الديوانية تعني مكانا منعزلا عن البيت، له باب خارجي يتخذ خصيصا لجلوس الرجال، وهي بمنزلة ناد يتداول فيه الرجال مختلف شؤون الحياة من معيشية وتجارية وسياسية وادبية وفكرية، وعادة ما تكون الديوانية اكبر الغرف وفي صدر الدور الارضي من المنزل، ويدل كبر الديوان على كرم صاحبه وعلو مكانته في المجتمع. ويقول الشاعر العربي:للسادة الشعراء فضل ظاهر ولهم مقام شامخ ومكان وهم سلاطين الكلام اما ترىكل امرئ منهم له ديوانويقول الشاعر الشعبي سليمان الهويدي- رحمه الله- في قصيدته «الامنية»لا واهني اللي رصيده ملايينوامضاه في رأس القلم يقبلونهوبواخره تمشي بكل البلادينومصدره من كل شكل نمونة وعند عيال صالحين ورشيدينلا غاب والدهم هم يمثلونهبيته يعانق شاهقات الضلاعينتلقى الحمام مبيض في اركونهوديوانه اكبر ما بني بالدواوينمفتوح واجواد العرب يدهلونه فيه الخدم متكاملين امطيعينمن جاء لهالديوان بيباشرونهوفي بعض اللهجات تسمى الديوانية بالمجلس، وكما يقول الشاعر على القحطاني:اقلط معي ياذيب في مجلس الذيبفي بيت معمور لمثلك وشرواكبيت بناه الناصري للمواجيبماينقفل بابه على ذا ولا ذاكفالديوانية سمة للبيت العربي، خصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي، فهي جزء لا يتجزأ من الثقافة العربية، وينظر لها على انها نظام اجتماعي يرمز إلى مكانة الاسرة صاحبة الديوانية ومركزها الاجتماعي.دار بلا ديوان ياشينها دارماهي لك الله مدهل للمناعير

وإلى الملتقى