| حسين علي غلوم |
/>بالنسبة لي كان عام 2006 يحمل العديد من التغيرات في حياتي، دخلت الى كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، وفي الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2006 - 2007 سجلت في مقرر جماليات الأدب العربي مع الدكتور صلاح صالح، وطلب منا الدكتور اختيار رواية عربية وتلخيصها في 5 الى 10 صفحات، في ذاك الوقت لم أكن مهتماً في قراءة الروايات الأدبية، فكنت أبحث عن أقصر الروايات توفيراً للوقت والجهد.
/>اشتريت روايتين اثنتين رفض الدكتور احداهما لأنها قصيرة جداً والأخرى لأنها أول رواية لكاتبها، كانت الرواية الثانية هي رواية عاشق مهزوم للكاتب عبدالله غازي المضف، كانت رواية أو بالأحرى قصة لا بأس بها لتقص على الأطفال قبل النوم، تحمست لقراءة المزيد من الروايات وقرأت الكثير من الروايات منها روايات الروائي الشهير دان براون - وليس دون براون - وتحمست أيضاً للقراءة للمضف أيضاً كونه كاتب كويتي شاب، بعد فترة رأيت على أرفف المكتبات رواية «المنتظر» اشتريتها وقرأتها في يوم واحد، للأمانة كانت الأحداث فيها لطافة وحبكة لا بأس بها، الا أنني صدمت مما كتب عن الرواية «أن المضف استخدم القطع السينمائي...» وما الى ذلك، وكأن الأخ هو من ابتكر هذا الشيء!! عموماً، لاحظت تأثراً كبيراً برواية دان براون «شيفرة دافنشي» الا أنني حبست هذه الملاحظة في قلبي الى أن رتب أحد الأصدقاء «عبدالله نجم» موعداً مع الأستاذ المضف في مكتبه في قناة الوطن، وما زلت أذكر أني في طريقي الى مكتبه رأيت الشيخ صالح النهام على يساري، تكلمنا عن بعض النقاط بخصوص رواياته واعترف أن رواية «عاشق مهزوم» لا ترقى الى مستوى «الرواية»، وقال: ان العديد من الأدباء لاموه على استخدامه للجمل القصيرة بصورة مفرطة، وقلت له انه فعلاً القيمة البلاغية تكاد تكون معدومة، وعندما سألته عن مدى تأثره بدان براون؟ لم يجاوب، لعله لا يذكر هذه المقابلة الا أنها حصلت.
/>في نهاية اللقاء سألته عن جديده أجاب أنه فعلاً يجهز لرواية جديدة وذكر لي نفس القصة التي رواها في المقابلة عن المبشرين في لندن، طلبت منه أن أتشرف بقراءة المسودة، رحب بالفكرة ووعدنا خيراً، بعد أيام جاء صديقي بمسودة رواية السهرة الأخيرة، ولم تكن بعد سميت بالسهرة الأخيرة، بعد يومين طلبها وأرجعناها من دون الانتهاء منها.
/>ليتك يا أستاذ تركتني أقرأها، لأنني كنت لتوي انتهيت من قراءة آخر روايات دان براون الرمز المفقود، فبعد أن قرأت السهرة الأخيرة عند نشرها في معرض الكتاب، لاحظت التشابه الكبير بين كتابات المضف ودان براون، في البداية كتب «براون» دافنشي التي تتعلق بالديانة المسيحية، فيكتب المضف «المنتظر» ذات العلاقة بالمسيحية، ويكتب «براون» الرمز المفقود عن الماسونية فيكتب «المضف» - يا محاسن الصدف - عن الماسونية أيضاً.
/>وترى التشابه الكبير بين العديد من الشخصيات وطريقة الأحداث، وقد أشارت المغردة سارة ديكسون الى هذه التشابهات أيضاً وأثار الموضوع ضجة ليست بالكبيرة، الى أن ظهرت القشة التي قصمت ظهر البعير، قبل أشهر كتبت مقالاً عن عبدالله المضف من غير ذكر اسمه، وقد ذكرت أنه اقتبس مقاطع من رواية الشفق للكاتبة ستيفاني ماير، بكل صراحة ذكرت ذلك من دون اطلاع، ذلك لثقتي بالناقل وهو صديقي «حسين عرب»، قبل أيام كنت أمسك برواية «توايلايت» بيدي اليمنى و«السهرة الأخيرة» بيدي اليسرى، ولا أتذكر الصدمة التي أصبت بها عن ملاحظتي لترجمة حرفية مهينة للقارئ المثقف.
/>الغريب - جداً - أن نرى الاعلامي الكبير عبدالله بوفتين يدافع وبشراسة عن المضف، من دون أن يتكرم بقراءة تقرير سارة ديكسون، ووصف منتقدي المضف بالحاسدين وحزب الحزب، لم يبق الا أن يصفنا بالمتآمرين والمندسين وباستخدام حبوب الهلوسة! وكم بدا متناقضاً ذلك اليوم وضيّق الصدر.
/>كانت لنا وقفة مع عبدالله المضف ومع غيره وما زلنا على موقفنا وسنبقى على هذا الموقف ان أحب تسميته عبدالله بوفتين بالحسد ومعاداة النجاح فأهلاً ومرحباً بهكذا لقب يشرفني ويشرف كل عاقل، سنبقى على هذا الموقف المعادي للنجاحات المزيفة وسنبقى أعداء لكل من يتعرض لعقولنا بالاستخفاف والاستهزاء، وليثق الجميع أننا صرنا أكثر شراسة من ذي قبل.
/>twitter@Haj_Hussain
/>
/>بالنسبة لي كان عام 2006 يحمل العديد من التغيرات في حياتي، دخلت الى كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، وفي الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2006 - 2007 سجلت في مقرر جماليات الأدب العربي مع الدكتور صلاح صالح، وطلب منا الدكتور اختيار رواية عربية وتلخيصها في 5 الى 10 صفحات، في ذاك الوقت لم أكن مهتماً في قراءة الروايات الأدبية، فكنت أبحث عن أقصر الروايات توفيراً للوقت والجهد.
/>اشتريت روايتين اثنتين رفض الدكتور احداهما لأنها قصيرة جداً والأخرى لأنها أول رواية لكاتبها، كانت الرواية الثانية هي رواية عاشق مهزوم للكاتب عبدالله غازي المضف، كانت رواية أو بالأحرى قصة لا بأس بها لتقص على الأطفال قبل النوم، تحمست لقراءة المزيد من الروايات وقرأت الكثير من الروايات منها روايات الروائي الشهير دان براون - وليس دون براون - وتحمست أيضاً للقراءة للمضف أيضاً كونه كاتب كويتي شاب، بعد فترة رأيت على أرفف المكتبات رواية «المنتظر» اشتريتها وقرأتها في يوم واحد، للأمانة كانت الأحداث فيها لطافة وحبكة لا بأس بها، الا أنني صدمت مما كتب عن الرواية «أن المضف استخدم القطع السينمائي...» وما الى ذلك، وكأن الأخ هو من ابتكر هذا الشيء!! عموماً، لاحظت تأثراً كبيراً برواية دان براون «شيفرة دافنشي» الا أنني حبست هذه الملاحظة في قلبي الى أن رتب أحد الأصدقاء «عبدالله نجم» موعداً مع الأستاذ المضف في مكتبه في قناة الوطن، وما زلت أذكر أني في طريقي الى مكتبه رأيت الشيخ صالح النهام على يساري، تكلمنا عن بعض النقاط بخصوص رواياته واعترف أن رواية «عاشق مهزوم» لا ترقى الى مستوى «الرواية»، وقال: ان العديد من الأدباء لاموه على استخدامه للجمل القصيرة بصورة مفرطة، وقلت له انه فعلاً القيمة البلاغية تكاد تكون معدومة، وعندما سألته عن مدى تأثره بدان براون؟ لم يجاوب، لعله لا يذكر هذه المقابلة الا أنها حصلت.
/>في نهاية اللقاء سألته عن جديده أجاب أنه فعلاً يجهز لرواية جديدة وذكر لي نفس القصة التي رواها في المقابلة عن المبشرين في لندن، طلبت منه أن أتشرف بقراءة المسودة، رحب بالفكرة ووعدنا خيراً، بعد أيام جاء صديقي بمسودة رواية السهرة الأخيرة، ولم تكن بعد سميت بالسهرة الأخيرة، بعد يومين طلبها وأرجعناها من دون الانتهاء منها.
/>ليتك يا أستاذ تركتني أقرأها، لأنني كنت لتوي انتهيت من قراءة آخر روايات دان براون الرمز المفقود، فبعد أن قرأت السهرة الأخيرة عند نشرها في معرض الكتاب، لاحظت التشابه الكبير بين كتابات المضف ودان براون، في البداية كتب «براون» دافنشي التي تتعلق بالديانة المسيحية، فيكتب المضف «المنتظر» ذات العلاقة بالمسيحية، ويكتب «براون» الرمز المفقود عن الماسونية فيكتب «المضف» - يا محاسن الصدف - عن الماسونية أيضاً.
/>وترى التشابه الكبير بين العديد من الشخصيات وطريقة الأحداث، وقد أشارت المغردة سارة ديكسون الى هذه التشابهات أيضاً وأثار الموضوع ضجة ليست بالكبيرة، الى أن ظهرت القشة التي قصمت ظهر البعير، قبل أشهر كتبت مقالاً عن عبدالله المضف من غير ذكر اسمه، وقد ذكرت أنه اقتبس مقاطع من رواية الشفق للكاتبة ستيفاني ماير، بكل صراحة ذكرت ذلك من دون اطلاع، ذلك لثقتي بالناقل وهو صديقي «حسين عرب»، قبل أيام كنت أمسك برواية «توايلايت» بيدي اليمنى و«السهرة الأخيرة» بيدي اليسرى، ولا أتذكر الصدمة التي أصبت بها عن ملاحظتي لترجمة حرفية مهينة للقارئ المثقف.
/>الغريب - جداً - أن نرى الاعلامي الكبير عبدالله بوفتين يدافع وبشراسة عن المضف، من دون أن يتكرم بقراءة تقرير سارة ديكسون، ووصف منتقدي المضف بالحاسدين وحزب الحزب، لم يبق الا أن يصفنا بالمتآمرين والمندسين وباستخدام حبوب الهلوسة! وكم بدا متناقضاً ذلك اليوم وضيّق الصدر.
/>كانت لنا وقفة مع عبدالله المضف ومع غيره وما زلنا على موقفنا وسنبقى على هذا الموقف ان أحب تسميته عبدالله بوفتين بالحسد ومعاداة النجاح فأهلاً ومرحباً بهكذا لقب يشرفني ويشرف كل عاقل، سنبقى على هذا الموقف المعادي للنجاحات المزيفة وسنبقى أعداء لكل من يتعرض لعقولنا بالاستخفاف والاستهزاء، وليثق الجميع أننا صرنا أكثر شراسة من ذي قبل.
/>twitter@Haj_Hussain
/>