قبل 18 عاماً عانت الكويت وبكت، بسبب العدوان الصدامي الغاشم عليها وفقدت الكويت أبناءها، حين سقطوا شهداء من أجل ترابها الغالي، وفقدت الكويت أكثر من ستمئة أسير دخلوا سجون الطاغية وخرجوا رفاتاً محتضنين علم الكويت . وكان للإعلام الكويتي العديد من المواقف المشرفة لهؤلاء الذين ضحوا باغلى ما يملكون من أجل الكويت وعلى رأسهم تلفزيون دولة الكويت الذي وضع علامة صفراء تلتف وتحتضن شعار القناة الأولى الفضائية منذ التحرير وحتى يومنا هذا، لكي يعرف العالم قضية الكويت الأولى وهي قضية الأسرى . وبهذا الصدد رصدت «الرآي» آراء الفنانين وبعض المسؤولين حول امكانية إزالة تلك العلامة الصفراء التي ترمز إلى الأسرى . تحدث الفنان عبدالرحمن العقل قائلاً : نحن نطالب باستمرار وجود هذه العلامة الصفراء التي تدل على وجود الأسرى الكويتيين ويجب أن تظل موجودة حتى نعرف مصير جميع الأسرى، وإذا تعرفنا على مصير آخر أسير فليس لها أي داع ويجب إزالتها من على الشاشة لأن القضية تعتبر انتهت . أما الفنانة أحلام حسن فقد قالت : هذه العلامة هي حق من حقوق أهالي الأسرى الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الكويت، كما أن أهالي هؤلاء الأسرى مازالوا يعانون من العدوان الصدامي الغاشم، لهذا تعتبر هذه العلامة حق من حقوقهم، فأرى انها يجب أن تكون موجودة إلى الأبد، لكي نتذكر دائماً أبناء الكويت الذين ضحوا بدمائهم من أجل الكويت وأهلها . وقال الشاعر دعيج الخليفة: طبعاً أرفض إزالتها لأن قصة الأسرى مازالت مستمرة حتى يومنا هذا ولأن الأسرى هم رمز في قلوبنا فلا يجب إزالة أي شيء يخصهم، وإزالة هذه العلامة معناه إزالتهم من قلوبنا ويجب أن تظل هذه العلامة موجودة إلى الأبد لكي تعرف الأجيال القادمة المعاناة التي عشناها قبل 17 عام . وتحدث الفنان محمد الصيرفي قائلاً : طبعاً نرفض أن تلغى هذه العلامة البسيطة لأنها تعتبر أبسط شيء ممكن أن نقدمه لهؤلاء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن نبقى على أرض الكويت وهذه العلامة بسيطة جداً قياسا بتضحيات الأسرى ويجب أن نطلق أسماءهم على الشوارع والمدارس الموجودة بالكويت لأن هؤلاء «على رأسنا» ولو يحس أي شخص بحسرة الأم على فقدان ابنها فلن يقول يجب إزالة هذه العلامة، ويجب علينا أن نهتم بأهالي الأسرى بشكل أكبر وليس نقلل من حقوقهم . وقال المذيع بدر الدلح : يجب أن تظل هذه العلامة إلى الأبد لأنها تذكرنا بماض يجب أن نتعظ منه وهذه العلامة تذكرنا بكل أسير وشهيد ضحى بنفسه من أجل الكويت، ونحن لا نأخذ هذه العلامة بمفهوم الأسرى فقط، بل هي للماضي الذي عانينا منه ومازلنا نعاني منه ولكي نتعلم من الدرس لكي نعرف كيف نعيش في الأيام المقبلة. وهذه العلامة يجب أن تكون موجودة لكي يعرف أولادنا ماذا حصل لنا في الماضي. الفنان خالد أمين قال: أنا أتمنى أن يرجع كل أسير ما زال على قيد الحياة ولكن بسبب ذلك الظالم صارت العائلات تستقبل رفاة أبنائهم فأعتقد يجب استبدال هذه العلامة بعلامة أخرى ترمز إلى الشهداء أو عمل يوم وطني رسمي في كل عام لهؤلاء الشهداء ويتم الاهتمام بهذا اليوم بكافة وسائل الإعلام وإعطاء هؤلاء حقهم . المذيع غالب العصيمي عبر عن رأيه بالقول : هذه العلامة يجب أن لا تلغى نهائياً حتى لو وجدنا آخر أسير، لأنها تذكرنا بمرحلة تاريخية مهمة يجب أن لا تنسى، خصوصاً أن هناك جيلاً جديداً يجب أن يعرف كل الأحداث التي جرت في الماضي، كما أن المصالح السياسية لا تلغي المشاعر الموجودة عند أهالي الأسرى والشهداء، كذلك أن التاريخ لن ينسى الأحداث والأرواح التي ضحت من أجل تراب الكويت . وقال الفنان طارق العلي : لن نرضى طبعاً وأنا أتمنى أن يتم وضع علامتين بدل الواحدة، لكي ترمز الأولى للأسرى والثانية للشهداء لأن بفضل الله ثم بفضلهم نحن موجودون الآن على أرض الكويت ونحن مقصرون في حقهم ويجب أن نهتم بأهالي الأسرى بشكل أكبر، ويجب أن تظل هذه العلامة لكي نعلم أطفالنا بما حدث ولتكن هذه العلامة فخراً لأهالي هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم من الكويت . كما أن هذه العلامة ليست ماركة تجارية يمكن إلغاؤها ولا توجد أسرة تنسى ابنها المفقود أو الشهيد، وهؤلاء تعذبوا وذاقوا المر من أجل الكويت، ألا يستحقون منا هذا الشعار البسيط ؟ وإذا يريدون إزالة هذه العلامة ونسيان الأسرى «خل يسكرون مكتب الشهيد ولجنة الأسرى أحسن». وتحدثت الفنانة زهرة الخرجي قائلة : في البداية أقول الله يعين أهالي هؤلاء الأسرى والشهداء لأنهم يتمنون استقبال أبنائهم أصحاء ولكنهم يستقبلونهم رفاتاً، وهذه العلامة يجب أن تظل إلى الأبد وفاءً لهم ولأرواحهم وهم موجودون في قلوبنا إلى الأبد، وهذه العلامة يجب أن تظل، لأن الأجيال القادمة سوف تسأل عن معناها وعن أسبابها فيجب أن تظل ولن ننسى . وقالت الفنانة منى شداد : حتى لو عرفنا مصير آخير أسير، يجب أن تظل هذه العلامة إلى الأبد لكي نتذكر الماضي ونتذكر الذين ضحوا بدمائهم من أجلنا ومن أجل الكويت، وهؤلاء موجودون في قلوبنا إلى الأبد . الفنانة هيا الشعيبي قالت : صحيح أن العدوان الصدامي الغاشم قد انتهى ولكن أضراره مازالت موجودة عند أهل الكويت وملايين الدنيا لا تعوضنا عن أسرانا وعن شهدائنا، وهناك أطفال تيتموا بسبب ذلك العدوان الغاشم فلم ولن ننسى ما حدث وهذه العلامة يجب أن تكون موجودة، لكي نتذكر كل أسير وشهيد ضحى من أجل الكويت . وقالت المذيعة فاطمه الطباخ : إن ازالة هذه العلامة معناه أننا نسينا الأسرى ونحن لا نريد أن ننسى أي شخص قدّم روحه من أجل الكويت لأن الشخص الذي قدم روحه يجب أن يكون قدوة لنا ولأطفالنا . أما الفنان فهد شموه فقال : يجب أن تكون هذه العلامة موجودة حتى يرجع أو نعرف مصير آخر أسير ولكن إذا انتهت هذه القضية، فيجب إزالتها لأن ليس لها أي داع وهذه العلامة من أجل قضية الأسرى فقط، ولكن يجب تحديد يوم وطني تخليداً لأرواح هؤلاء الذين ضحوا بدمائهم من أجلنا ويكون يوم «الشهداء والأسرى» . وقال طلال الهيفي – مراقب المخرجين في إدارة المنوعات : هذه العلامة كان لها معنى، وهو الأسرى والمفقودون وهي معترف فيها من الأمم المتحدة كمؤشر للأسرى والمفقودين، وأنا أطالب بإزالتها لأن دورها قد انتهى وعرفنا مصير الأسرى ولا أعرف سبب وجودها على الشاشة حتى الآن ؟ وتحدث مدير عام القناة الأولى علي الريس قائلاً : أعتقد أن قرار إلغاء هذه العلامة يجب أن يأتي من مجلس الوزراء لأن هذه العلامة وضعت بأمر من مجلس الوزراء وإذا ثبتت شرعية عدم وجود أسرى، سيكون من الممكن أن يصدر قرار إلغائها ولكن الأسرى موجودون في قلوبنا وهذه العلامة غير مؤثرة علينا وشيء جميل أن يكون لدينا وفاء لهؤلاء الأسرى وشيء أجمل أن يعرف العالم وفاءنا لهم الذين لم نعرف مصيرهم حتى الآن . ولكن إذا عرفنا مصير آخر أسير يجب أن يتم إزالة هذه العلامة لأن هذه العلامة الصفراء ترمز لوجود الأسرى .
دعيج الخليفة و محمد الصيرفي
زهرة الخرجي و منى شداد