| كتب حسين محمد |
يصادف في مثل هذا اليوم الذكرى الثالثة لرحيل ملك «المايك» الفنان علي المفيدي الذي اشتهر بدور «قحطة» في مسلسل «درب الزلق»، لكن رغم أنه ودّعنا جسداً لم يغادر قلوب جمهوره الذي يستذكر ابداعاته.
بدأ المفيدي دراسته على يد المطوعة زهرة وتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن، بعدها أكمل تعليمه في معهد الدراسات التجارية في عام 1985، وتميز في اللغة العربية واللغة الانكليزية والطباعة على الآلة الكاتبة.
وكانت بداية عمله في بلدية الكويت قبل أن يصبح موظفًا في بريد الصفاة منذ عام 1957 الى عام 1973 وكان حينها يشغل منصب رئيس الفرز والتوزيع، ثم انضم الى مسرح الخليج العربي في عام 1968، وقد درس مادة الاذاعة بالمعهد العالي للفنون المسرحية لسنوات طويلة.
من أهم أعماله الدرامية درب الزلق، دنيا المهابيل، الطابق الثالث، الغوص، الى أبي وأمي مع التحية في الجزء الأول، العتاوية، بدر الزمان، خالتي قماشة، رقية وسبيكة، على الدنيا السلام، الطماعون، قاصد خير، طش ورش، دلق سهيل - الجزء الأول، عودة السندباد، سوق المقاصيص، الشريب بزة، فريج صويلح. أما على المستوى المسرحي فشارك الراحل في أعمال عدة أهمها بخور أم جاسم، هالو دوللي، يا غافلين، احنا شباب الديسكو، حامي الديار، مصاص الدماء، زمن دراكولا، حب في الفلوجة، ينانوة الفريج.
كما كانت له مشاركات اذاعية عديدة منها نافذة على التاريخ، نجوم القمة، سلاما، شهداء الكويت، حبيبنا الغائب، الكويت كلمة السلام، أعلام الخليج، خالد بن الوليد، ينابيع الخير.
عانى المفيدي خلال حياته من بعض المشاكل الصحية، ففي عام 2006 ذهب الى الولايات المتحدة للقيام ببعض الفحوصات، وفي عام 2008 أدخل العناية المركزة في مستشفى الخالدي في عمّان بعد أن قام بعملية في الحنجرة أدت الى تدهور حالت وكان قد عانى أيضا من نزيف في المعدة أدى الى اصابة رئته، وبعد وفاته قررت الهيئة العامة للشباب والرياضة ايقاف أنشطة مهرجان أيام مسرح الشباب لمدة يوم واحد.
وعاد جثمان الفنان الراحل الى الكويت في يوم 29 أكتوبر 2008 وتم استقبال جثمانه في صالة التشريفات في مطار الكويت الدولي، وكان قد أوصى بأن يدفن بجانب الشيخ جابر الأحمد الصباح في مقبرة الصليبخات ان أمكن، وقد دفن جثمانه في يوم الخميس 30 أكتوبر 2008 في مقبرة الصليبخات.