البيت الأخير
واسمع عيوني كلما لاقيتني
فأنا عيوني في اللقاء لساني
فلو قال انظر لكان ابلغ وأقرب للواقع لأن العيون لا تتكلم ولذلك قال الشاعر:
أشارت برمش العين خيفة أهلها
اشارة محزونٍ ولم تتكلمِ
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا
وأهلا وسهلا بالحبيب المتيمِ
لاحظ انه قال أشارت ولم يقل قالت لأن لغة العيون هي الاشارة وليست الكلام ولاحظ ايضا انه اطلق القول على الاشارة ولكنه لم يقل انه سمعه.
أما شاعرنا المبدع حامد زيد فله قصيدة جميلة ولكن بها ملاحظة بسيطة سنذكرها ولكن لا تخبرون الزميل مساعد بن جبران خاف ما يرضى ننتقد ابن عمه لكن ان درى نقول نقصد حامد زيد ثاني عنده القصيدة نفسها حيث يقول:
كني اللي حط بشفاه من جمر المليل
لا قدر يرميه للناس وازرى يبلعه
شاعرنا الجميل حامد زيد اعتقد انك تستطيع ان ترمي الجمرة من شفاك دون أي عناء والصحيح ان الموس هو الذي جاء به المثل حيث قالوا (مثل بالع الموس) لأنك ان بلعته ذبح وان لفظته جرح أما الجمر فتركوه للأقدام فقالوا: مثل واطي الجمر هذه بعض الملاحظات التي وقع بها شعراؤنا النجوم وقد ذكرناها للاستفادة لا تتبع العثرات فهؤلاء من افضل الشعراء في الساحة وهذا لا ينقص من نجوميتهم شيئاً.
منصور المنصور (في ذمة الله)
غيب الموت عنا الفنان والمخرج منصور المنصور وهو من جيل الرواد الذين أسسوا الحركة الفنية في الكويت فقد كان رحمه الله حريصا على تقديم الاعمال الاصيلة ومبتعدا كل البعد عن الأعمال الهابطة مهما كان الثمن كما انه كان مدرسة في علوم المسرح ولا يبخل على من أتاه مستبصرا فقد التقيت به قبل اعوام وعرضت عليه ما كتبت من مسرحيات ودراما واعطاني من وقته وتوجيهاته الكثير رغم مشاغله الكثيرة فقد كان دمث الاخلاق ولا يجعل بينك وبينه حاجزا وكأنك تعرفه من اعوام ولكن لا نقول امام قضاء الله إلا «إنا لله وإنا إليه راجعون».
nahi_ns@hotmail.com
لا يختلف اثنان بان من يجتهد ويعمل فلابد ان يخطئ ويصيب فهذه طبيعة البشر بصفة عامة ولا احب ان أتشعب بالموضوع لنأخذ ما يهمنا في اطار الادب الشعبي حيث نسلط الضوء على بعض الاخطاء التي وقع بها بعض الشعراء خصوصاً النجوم وذلك ليس لتتبع العثرات وتصيد الاخطاء ولكن حتى لا يقع الشعراء خصوصاً المبتدئين في الاخطاء نفسها او ألا يكون هناك تقليد أعمى للشعراء النجوم ظنا منهم ان كل ما يكتبون امر مسلم به وكذلك من عدم الانصاف ان نطلب من اي شاعر مهما بلغت نجوميته بان يكتب كل قصائده بما يرضي ذائقتنا وان كنا نتمنى ذلك لكن ذلك من المستحيلات لان ارضاء الناس غاية لا تدرك ولنبدأ بالمبدع سعد بن جدلان حيث يقول في قصيدة له:
انت مطغيك البها لين حدد مستواك
يعني اكبر مجرمة حب واكبر طاغية
كلنا يعرف ان المجرم من ارتكب الجريمة لكن من يكرر الجريمة يسمى اكبر مجرم ولذلك من الخطأ ان يصف محبوبته بتكرار تجارب الحب لانه غير محمود للمرأة بصفة خاصة فكثرة التجارب بالحب تعتبر ذما وليست مدحا وكذلك قوله في احد قصائده:
يالله ياللي اعروشك فوق واملاكك حدر
فاللي نعرفه ان الله سبحانه وتعالى ذكر ان له عرشاً واحداً وأملاكه لا تحصر حداً فقط وانما تشمل السماوات والارض وما بينهما اما شاعرنا
المتألق أبوراشد ابن الذيب يقول في قصيدة جميلة له:
مجرم غلا وش عليه ان شرب من دمش
مدام بعدش بداية لحظة اعدامه
فالحب والكره لا يجتمعان في حبيب حيث شرب الدم تستخدم للكره الشديد والعداوة الشديدة فدائما نسمع من يتوعد عدوه بان يشرب من دمه لا ان يغليه ويحبه اما شاعرنا الخلوق محمد بن فطيس وهي قصيدة لا تخلو من الجمال الذي عهدنا عند ابن فطيس الا انها لا تخلو من الملاحظات أيضا كقوله في البيت الأخير
واسمع عيوني كلما لاقيتني
فأنا عيوني في اللقاء لساني
فلو قال انظر لكان ابلغ وأقرب للواقع لأن العيون لا تتكلم ولذلك قال الشاعر:
أشارت برمش العين خيفة أهلها
اشارة محزونٍ ولم تتكلمِ
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا
وأهلا وسهلا بالحبيب المتيمِ
لاحظ انه قال أشارت ولم يقل قالت لأن لغة العيون هي الاشارة وليست الكلام ولاحظ ايضا انه اطلق القول على الاشارة ولكنه لم يقل انه سمعه.
أما شاعرنا المبدع حامد زيد فله قصيدة جميلة ولكن بها ملاحظة بسيطة سنذكرها ولكن لا تخبرون الزميل مساعد بن جبران خاف ما يرضى ننتقد ابن عمه لكن ان درى نقول نقصد حامد زيد ثاني عنده القصيدة نفسها حيث يقول:
كني اللي حط بشفاه من جمر المليل
لا قدر يرميه للناس وازرى يبلعه
شاعرنا الجميل حامد زيد اعتقد انك تستطيع ان ترمي الجمرة من شفاك دون أي عناء والصحيح ان الموس هو الذي جاء به المثل حيث قالوا (مثل بالع الموس) لأنك ان بلعته ذبح وان لفظته جرح أما الجمر فتركوه للأقدام فقالوا: مثل واطي الجمر هذه بعض الملاحظات التي وقع بها شعراؤنا النجوم وقد ذكرناها للاستفادة لا تتبع العثرات فهؤلاء من افضل الشعراء في الساحة وهذا لا ينقص من نجوميتهم شيئاً.
منصور المنصور (في ذمة الله)
غيب الموت عنا الفنان والمخرج منصور المنصور وهو من جيل الرواد الذين أسسوا الحركة الفنية في الكويت فقد كان رحمه الله حريصا على تقديم الاعمال الاصيلة ومبتعدا كل البعد عن الأعمال الهابطة مهما كان الثمن كما انه كان مدرسة في علوم المسرح ولا يبخل على من أتاه مستبصرا فقد التقيت به قبل اعوام وعرضت عليه ما كتبت من مسرحيات ودراما واعطاني من وقته وتوجيهاته الكثير رغم مشاغله الكثيرة فقد كان دمث الاخلاق ولا يجعل بينك وبينه حاجزا وكأنك تعرفه من اعوام ولكن لا نقول امام قضاء الله إلا «إنا لله وإنا إليه راجعون».
nahi_ns@hotmail.com