| كتب عزيز العنزي |
رفض محقق مخفر السالمية النظر في مشكلة مرورية نتجت عن حادث بين مواطنة ومواطن، محتجا على ان الاخير لم يكن يرتدي زيا مناسبا، وامره بالذهاب الى البيت لتغيير الشورت الذي يلبسه، حتى يبدأ معه التحقيق، لتتحول خصمته المرورية الى مناصر له، ومدافعة عن حقه في ارتداء ما يريد، واتصلت على الوزارة... وقلبت «عاليها واطيها» وتسببت للمخفر في مشكلة!!
الفتاة كانت حضرت عند الساعة 11 من مساء اول من أمس، ومعها خصمها في حادث مروري، وحصلا على ورقة حادث، واحيلا على التحقيق، وظلا ينتظران حتى منتصف الليل، وعندما دخلا مكتب المحقق وقعت عيناه على الشاب الذي كان يرتدي سروالا قصيرا، فعمد الى طرده من المكتب بعد ان وبخه طالبا اليه الذهاب لارتداء لبس مناسب قبل ان يجري معه التحقيق!!
ما حصل من المحقق اغضب الفتاة، لكنها كتمت غيظها وتدخلت للتوسط للشاب، وقالت للمحقق «مايصير تطرده» فأبلغها بانه يتعين عليه احترام المكان الذي يمثل وزارة الداخلية، فتجادلت الفتاة مع المحقق وقالت له: «بالصدفة واثناء الحادث كان لابس شورت... شنو ذنبه؟».
فاجابها المحقق: «مو ذنبي واطلعي انت معاه برّه!».
الفتاة التي شعرت بان الشاب مظلوم، تناست انه خصمها في الحادث المروري، وخرجت من المخفر غاضبة ومعلنة انتصارها لما رأت انه حق للشاب المطرود، وتوعدت المحقق والمخفر بالعقاب الشديد على ما قاموا به تجاه مرتدي «الشورت» وبعد خروجها بدقائق قصيرة توالت الاتصالات على المخفر من بعض قيادات وزارة الداخلية لتوبيخ رجال الامن على ما فعلوه.
رجال الامن في المخفر اثبتوا للقيادات انهم ابرياء مما حصل، وافادوهم بان التحقيق هو الجهة التي اختلفت مع الشاكية وليس رجال الامن.
وقال مصدر امني لـ«الراي» انه «اتضح ان الفتاة وبعد خروجها من التحقيق اجرت اتصالات مع الداخلية لتشكو مما حصل لخصمها، لكنها لم تفرق ما بين التحقيق والمخفر، فألصقت التهمة بالاخير!».