بعد كلمة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه، الأبوية السامية الصادرة من قلب محب للوطن حريص على وحدته ومستقبله، وكلمة السيد جاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الأمة الشاملة المحددة للأخطاء والأخطار التي تواجه مسيرة الديموقراطية واستقرار البلد الواضعة للحلول وطرق التصويب والإصلاح، وكلمة سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء التي تعهد بها بالإصلاح ومد يد التعاون وتوزيع الثروة بعدالة ومساواة، بعد هذه الكلمات التي قيلت في افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث عشر ظن البعض أن
تعدل المعارضة النيابية عن عدم المشاركة في انتخابات مكتب المجلس واللجان النيابية كلها، بل وفضلت عدم حضور هذه الانتخابات بالمرة، وبذلك تخلت المعارضة النيابية عن نصف دورها النيابي المطلوب منها وهو الجانب التشريعي، وارتكبت بذلك أخطاء عدة، أعطت حكومة متهمة بالفساد والافساد والعجز عن إدارة البلد كامل مكتب المجلس ما يعني عدم حضورها جلسات هذا المكتب، كما تخلت لهذه الحكومة عن جميع اللجان البرلمانية وهي مطابخ القرارات في المجلس ما يعطيها حق تقديم المقترحات والقوانين والمشاريع بإجماع أصوات هذه اللجان وعرقلة ما تتقدم به المعارضة من مشاريع وقوانين واقتراحات، وقد تقوم الحكومة بمساعدة هذه اللجان والغالبية التي لديها باصدار قوانين تحميها وتحميهم من أي مساءلة بحكم الأمر الواقع.
بخروج المعارضة دون التحديد بالاسم والدليل القاطع من هم المرتشون ومن هم الأبرياء جعلت التهمة تضيع بين جميع النواب الاخرين الذين بقوا بالمجلس... وهذا تستر على المرتشين وحماية لهم.
نحن نثق بنزاهة وعدالة واتزان المعارضة الشريفة، ولكن بعض ممن خرجوا معهم رضعوا من صدر الحكومة حتى ارتوا، ثم التفت إلى صدور أخرى أغزر وأستر، وبذلك اعطت المعارضة لهم صكا بالبراءة والطهارة غير مستحق.
ان السياسية يا ساسة لا تعني الهروب من المواجهة، بل القبول بالمتاح، والمطالبة بالمزيد بإصرار، واتباع سياسية الخطوة تلو الخطوة حتى يتحقق الهدف المنشود الذي بات قريباً.
وأختم مقالي هذا بما ختم به صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه «تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت فإن تولت فبالاشرار تنقاد».
إضاءة
«خطاكم السوء» أقولها للعاملين في الأمانة العامة للمجلس من حادثة سقوط قطعة رخامية كبيرة بالقرب من المنصة الرئيسية... وسلامات وما تشوفون شر.
مبارك المعوشرجي
كاتب كويتي
Malmoasharji@gmail.com
تعدل المعارضة النيابية عن عدم المشاركة في انتخابات مكتب المجلس واللجان النيابية كلها، بل وفضلت عدم حضور هذه الانتخابات بالمرة، وبذلك تخلت المعارضة النيابية عن نصف دورها النيابي المطلوب منها وهو الجانب التشريعي، وارتكبت بذلك أخطاء عدة، أعطت حكومة متهمة بالفساد والافساد والعجز عن إدارة البلد كامل مكتب المجلس ما يعني عدم حضورها جلسات هذا المكتب، كما تخلت لهذه الحكومة عن جميع اللجان البرلمانية وهي مطابخ القرارات في المجلس ما يعطيها حق تقديم المقترحات والقوانين والمشاريع بإجماع أصوات هذه اللجان وعرقلة ما تتقدم به المعارضة من مشاريع وقوانين واقتراحات، وقد تقوم الحكومة بمساعدة هذه اللجان والغالبية التي لديها باصدار قوانين تحميها وتحميهم من أي مساءلة بحكم الأمر الواقع.
بخروج المعارضة دون التحديد بالاسم والدليل القاطع من هم المرتشون ومن هم الأبرياء جعلت التهمة تضيع بين جميع النواب الاخرين الذين بقوا بالمجلس... وهذا تستر على المرتشين وحماية لهم.
نحن نثق بنزاهة وعدالة واتزان المعارضة الشريفة، ولكن بعض ممن خرجوا معهم رضعوا من صدر الحكومة حتى ارتوا، ثم التفت إلى صدور أخرى أغزر وأستر، وبذلك اعطت المعارضة لهم صكا بالبراءة والطهارة غير مستحق.
ان السياسية يا ساسة لا تعني الهروب من المواجهة، بل القبول بالمتاح، والمطالبة بالمزيد بإصرار، واتباع سياسية الخطوة تلو الخطوة حتى يتحقق الهدف المنشود الذي بات قريباً.
وأختم مقالي هذا بما ختم به صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه «تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت فإن تولت فبالاشرار تنقاد».
إضاءة
«خطاكم السوء» أقولها للعاملين في الأمانة العامة للمجلس من حادثة سقوط قطعة رخامية كبيرة بالقرب من المنصة الرئيسية... وسلامات وما تشوفون شر.
مبارك المعوشرجي
كاتب كويتي
Malmoasharji@gmail.com