| كتبت سماح جمال |
«اشطح» هي أحدث الأغنيات المصورة للمغنية الكويتية شمس، إذ طغى على عملها الأخير الجرأة في الاستعراضات والمشاهد، لكن دون أن تكون موفقة كثيراً في هذا الكليب الذي تعاونت** فيه للمرة الأولى مع المخرج المصري جميل جميل المغازي الذي قدم لها فكرة «مهلهلة» وغير مترابطة لا على صعيد الفكرة التي تتمحور حول زوجة غيورة وزوج «لعوب»، ولا من خلال الطريقة التي قدمها بها المغازي فكرة الفيديو كليب التي تجافي المنطق والعقل معاً، فهل يعقل أن تقوم زوجة غيورة بإحاطة زوجها بخادمات جميلات وهن يرتدين ملابس مثيرة، وتتركه يراقبهن وهن يتحركن بشكل مغرٍ في المنزل ثم تؤنبه بعد ذلك وترفع عليه السلاح.
وكانت لقطة طاولة الطعام التي تجمعها بزوجها الأكثر غرابة فنراه يجلس مقيدا على طاولة الطعام وأمامه صحن فيه ثمرة ليمون، بينما تكون شمس في الكرسي المقابل له على الطاولة وتحمل نصف ليمونة وتعصرها بواسطة السكين! وطبعاً دون أن نعرف المغزى من تلك اللقطة.
حتى لو كانت فكرة «الكليب» تنتمي لمدرسة الفانتازيا الفنية فهي لا تليق بفنانة تنتمي لمجتمع محافظ لا يقبل على بناته الظهور بهذه الطريقة «الفجة».
ويبقى السؤال مطروحاً هل ستتجه شمس في الفترة المقبلة إلى كليبات من هذا النمط لأنها لم تجد في كليباتها السابقة- التي كانت تستعرض فيها أزياءها المنتقاة من أرقى بيوت الأزياء و مجوهراتها الثمينة- صدى لدى الجمهور، فقررت تغيير أسلوبها؟
لكن حتى لو هذه هي الخطة التي اختارتها شمس لنفسها فيبدو أنها تأخرت قليلا لأن فنانات غيرها أصبح لديهن باع في هذا المجال وأصبح تخصصهن إثارة الجمهور من خلال كليباتهن.
فهل نسيت شمس مشوراها الفني الذي كان أحد محطاتها فيه «ديو» غنائي جمعها مع فنان العرب محمد عبده بأغنية وطنية كويتية «السور»، إلى جانب كليبات قدمتها بمضمون سياسي مثل «تأتأة» الذي كان اعتراضا على سياسات الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن، وكليب آخر حمل رسالة توعية من أضرار المخدرات.