لندن-رويترز- أكدت «غلف ساندز بتروليوم» البريطانية للنفط أمس أن الغموض يكتنف توقعاتها للانتاج حتى نهاية العام الحالي، محذرة بشأن انتاجها في سورية للمرة الأولى منذ تفجر الاضطرابات هناك في مارس.
وقالت الشركة في بيان: «يوجد الآن عدم تيقن في ما يتعلق بتوقعات الانتاج لنهاية العام نتيجة للعقوبات المفروضة من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي».
وأضافت «غلف ساندز»، التي تنتج أكثر من 90 في المئة من إنتاجها الإجمالي في سورية، أنها خفضت إنتاج النفط إلى النصف، بتوجيه من السلطات السورية، وذلك بعد إعلانها في أغسطس رفع الانتاج إلى أكثر من المستوى الذي كانت تستهدفه.
وتابعت أنها تعاني حاليا من تقلبات في مستويات الانتاج، متوقعة ألا يستمر هذا الوضع لفترة طويلة وأن يكون التأثير على المجموعة «متواضعا».
وقالت الشركة مرارا منذ تفجر الاضطرابات في سورية منتصف مارس ان عملياتها في البلاد مستمرة من دون تعطل.
وكان الاتحاد الاوروبي، أكبر مشتر للنفط الخام السوري، فرض في وقت سابق من الشهر الجاري حظرا على استيراد النفط من دمشق، بهدف الضغط اقتصاديا على الرئيس بشار الأسد إثر عقوبات أميركية مماثلة في أغسطس.
وكانت الشركة أوضحت علاقاتها بنظام الأسد في أغسطس، في خطوة هدفت إلى نزع فتيل تكهنات في وسائل الإعلام وانتقادات من جماعات ضغط بشأن أنشطتها في سورية.
ويملك رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري، 5.7 في المئة في «غلف ساندز».
وحققت «غلف ساندز» ربحا قبل الضرائب بلغ 31.2 مليون دولار في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، وذلك بزيادة 87 في المئة عن أرباح الفترة ذاتها العام الماضي، بدعم من ارتفاع سعر النفط.
وانحدرت أسهم «غلف ساندز» 43 في المئة منذ 16 مارس، عندما بدأت الاحتجاجات في سورية، وقد أغلقت عند 180 بنسا يوم الجمعة، ما يقدر قيمة الشركة بمبلغ 219.6 مليون جنيه استرليني (346.8 مليون دولار).